و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعمال صالحة جعل الله ثوابها كثواب الحج والعمرة
1 –عزم النية على الحج متى تيسر ذلك :
* روى الترمذي رحمه الله وقال حسن صحيح وابن ماجة رحمه الله من حديث أبي كبشة الأنماري رضي لله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء )وقال الألباني صحيح برقم 3024في صحيح الجامع
وفي معنى الحديث أحاديث أخرى كثيرةوالقاعدة في ذلك (( المعذور مأجور(( .
2 –التطهر في البيت ثم الخروج إلى أدء صلاة مكتوبة له ثواب الحجة ، والخروج إلى صلاة الضحى له ثواب العمرة :
* روى أبو داود رحمه الله وسكت عنه من حديث أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين)صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 558 صحيح الترغيبصحيح الجامع
– توضيحات حول الحديث
أ – قوله صلى الله عليه وسلم ( فأجره كأجر الحاج المحرم ) له ثلاثة تفسيرات :
1 – أي كامل أجره ، بأن يأخذ ثواب الحاج المحرم .
2 – أي كأجر الحاج المحرم من حيث أخذه ثوابا على كل خطوة يخطوها ، فالماشي إلى المسجد والحاج كلاهما لهما ثواب على كل خطوة يخطوهما ، وإن اختلف الثواب بينهما .
3 – أنه مثل الحاج المحرم من حيث أن له ثوابَ الصلاة من أول خروجه من بيته حتى عودته ، وإن لم يكن يصلي في كل الوقت ، كما أن للحاج ثوابَ الحج من أول خروجه إلى عودته ، وإن لم يكن في شعائر الحج طوال هذه الفترة . ( منقول من عون المعبود بتصرف )
ب – قوله ( تسبيح الضحى ) أي صلاة الضحى . ( المصدر السابق )
ج – قوله (ينصبه ) بفتح الياء أي يتعبه ، وبفتحها أي يقيمه . ( المصدر السابق )
د – ذهب بعض العلماء إلى استحباب صلاة الضحى في المسجد أخذا بهذا الحديث ، وعدوها من الاستثناءات في أفضلية صلاة التطوع في المنزل ، وذهب اّخرون إلى عدم ذكر المسجد في الحديث فتحصل الفضيلة بأدائها في أي مكان . ( المصدر السابق بتصرف )
و – قوله ( كتاب في عليين ) كناية عن رفع درجتها وقبولها( المصدر السابق .
3 – الخروج إلى المسجد لتعلم العلم أو تعليمه:
عن أبي أمامه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " من غدا إلي المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان له كأجر حاج تاماً حجته " رواه الطبراني في الكبير وأخرجه الحاكم بلفظ " أجر معتمرٍ تام العمرة "
قال الالباني صحيح برقم 82 صحيح الترغيب والترهيب
ما رواه الترمذي رحمه الله وقال حسن غريب من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تامة تامة تامة )
إسناده حسن رجاله ثقات السلسلة الصحيحة .
5 – ثالثاً؛- صلاه العشاء والغداة (الفجر) في جماعة
عن أبى ذر رضي الله عنه أن أناسا من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم فقال النبي صلى : أليس قد جعل الله لكم صلاه العشاء في جماعه تعدل حجه وصلاه الغداة في جماعه تعدل عمره رواه مسلم
6 – شهود الجمعة والتبكير إليها
قال ابن رجب رحمه الله في اللطائف ص350 : (شهود الجمعة يعدل حجة تطوع ، قال سعيد بن المسيب : هو أحب إلي من حجة نافلة ، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم المبكر إليها كالمهدي هديا إلى بيت الله الحرام .
وفي حديث ضعيف : ( الجمعة حج المساكين ) ) انتهى كلام ابن رجب .
7 – شهود العيدين الفطر والأضحى
قال ابن رجب قال مخنف ابن سليم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (الخروج يوم الفطر يعدل عمرة والخروج يوم الأضحى يعدل حجة) أخرجه الطبراني وحسنه الألباني
قال ابن رجب في اللطائف ص351 : ( قال الحسن : مشيك في حاجة أخيك المسلم خير لك من حجة بعد حجة )
9 –أداء الواجبات الشرعية واجتناب المحرمات
قال ابن رجب في اللطائف ص351 : ( أداء الواجبات كلها أفضل من التنفل بالحج والعمرة وغيرهما ، فإنه ما تقرب العباد إلى الله تعالى بأحب إليه من أداء م افترض عليهم )
وقال : ( كف الجوارح عن المحرمات أفضل من التطوع بالحج وغيره )
10 –الكف عن أكل الحرام
قال ابن رجب : قال بعض السل 🙁 ترك دانق مما يكرهه الله أحب إلى من خمسمائة حجة )
الدانق : سدس الدرهم .
"من فاته في هذا العام القيام بعرفة فليقم لله بحقه الذي عرفه، من عجز عن المبيت بمزدلفة فليبت عزمه على طاعة الله وقد قربه وأزلفه، من لم يمكنه القيام بأرجاء الخيف فليقم لله بحق الرجاء والخوف، من لم يقدر على نحر هديه بمنى فليذبح هواه هنا، وقد بلغ المنى، من لم يصل إلى البيت لأنه منه بعيد، فليقصد رب البيت فإنه أقرب إلى من دعاه ورجاه من حبل الوريد، نفحت في هذه الأيام نفحة من نفحات الأنس من رياض القدس على كل قلب أجاب إلى ما دعى." انتهى
– التصفية والتربية –
وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين