تخطى إلى المحتوى

أطفال مدرسة إبتدائية متهمون بمعادات السامية 2024.

ارسلوا بطاقات ورسوما للسفير دفاعا عن اطفال غزة
سفارة اسرائيل في مدريد تعلن الحرب على مدرسة ابتدائية وتتهم اطفالها بالعداء للسامية

3/4/2016
لندن ـ ‘القدس العربي’:
قام طلاب مدرسة ابتدائية اسبانية تتراوح اعمارهم بين الثمانية والتسعة أعوام بارسال بطاقات مصورة ورسوم للسفارة الاسرائيلية في مدريد واتهموها بقتل الاطفال الفلسطينيين قي غزة وشن حرب عليهم من اجل المال، فقامت سفارة اسرائيل هناك بالاحتجاج لدى السلطات الاسبانية عليهم.
واتهم الناطق الرسمي باسم السفارة الحكومة الاسبانية بالسماح لاستخدام مدارسها لنشر ما اسماه العداء لليهود واسرائيل في بلد تعتبره اسرائيل اكثر البلاد الاوروبية الذي تنتشر فيه المشاعر المعادية لليهود او السامية. وجاء الاحتجاج بعد قيام اطفال تتراوح اعمارهم بين ثمانية الى تسعة اعوام من مدرسة ابتدائية حكومية في بلدة الومينونيز، القريبة من فلنسيا بارسال سلسلة من البطاقات المصورة الى السفير الاسرائيلي والتي حملت كتابات تقترح انه على الاسرائيليين اعادة البلد للفلسطينيين والخروج منه.
ونقلت صحيفة ‘الغارديان’ عن متحدث باسم السفارة قوله ان بعض البطاقات تحمل رسالة مقلقة، فالاطفال يسألون عن الجهة التي تقتل الاطفال، فيما يقول اخرون ‘المال ليس كل شيء في الحياة’ وانه ان كانت هناك جهة يجب ان تخرج من البلاد فهم الاسرائيليون ‘لانها ليست بلدكم’.
ويزعم المتحدث باسم السفارة ان الرسالة التي تحملها البطاقات ربما امليت على الاطفال الذين قال انهم لا يعرفون طبيعة ما يكتبون ولا يعرفون اين تقع فلسطين او اسرائيل. وحسبما نقلت صحيفة ‘الغارديان’ فالمتحدث باسم السفارة اعتبر ان الرسالة التي حملتها البطاقات تحتوي على نمطيات عنصرية عن اليهود من حيث انها تربط بينهم وبين المال’. وقال ان ‘الربط بين المال واليهود نمطية قديمة، وقتل الاطفال نمطية اخرى استخدمت في اسبانيا اثناء العصور الوسيطة’.
واكد مدير مدرسة ‘الكاسل’ الابتدائية في الومينونيز ان البطاقات هي من رسم الاطفال ونفى ان يكون الاطفال قد تعرضوا لعملية تلقين وان الرسوم كلها اعدت في بيوت الاطفال وتعكس الجو الذي يعيشون فيه، وقد طلب من الاطفال التعليق على حادث وعبروا عنه بالصور، واكد قائلا ان المدرسة تشجع الاطفال على اتخاذ موقف نقدي من المواضيع وفي الوقت نفسه اخذ الرأي الاخر بعين الاعتبار.
وكان مدير المدرسة قد نال دعم السكان والاباء عندما حاولت السلطات المحلية عزله من منصبه، وقال انه يرحب بأي رد من السفارة الاسرائيلية التي لم ترد عليه حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.