السلام عليكم
لما ولي ملك الأندلس وأميرها عبد الرحمن بن محمد الأموي ملكها
استقام له الأمر وابتنى مدينة الزهراء قرب عاصمة خلافته قرطبة، فجاءت
من أحسن المدن على وجه الأرض، وقد بني له فيها قصر عظيم وقد زخرف
بأنواع الدهانات وكسي الستور واتخذ لسطح العليّة الصغرى التي على القصر
قراميد ذهب وفضّة، وأنفق عليها اموالا هائلة، وجعل سقفها صفراء فاقعة،
الى بيضاء ناصعة، تسلب الأبصار بلمعانها ! وجلس فيها فرحا مسرورا،
وجلس عنده رؤوس دولته وأمرائه ،،
ودخل عليه القاضي الإمام أبو الحكم منذر بن سعيد البلوطي رحمه الله، حزينا
فجلس معهم، وجعل الحاضرون يثنون على ذلك البناء ويمدحونه والقاضي
ساكت لا يتكلم، فالتفت إليه الملك وقال:
ما تقول أنت يا أبا الحكم ؟! هل رأيت ملكا قبلي فعل مثل هذا ؟؟ ، ، ،
فبكى القاضي وانحدرت دموعه على لحيته وقال:
والله ما ظننت أنّ الشيطان يبلغ منك هذا المبلغ المفضح، المهلك لصاحبه
في الدنيا والآخرة، ولا أنت تمكّنه من قيادك، مع ما آتاك الله من الفضل،
حتى أنزلك منازل الكافرين والفاسقين !
فاقشعر من قوله وقال:
وكيف أنزلني منازل الكافرين ؟؟
سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33)وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا
عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34) وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَالْآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35) " .. الزخرف
لما ولي ملك الأندلس وأميرها عبد الرحمن بن محمد الأموي ملكها
استقام له الأمر وابتنى مدينة الزهراء قرب عاصمة خلافته قرطبة، فجاءت
من أحسن المدن على وجه الأرض، وقد بني له فيها قصر عظيم وقد زخرف
بأنواع الدهانات وكسي الستور واتخذ لسطح العليّة الصغرى التي على القصر
قراميد ذهب وفضّة، وأنفق عليها اموالا هائلة، وجعل سقفها صفراء فاقعة،
الى بيضاء ناصعة، تسلب الأبصار بلمعانها ! وجلس فيها فرحا مسرورا،
وجلس عنده رؤوس دولته وأمرائه ،،
ودخل عليه القاضي الإمام أبو الحكم منذر بن سعيد البلوطي رحمه الله، حزينا
فجلس معهم، وجعل الحاضرون يثنون على ذلك البناء ويمدحونه والقاضي
ساكت لا يتكلم، فالتفت إليه الملك وقال:
ما تقول أنت يا أبا الحكم ؟! هل رأيت ملكا قبلي فعل مثل هذا ؟؟ ، ، ،
فبكى القاضي وانحدرت دموعه على لحيته وقال:
والله ما ظننت أنّ الشيطان يبلغ منك هذا المبلغ المفضح، المهلك لصاحبه
في الدنيا والآخرة، ولا أنت تمكّنه من قيادك، مع ما آتاك الله من الفضل،
حتى أنزلك منازل الكافرين والفاسقين !
فاقشعر من قوله وقال:
وكيف أنزلني منازل الكافرين ؟؟
قال: أليس الله تعالى يقول:
"
سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33)وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا
عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34) وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَالْآَخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ (35) " .. الزخرف
فوجم عبد الرحمن ونكّس رأسه مليّا، ودموعه تسيل على لحيته، خشوعا لله تعالى
وقال:
جزاك الله خيرا، فالذي قلته الحقّ، وأكثر في الأمة أمثالك
وقام يستغفر الله وأمر بنقض السّقف الذي للقبّة ،،
~
لو بنى جامعا كان أفظل لدنياه وأخراه
بارك الله فيك على القصة
شكرا جزيلا لك
بارك الله فيك
موضوع مميز و رائع شكرا لك
mercii bcooo…precious info
مشكووووووووووووووووور
بارككم الرّحمن على كرم المرور ،، أتمنى لكم الإفادة ~
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
بارك الله فيك