بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه جملة من الفوائد استخلصتها من خطبة الإيمان بالقضاء والقدر – الغضب
للشيخ ابن العثيمين رحمه الله
========
♣ وما من شيء في ملكه إلا وهو بمشيئته وإرادته لا يكون في ملكه ما لا يريد فبيده الملك وبيده مقاليد السماوات والأرض لا يحدث شيء من رخاء وشدة وخوف وأمن وصحة ومرض وقلة وكثرة وفقر وغنى وطاعة ومعصية إلا بمشيئة الله سبحانه وتعالى .
♣ إن الإيمان بالقدر كما سمعتم أحد أركان الإيمان الستة لا يتم الإيمان إلا به فمن أنكر قدر الله فإنه ليس بمؤمن .
♣ ليس القدر حجة للإنسان على فعل معاصي الله أو على ترك ما أوجب الله وذلك لأن الله أعطاك عقلا تتمكن به من الإرادة وأعطاك قدرة تتمكن بها من العمل ولذلك إذا سلب إذا سلب عقل الإنسان لم يعاقب على معصية ولا ترك واجب وإذا سلبت قدرته على الواجب لم يؤاخذ بتركه إن الاحتجاج بالقدر على المعاصي كما يفعله المقدمون على المعصية أو على ترك الواجبات كما يفعله المتهاونون بالواجبات إن الاحتجاج بالقدر على ذلك حجة داحضة باطلة أبطلها الله في كتابه ويبطلها كذلك العقل والواقع أما في القرآن فقد قال الله عز وجل (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) (النساء: من الآية165)
♣ لا حجة للإنسان بقضاء الله وقدره فيما يفعله باختياره وأن الاحتجاج بذلك على ترك الواجب أو على فعل المحرم حجة داحضة باطلة لا يحتج بها إلا البطالون المكابرون .
♣ لا يؤاخذ الله العبد على ما فعله من محرم جاهلا به أو ناسيا لأنه ليس مختارا لفعله لو ذكر تحريمه أو علم به أيها المسلمون لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بأنه ما من إنسان إلا وقد كتب مقعده من الجنة أو من النار قالوا يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب ونتكل على الكتاب قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاء فييسرون لعمل أهل الشقاء ثم تلا قوله تعالى (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى*وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى *فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى*وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى*وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (الليل:5-10)
♣ الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم ولذلك تنتفخ أوداجه ويحمر وجهه وتكبر عيناه وينتفش شعره كل ذلك من الغضب الذي ألقاه الشيطان في قلبه حتى صار دمه يغلي أيها المسلمون إن الإنسان إذا غضب فينبغي له أن يفعل الأسباب أن يفعل الأسباب التي تمنع مقتضيات الغضب فيتوضأ وإذا كان قائما فليجس وإذا كان جالسا فليضجع وإذا كان في مكان فلينصرف إلى غيره حتى يهدأ غضبه كما جاءت بذلك السنة القولية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والسنة الإقرارية .
♣ ليس القوي بالإنسان إذا صارعه الناس صرعهم وغلبهم في المصارعة ولكن الشديد الذي يصرع نفسه فيملكها عند الغضب ولا يحدث شيئا يكرهه بعد ذلك .
♣ عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار وأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم فإن الله تعالى أمركم بذلك فقال (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) ورغب النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه فقال: (من صلى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا ) .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه جملة من الفوائد استخلصتها من خطبة الإيمان بالقضاء والقدر – الغضب
للشيخ ابن العثيمين رحمه الله
========
♣ وما من شيء في ملكه إلا وهو بمشيئته وإرادته لا يكون في ملكه ما لا يريد فبيده الملك وبيده مقاليد السماوات والأرض لا يحدث شيء من رخاء وشدة وخوف وأمن وصحة ومرض وقلة وكثرة وفقر وغنى وطاعة ومعصية إلا بمشيئة الله سبحانه وتعالى .
♣ إن الإيمان بالقدر كما سمعتم أحد أركان الإيمان الستة لا يتم الإيمان إلا به فمن أنكر قدر الله فإنه ليس بمؤمن .
♣ ليس القدر حجة للإنسان على فعل معاصي الله أو على ترك ما أوجب الله وذلك لأن الله أعطاك عقلا تتمكن به من الإرادة وأعطاك قدرة تتمكن بها من العمل ولذلك إذا سلب إذا سلب عقل الإنسان لم يعاقب على معصية ولا ترك واجب وإذا سلبت قدرته على الواجب لم يؤاخذ بتركه إن الاحتجاج بالقدر على المعاصي كما يفعله المقدمون على المعصية أو على ترك الواجبات كما يفعله المتهاونون بالواجبات إن الاحتجاج بالقدر على ذلك حجة داحضة باطلة أبطلها الله في كتابه ويبطلها كذلك العقل والواقع أما في القرآن فقد قال الله عز وجل (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) (النساء: من الآية165)
♣ لا حجة للإنسان بقضاء الله وقدره فيما يفعله باختياره وأن الاحتجاج بذلك على ترك الواجب أو على فعل المحرم حجة داحضة باطلة لا يحتج بها إلا البطالون المكابرون .
♣ لا يؤاخذ الله العبد على ما فعله من محرم جاهلا به أو ناسيا لأنه ليس مختارا لفعله لو ذكر تحريمه أو علم به أيها المسلمون لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بأنه ما من إنسان إلا وقد كتب مقعده من الجنة أو من النار قالوا يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب ونتكل على الكتاب قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاء فييسرون لعمل أهل الشقاء ثم تلا قوله تعالى (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى*وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى *فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى*وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى*وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (الليل:5-10)
♣ الغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم ولذلك تنتفخ أوداجه ويحمر وجهه وتكبر عيناه وينتفش شعره كل ذلك من الغضب الذي ألقاه الشيطان في قلبه حتى صار دمه يغلي أيها المسلمون إن الإنسان إذا غضب فينبغي له أن يفعل الأسباب أن يفعل الأسباب التي تمنع مقتضيات الغضب فيتوضأ وإذا كان قائما فليجس وإذا كان جالسا فليضجع وإذا كان في مكان فلينصرف إلى غيره حتى يهدأ غضبه كما جاءت بذلك السنة القولية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والسنة الإقرارية .
♣ ليس القوي بالإنسان إذا صارعه الناس صرعهم وغلبهم في المصارعة ولكن الشديد الذي يصرع نفسه فيملكها عند الغضب ولا يحدث شيئا يكرهه بعد ذلك .
♣ عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار وأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم فإن الله تعالى أمركم بذلك فقال (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) ورغب النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه فقال: (من صلى عليّ مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا ) .