تخطى إلى المحتوى

التأخر الدراسي الأسباب وطريقة العلاج. 2024.

التأخر الدراسي.
تعريفه وأسبابه.
يعبر عن التأخر الدراسي انخفاض نسبة التحصيل دون المستوى العادي المتوسط في حدود انحرافين معياريين سالبين. وله نوعان:
تأخر دراسي عام يرتبط بالغباء حيث تتراوح نسبة الذكاء بين 70-85.
تأخر دراسي خاص في مادة بعينها كالحساب مثلا ويرتبط بنقص القدرة.
وأسباب التأخر الدراسي يمكن تلخيصها في:
مجموعة متداخلة من الأسباب الانفعالية والعقلية والاجتماعية_الاقتصادية والجسمية التي تؤثر في الطفل بدرجات متفاوتة، ويندر أن يرجع التأخر الدراسي إلى سبب واحد.
أسباب جسمية مثل تأخر النمو وضعف البنية والتلف المخي، وضعف الحواس مثل السمع والبصر، والضعف الصحي العام، سوء التغذية والأنيميا واضطراب الكلام… الخ. كذلك تؤثر الحالة الصحية السيئة للأم أثناء الحمل وإصابتها بأمراض خطيرة وظروف الولادة العسرة.
أسباب عقلية مثل الضعف العقلي والغباء ونقص القدرات العقلية ونقص الانتباه وضعف الذاكرة والنسيان.
أسباب اجتماعية_اقتصادية مثل الانخفاض الشديد للمستوى الاجتماعي_الاقتصادي وانخفاض المستوى التعليمي للوالدين وكبر حجم الأسرة والظروف السكنية السيئة، وسوء التوافق الأسري، واضطراب الظروف الاقتصادية، والقلق على التحصيل، وارتفاع مستوى الطموح بما لا يتناسب مع قدرات التلميذ أو اللامبالاة وعدم الاهتمام بالتحصيل.
أسباب انفعالية مثل اضطراب الجو الأسري، والاضطراب الانفعالي للوالدين وعدم تنظيم مواعيد النوم، والشعور بالنقص وضعف الثقة بالذات والاستغراق في أحلام اليقظة، واضطراب الحياة النفسية للتلميذ وصحته النفسية والجو النفسي المضطرب وسوء التوافق العام.
أسباب أخرى مثل سوء التوافق المدرسي، وبعد المواد الدراسية عن الواقع، وعدم مناسبة المناهج وطرق التدريس، وعدم مناسبة الجو المدرسي العام، وعدم ملائمة نظم الامتحانات. والحرمان الثقافي العام وتأثيره السيئ في التفكير والتحصيل.

أعراضه وكيفية تشخيصه.
يمكن تلخيص أهم أعراض التأخر الدراسي فيما يلي:
نقص الذكاء (أقل من المتوسط) أو الضعف العقلي.
الأعراض العقلية (تشتت الانتباه، وعد القدرة على التركيز، وضعف الذاكرة وضعف التفكير الاستنتاجي، وهروب الأفكار، واضطراب الفهم).
التحصيل (بصفة عامة دون المتوسط، وفي مواد خاصة ضعيف).
الأعراض العضوية (الإجهاد، التوتر والكسل، والحركات العصبية واللازمات).
الأعراض الانفعالية (العاطفة المضطربة، والقلق، والخمول والبلادة، والاكتئاب وعدم الثبات الانفعالي، والشعور بالذنب، والشعور بالنقص والفشل والعجز واليأس، والغيرة، والحقد، والخجل، والاستغراق في أحلام اليقظة، وشرود الذهن، والتعويض والعدوان أو التخريب).
أعراض أخرى (قلة الاهتمام بالدراسة، والغياب المتكرر من المدرسة، والهروب، وأحيانا الجناح).
أما أهم خطوات تشخيص التأخر الدراسي فهي:
يقوم به الأخصائي النفسي والمدرس والأخصائي الاجتماعي بمعاونة الوالدين للإلمام بالموقف الكلي للتلميذ المتأخر دراسيا.
دراسة المشكلة وتاريخها والتاريخ التربوي والعلاقات الشخصية والتاريخ النفسي الجسمي للتلميذ.
دراسة الذكاء والقدرات العقلية المختلفة باستخدام الاختبارات المقننة.
دراسة المستوى التحصيلي والاستعدادات والميول باستخدام الاختبارات المقننة.
دراسة اتجاهات التلميذ نحو المدرسين ونحو المواد الدراسية.
دراسة شخصية التلميذ والعوامل المختلفة المؤثرة مثل ضعف الثقة في النفس والخمول وكراهية المادة الدراسية… الخ.
دراسة الصحة العامة للتلميذ وحواسه مثل السمع والبصر والأمراض مثل الأنيميا والأمراض الأخرى.
دراسة العوامل البيئية مثل تنقل التلميذ من مدرسة لأخرى، وكثرة الغياب والهروب، وشعور التلميذ بقيمة الدراسة، وتنقلات المدرسين، وملائمة المواد الدراسية، وطرق التدريس، والجو المدرسي العام، وعلاقة التلميذ بوالديه، والجو الأسري العام.

/ الوقاية والعلاج في حالة التأخر المدرسي.
للوقاية من التأخر الدراسي يجب مراعاة ما يلي:
تلافي حدوث أسبابه.
العناية بصفة خاصة بالإرشاد التربوي في المدارس.
العناية بالنواحي الصحية والاجتماعية للتلاميذ.
ويمكن تلخيص أهم ملامح علاج التأخر الدراسي فيما يلي:
يقوم بالعلاج الأخصائي النفسي والمرشد النفسي والمدرس والأخصائي الاجتماعي والطبيب والوالدان. ويجب تدريب الأم بصفة خاصة على برنامج لمساعدة طفلها المتأخر.
هدفه المحافظة على مستوى التحصيل وتحسينه، والحماية من زيادة التأخر ومحو الأعراض، وتحليل وتعديل وعلاج الأسباب، وتنمية القدرات والعادات والمهارات.
يمر بمراحل هي التعرف على المشكلة بطريقة موضوعية، وإقامة علاقة علاجية بين التلميذ والأخصائي في جو علاجي سليم، وتنمية بصيرة التلميذ وتنمية الدافع للتحصيل الدراسي، وتشجيعه على التعديل الذاتي للسلوك، وتوجيه نشاطه توجيها علاجيا سليما وتحسين مستوى توافقه الأسري والمدرسي والاجتماعي.
من وسائله العلاج الجسمي العام، والعلاج النفسي العام، والإرشاد العلاجي والتربوي والمهني، والتعليم العلاجي حيث توجه العناية الفردية اللازمة للتلميذ المتأخر دراسيا ويعطى من التمرينات العلاجية_ في فصول علاجية خاصة أحيانا_ مهتمين بالقدرات والمهارات الأساسية، بما يمكنه من اللحاق بزملائه.
يجب الاهتمام بالمتابعة والتقويم.

السلام عليكم
شكرا على هذا الموضوع الذي يجب أن يستفسر كل معلم عنه هذا الموضوع هو عنوان مذكرة الماجستير التي حضرتها غير أن واقع الاهتمام بفئة المتأخرين دراسيا في الجزائر مؤلم.

*** بارك الله فيك ***

بارك الله فيك على هذا الوضوع
انا استاذ في التعليم الابيدائي و لدي تلميذ يعاني من نقص التركيز و و التشويش في الفهم الا انه لديه ذاكرة قوية و لهذا السبب طلبت من والده ان ياخذه الى طبيبة نفسية للصحة المدرسية ولكنه لم يهتم لذلك ……..
انا استاذ في منطقة جبلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.