تخطى إلى المحتوى

ملاطفة البنات

رياض بن محمد المسيميري

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد:

تشتكي كثير من البنات جفوة آبائهن ، وشحهم العاطفي تجاه بناتهم مع شدة حاجتهن إلى تلك المشاعر الجياشة والأحاسيس الدافئة !

والسبب الأول في أعراض الآباء هو الانشغال الذي لا يكاد ينتهي والجري وراء جمع الحطام الذي لا يكاد ينقضي .

ونجم عن هذا الانفصام القاسي شعور باليأس لدى تلكم الفتيات وشعورهن بشيء مفقود فظلين يبحثن عنه حتى وجدن شيئا منه لدى قرينات السوء أو الفساق من الشباب الحائر الباحث عن اللذة العابرة !!

ولذا سقطت بعض الفتيات في براثن المعاكسات لأول وهلة بحثاً عن العاطفة المفقودة ، والمشاعر الحميمة !

في بيوتنا فتيات لم يسمعن من آبائهن يوما من الدهر أهلا بنيتي ! كيف أنت يا غاليتي ؟ ما أحوالك يا عزيزتي ؟

في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها : " كن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده ، لم يغادر منهن واحدة فأقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي ، ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً ، فلما رآها رحب بها فقال : " مرحباً بابنتي " ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله .. " الحديث فهذا سيد الخلق يرحب بابنته ويجلسها بجانبه بكل شوق وحنان ، وعطف وإحسان مع إنها امرأة ذات زوج صالح لا تنقصه العواطف الجياشة تجاه امرأته الغالية وأم الحسن والحسين ريحانتا الإسلام ، وسيدا شباب الجنة .

فأين الآباء عن هذه الأخلاق النبوية الحنونة وتلك العواطف المحمدية الجياشة التي غمرت الزهراء – رضي الله عنها – حتى اطمأنت نفسها وانشرح صدرها وتفرغت لعبادة ربها والمسابقة إلى مرضاة بارئها فاستحقت لقب سيدة نساء هذه الأمة كما في صحيح مسلم .

أن على الآباء أن يدركوا أهمية إغداق عواطفهم واستجداء مشاعرهم تجاه بنياتهم ليشعرن بالأمان القلبي والاستقرار النفسي ومن ثم يكن قرة أعين لإبائهن ويرددن صاع الإحسان بصاعين فما ارق القلوب البنات تجاه الآباء متى لمسن عطفهم وشعرن بحبهم وقربهم .

وأنت أيتها الفتاة المحرومة من عطف الأب وحنانه ، التمسي له الأعذار ، وتأكدي بأنه مشغول عنك بك يبحث عن لقمة العيش ، ويسعى لحياة كريمة تنعمين بها ثم تأكدي أيضا .

إن أباك لا تنقصه العواطف تجاهك ولكنها محبوسة ، ولا يفتقر إلى المشاعر الدافئة ولكنها ماسورة فاقتربي من أبيك وحاولي إطلاق هاتيك العواطف والمشاعرات من تلك السجون بحل قيودهن بكلمة حانية وقبلة على جبين أبيك دافئة وابتسامة مشرقة!

اقتربي منه … حديثه … بحبك له ، وعطفك عليه ، واشتياقك لإطلالته واستئناسك بمجلسه !

حاولي مرة ثانية وثالثة … وربما وجدت إعراضا أو صدوداً فما ذاك إلا الهدوء الذي يسبق عاصفة الحب الأبوي القادم والعطف الفطري المتحرر من اوصار الغفلة ، وقيود النسيان الاخذه في الاهتراء والذبول ..

حاولي ، وستدعين لكاتب السطور يوما ما !!

و صلى الله على نبينا محمد و الحمد لله رب العالمين
وصلتني في بريدي الالكتروني فنقلتها لكم كما هي

بارك الله فيك الاخت سميرة على الموضوع الرائع وجعله الله في ميزان حسناتك

شكرا الاخت شهرزاد بارك الله فيك

موضوع رائع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sheherazed الجيريا
بارك الله فيك الاخت سميرة على الموضوع الرائع وجعله الله في ميزان حسناتك
الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة121 الجيريا
شكرا الاخت شهرزاد بارك الله فيك

موضوع رائع

الجيريا

بارك الله فيك وجزاك خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samasima الجيريا
بارك الله فيك وجزاك خيرا
وفيك بارك الله أختي.مشكورة على المرور.

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام خديجة1 الجيريا
بارك الله فيك
و فيك بارك الله أختي خديجة.

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة121 الجيريا
شكرا الاخت شهرزاد بارك الله فيك

موضوع رائع

وفيك بركة بركة حبيبتي ولكن الاخت سميرة هي صاحبة الموضوع وليست شهرزاد الجيريا

بارك الله فيك

و فيكم بارك الله زهرة الجزائر و عبد الجليل17.
مشكورين على المرور.

جزاك الله خيراا بارك الله فيك
وجعله الله في ميزان حياتك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالإيمان الجيريا
جزاك الله خيراا بارك الله فيك
وجعله الله في ميزان حياتك
و فيك بارك الله أختي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.