المصحّحون جنـبوا "الأزمة" في الوقت بدل الضائع
أخطاء في "التصحيح النموذجي" وسلم تنقيط أوراق البكالوريا:
اكتشف الأساتذة المصححون، خلال عملية التصحيح النموذجي أن سلم التنقيط لا يتناسب إطلاقا والتصحيح الذي يفوق قدرات المترشح، بحيث استوجب عليهم إعادة تكييفه بصفة جماعية ومستوى المترشحين. كما علمت "الشروق"، من مصادر مطلعة، أنه تم تسجيل علامات جيدة للتلاميذ في المواد العلمية في المرحلة الأولى.
وأضافت المصادر نفسها التي أوردت الخبر، أن الأخطاء التي اكتشفها الأساتذة المصححون قد دفعت بهم إلى تصحيحه قبل الشروع في التصحيح الفعلي، من خلال إعادة النظر في سلم التنقيط الخاص بمادة العلوم الطبيعية، وتكييفه بما يتناسب ومعارف وقدرات التلاميذ المرشحين، نظرا لأن النقاط التي منحت للتمارين المتوسطة قليلة لا تفوق نقطتين، في حين تم منح نقاط عالية تصل إلى 8 نقاط بالنسبة إلى المسألة المعقدة الصعبة. في حين تم اكتشاف أخطاء في التصحيح النموذجي الذي لا يتناسب أيضا ومواضيع الاختبار "أي الأسئلة" خاصة في التمرين الثاني من اختبار مادة العلوم، التي تم استدراكها في الوقت بدل الضائع بالاتفاق مع العديد من مراكز التصحيح، مع تسجيلهم لتعبير ركيك في مضمون الأجوبة الموضوعة، كأن معدل الأجوبة النموذجية أدبي وليس بعلمي.
وأما بالنسبة إلى التصحيح الفعلي، الذي انطلق أمس بصفة رسمية، عبر 54 مركز تصحيح على المستوى الوطني، فقد كشفت مصادرنا عبر مختلف المراكز بالجزائر العاصمة، أن أساتذة مادة الفرنسية قد اكتشفوا وجود "غش جماعي" في أجوبة المترشحين، بحيث وردت أجوبتهم متطابقة ومتشابهة بشكل مفضوح. في حين كشف التصحيح الأولي لأوراق الإجابات تسجيل علامات جيدة في المواد العلمية، فيزياء، علوم ورياضيات تراوحت بين 12 و 16 على 20 خاصة في مادة العلوم الطبيعية. في حين أكدت بأن علامات المترشحين للسنة الماضية كانت ممتازة تراوحت بين 12 و19.5 على 20، مقارنة بعلامات هذه السنة.
استجاب أساتذة مصححون عبر مراكز التصحيح، لنداء المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الذي دعاهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية لمدة ساعتين ابتداء من الساعة العاشرة صباحا للتنديد بفضيحة الغش الجماعي التي وقعت خلال اختبار مادة الفلسفة شعبة آداب وفلسفة في اليوم الثالث من امتحان شهادة البكالوريا.