تخطى إلى المحتوى

لمسات بيانية من التنزيل الحكيم 2024.

  • بواسطة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا
امابعد
فهذه فوائد قرآنية أردت أن أنشرها كما من بابقول ابن عباس "إني لتمر بي الآية فأفهما فأتمنى جميع الناس قد فهموها
وربنا في محكم تنزيلة حثنل على التدبر والتعقل في معاني القرآن والايات كثيرة في الباب
اولا نشرح الاستعاذة ثم البسملة ثم نتطرق الى بعض سور القرآن
الاستعاذة
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اعوذ من الاستعاذة وهي الالتجاء الى الله قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة لابن فارس (4/ 183)
(عوذ) العين والواو والذال أصلٌ صحيح يدلُّ على معنىً واحد، وهو الالتجاء إلى الشَّيء، ثم يُحمَل عليه كلُّ شيء لصق بشيءٍ أو لازَمَه.
قال الخليل: تقول أعوذ بالله، جلَّ ثناؤُه، أي ألجأ إليه تبارك وتعالى، عَوْذاً أو عِياذاً. ذكر أيضاً أنّهم يقولون: فلانٌ عياذٌ لك، أي ملجأ.
فالعوذ هو ان تلازم اللجوء ويلتصق معك هذا العوذ من عدوك الشيطان
(الباء) للاستعانة اي تستعين بالله من الشيطان فاستفدنا الاستعاذة من الفعل أعوذ ومن الباءالتي تفيد الاستعانة كما في جنى الداني في حروف المعاني قال الباء من معانيها الاستعانة
(الله ) أصلها إلاه على وزن فِعَال بمعنى مفعول أي إلاه بمعنى مألوه اي معبود اي يعبدونه الناس وهذا الاسم علم ٌ على الذات الإلهية
(الشيطان ) من شطن اي بعد وأصل شطن بعد قال ابن فارس فيمعجم مقاييس اللغة لابن فارس (3/ 183)
(شطن) الشين والطاء والنون أصلٌ مطّرد صحيح يدلُّ على البُعد. يقال شَطَنت الدار تَشْطُن شطوناً إذا غَرَبَت. ونوىً شَطونٌ، أي بعيدة.
قال القرطبي في تفسيره (1/ 90) :ـ وسمي الشيطان شيطاناً لبعده عن الحق وتمرده
(الرجيم ) أصله الرمي بالحجارة ويقاس عليه في هذا المعنى فتقول فلان رجمته بالكلام كأنك رميته بالحجارة
حكاه عزّ وجلّ في قصة إبراهيم عليه السلام: { لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ} [مريم 46] أي لأشتُمنَّك
قال القرطبي في تفسيره (1/ 90) :ـ الرجيم أي المبعد من الخير المهان. وأصل الرجم: الرمي بالحجارة، وقد رجمته أرجمه، فهو رجيم ومرجوم. والرجم: القتل واللعن والطرد والشتم، وقد قيل هذا كله في قوله تعالى: {قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ} [الشعراء: 116]. وقول أبي إبراهيم: {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ} [مريم: 46]

بارك الله فيك أخي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rachi dz الجيريا
بارك الله فيك أخي

وفيك بارك الله

بارك الله فيكم

وفيكم بارك الله ونتواصل معكم مجددا
البسملة قول القائل بسم الله الرحمان الرحيم
اسم مشتق من السمو وهذا هوقول البصريين والكوفيون عندهم مشتق من السمة وهي العلامة
أثرهذا الاختلاف في اسم الله
قال القرطبي في تفسيره(1/ 127)
فإن من قال الاسم مشتق من العلو يقول : لم يزل الله سبحانه موصوفا قبل وجود الخلق وبعد وجودهم وعند فنائهم ولا تأثير لهم في أسمائه ولا صفاته وهذا قول أهل السنة ومن قال الاسم مشتق من السمة يقول : كان الله في الأزل بلا اسم ولا صفة فلما خلق الخلق جعلوا له أسماء وصفات فإذا أفناهم بقي بلا اسم ولا صفة وهذا قول المعتزلة وهو خلاف ما أجمعت عليه الأمة وهو أعظم في الخطأ من قولهم : إن كلامه مخلوق تعالى الله عن ذلك ! ".
(الله) علمٌ على الذات مشتق من إلاه على وزن فعال وفعال تأتي بمعنى مفعول اي مألوه أي معبود
ثم أدخلت الالف واللام بدل من الهمزة هذا قول الخليل وقول سبويه أصلها لاه وأدخلت الألف واللام للتعظيم
الجاروالمجرور والأضافة من (بسم الله) متعلق بفعل محذوف إما اسم وإما فعل وهذه قاعة من جار ومجرور إلا وله متعلق باسم أوفعل ؛فالبصريون قدّؤروا له فعل محذوف مثل بسم أقرأ أو بسم الله أكتب على حسب التقدير الذي يناسبه ،والكوفيون يقدرون له اسم مثل بسم الله ابتدائي وتقدير البصريين تقدير وجيه لأن الفعل من ميزته التجدد فالتقديرات تتجدد بحسب الأمر الذي تريده لكن إن قدرنا اسم فإن الاسم لازم ثابت لايتجدد وقدّم بسم الله للبرك به فلا نقول ابتدأ بسم الله وحذف الفعل المقدر ليدل على عموم التقدير
ثم بسم الله ليست معناه الذات الإلهية فحسب بل تعم وتشمل جميع أسماء الله الحسنى ؛لأن اسم الله مفرد مضاف والمفرد المضاف من صيغ العموم
ولماذا لانقول اسم الرحمان اسم الله هو العلم المسمى به سبحانه وتعالى وجميع الأسماء تبع لهذا الاسم الجليل ولهذا استنبط الشيخ الرضواني ـ حفظه الله ـ أن اسماء الله الحسمى عددها مئة اسم
لأن الحديث قال إن لله تسع وتسعون اسما فاسم الله خرج من هذا الاسم مثل أن تقول للسيف خمسون اسما فأخرجت اسم السيف ثم عدّدت اسماء السيف فتنبه
(الرحمان) على وزن فعلان وكما ماكان على وزن فعلان فإنه يدل على الإمتلاء والسعة والتجدد والاتصاف بالشئ الى حده الأقصى مثل غضبان أمتلأ غضبا
ثوران وهو من صيغ المبالغة والرحمان مشتق من الرحمة فرحمة الله وسعت وامتلأت كل شئ من الجن والانس والحيوانات كما قال تعالى "ورحمتي وسعت كل شئ" فرمان تدل على أن رحمته في الدنل والاخرة ووسعت كل شئ ولمِّا كانت رحمته وسعت كل شئ ولايستطيع أحد أن يملك هذه الرحمة ويجعلها تسع لكل شئ كان هذا الاسم خاص به فلا تسمي فلانا رحمان بخلاف رحيم يجوز التسمي به
"رحيم "على وزن "فعيل" تدل على الثبوت مثل طويل صفة ثابتة فيه الطول رحيم صفة ثابتة فيه
لاتزول عنه سبحانه وتعالى لازال ولم يزل متصفا بها بخلاف المعتزلة قالوا أنه لم يتصف بالرحمة حتى خلق خلقه فاتصف بها تعالى علوا عن ذالك
ولماذا اجتمعا اسم الرحمان والرحيم الرحمان قد يفهم منها أنها صفة طارئة مثل غضبان طرأ عليه الغضب ثم ذهب ولهذا جاءت اسم الرحيم بعدها لتدل على أن صفة الرحمة ثابتة لا تزول

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.