والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته
الصنف: فتاوى منهجية
في رفع شكوى جماعية لأولي الأمر لإزالة منكر
للشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس
السؤال:
كيف يتصرَّفُ المسلم الغَيُورُ على دينه مع أُناسٍ يسبُّونَ اللهَ ودينَه في الطُّرُقات ؟ وهل يجوز الإمضاءُ على شكوى جماعيةٍ يُطالِب فيها المشتكون السلطاتِ المعنيةَ بالتصدِّي للتجاوزات التي تصدر من بعض المنحرفين ؟
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فقد أجمعت الأُمَّة على وجوب إنكار المنكر لِمَا فيه من صلاح العباد والبلاد، قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران: ١١٠]، وقال الله تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: ٧١].
ولكنْ كلٌّ بحَسَبِ قُدرته على تغيير المنكر بالقول أو الفعل: بيده أو بلسانه أو بقلبه؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ»(١).
وإنكارُ المنكر بالقلب من الفروض العينية، ويكون بكراهة المنكر وحصول الأثر في القلب بسبب ذلك، ولا يسقط الإنكار بالقلب عن أحدٍ في كلِّ الأحوال، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِذَا عُمِلَتِ الخَطِيئَةُ فِي الأَرْضِ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا فَكَرِهَهَا -وَقَالَ مَرَّةً: أَنْكَرَهَا- كَانَ كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا»(٢).
أمَّا التغييرُ باليد واللِّسان فهو على الكفاية، ويتعين تغيير المنكر -وجوبًا- على الواحد من الجماعة إذا لَمْ يتغيَّر إلاَّ به لقدرته عليه، والتغيير باليد يكون من السلطان ونُوَّابِهِ في الولايات العامَّة، ويجوز استعمال التدرُّج الإداري والأمني لرفع المنكرات وقمع أهل المعاصي والفجور وتخليص الناس من أضرارهم، برفع شكوى جماعية أو منفردة للمصالح المعنية وبالطرق الإدارية المعلومة من غير أن يأخذ هذا المسلكُ طابعَ تأليب الناس على ولاة أمورهم، والتشهيرِ بعيوبهم بسببها والتشنيع عليهم؛ لأنَّ هذا المسار يؤدِّي بطريق أو بآخَرَ إلى إثارة الرعاع وإشعال الفتنة، ويوجب الفُرقة بين الإخوة، وهذه النتائج غيرُ مَرْضِيَّة شرعًا، والغاية فيها لا تبرِّر الوسيلة.
هذا، والتغيير باليد واجب -أيضًا- على مَن يتمتَّع بقدرةٍ على التغيير في الولايات الخاصَّة كصاحب البيت مع مَن هم تحت سقفه وولايته، أو من له عليهم سلطةٌ أدبيةٌ كالمعلِّم والمدرِّس مع تلامذته ونحوهم، وإلاَّ انتقل إلى الإنكار باللسان.
والتغيير ينبغي أن يكون بأسلوب اللِّين والمجاملة والمداراة والحكمة والموعظة الحسنة، كما نصَّتْ على ذلك الآياتُ والأحاديث الشرعية، وهذا إذا كان اللين والمداراة أنفع له وأبلغ في الزجر، فالناس محتاجون إلى المداراة والرفق والأمر بالمعروف بلا غلظةٍ إلاَّ رجلاً مُعْلنًا بالفسق فلا حُرمةَ له كما قال الإمام أحمد، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة: ٧٣، التحريم: ٩]، وقال تعالى: ﴿وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ﴾ [العنكبوت: ٤٦].
هذا، ولا يجب على الواحد مصابرةُ أكثر من اثنين إلاَّ إذا قدر على ذلك، ولا يسقط عنه واجب الإنكار بالسبِّ والشتم والكلام السيِّئ إذا قوي على ردِّه مع وجوب تحمُّل الأذى والصبرِ لله ربِّ العالمين، قال تعالى: ﴿يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ [لقمان: ١٧].
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الجزائر في: ٩ ربيع الثاني ١٤٢٧ﻫ
الموافق ﻟ: ٦ ماي ٢٠٠٦م
(٢) أخرجه أبو داود «كتاب الملاحم»، باب الأمر والنهي (٤٣٤٥)، عن العرس بن عميرة الكندي رضي الله عنه، والحديث حسَّنه الألباني في «صحيح الجامع» (٦٨٩)
أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله تعالى -*
بارك الله فيك
و ماذا لو كان صاحب المنكر هو الوالي بعينه
هل يمكن رفع مقالة بإنكار منكره ؟
ثم ما العمل إذا اصر على منكره و جاره له و دعا له: هل نسكت عليه أو ننكر منكره علانية ؟
ماذا لو كان قائد عسكر ي صالح قوي يستطيع أن يزيح هذا الولي المفسد ، دون اراقة دماء هل يجوز فعل ذلك
و ماذا لو كان صاحب المنكر هو الوالي بعينه
هل يمكن رفع مقالة بإنكار منكره ؟ ثم ما العمل إذا اصر على منكره و جاره له و دعا له: هل نسكت عليه أو ننكر منكره علانية ؟ ماذا لو كان قائد عسكر ي صالح قوي يستطيع أن يزيح هذا الولي المفسد ، دون اراقة دماء هل يجوز فعل ذلك |
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمراء يمنعون الرعية حقوقهم أي كيف يكون التعامل معهم فقال :
( اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ )
رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم
( إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةًوَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَأَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ وَسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ )
رواه البخاري.
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيكون أمراء يستأثرون على الرعية بالحظوظ الدنيوية ثم أمر بالصبر على جورهم
وظلمهم حتى يلاقوه على الحوض.
وهذه الأحاديث الصحيحة يتلقاها أهل السنة والقلوب المطمئنة وأهل التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم بصدور
منشرحة لا يعترضون عليها بآرائهم ولا بعقولهم
ولا بثقافاتهم .
لا يقولن إن هذا المنهج يربي على الذل والهوان والخنوع ولا يقولون إن هذا المنهج يجرئ الحكام على المزيد
من الظلم ولا يقولون إن الشعوب الفلانية أخذت حقها بالقوة فنجحت وتطورت وترقت ..
بل يقولون كما أدبهم ربهم في قوله تعالى :
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ
ضَلَالًا مُبِينًا (36) [الأحزاب : 36]
وفي قوله تعالى
( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّاقَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)
[النساء : 65]
إن المؤمن الصادق هو الذي يسلم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فإن أدرك الحكمة من الحكم زاده ذلك طمأنينه
وإن لم يدرك الحكمة فإنه على يقين أنه لا حكم أحسن من حكم الله ولا أعدل ولا ارحم منه
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمراء يمنعون الرعية حقوقهم أي كيف يكون التعامل معهم فقال : وقال صلى الله عليه وسلم وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيكون أمراء يستأثرون على الرعية بالحظوظ الدنيوية ثم أمر بالصبر على جورهم وهذه الأحاديث الصحيحة يتلقاها أهل السنة والقلوب المطمئنة وأهل التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم بصدور إن المؤمن الصادق هو الذي يسلم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم فإن أدرك الحكمة من الحكم زاده ذلك طمأنينه |
لماذا تذكر الأحاديث التي صفك و تنسى الأحاديث التي هي ضدك
اتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعضها
اين الأمانة
لماذا تذكر الأحاديث التي صفك و تنسى الأحاديث التي هي ضدك
اتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعضها اين الأمانة |
«ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف ،يقولون مالا يفعلون، ويفعلون مالا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقبله فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل»
لماذا تذكر الأحاديث التي صفك و تنسى الأحاديث التي هي ضدك
اتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعضها اين الأمانة |
«ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف ،يقولون مالا يفعلون، ويفعلون مالا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقبله فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل» مشاركة خارج الموضوع.. |
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمراء يمنعون الرعية
حقوقهم أي كيف يكون التعامل معهم فقال :( اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ )
رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم
( إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ وَسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ )
رواه البخاري.
و هذه الـ 100 حديث صحيح ومتفق عليه
ارجوا أن تكون حجة لكم لا عليكم
أصلح الله شأننا كله
_(“·._ 100 حديث صحيح ومتفق عليه في عدم الخروج على الحكام _.·“)_
سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمراء يمنعون الرعية حقوقهم أي كيف يكون التعامل معهم فقال :( اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ ) رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم ( إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً وَأُمُورًا تُنْكِرُونَهَا قَالُوا فَمَا تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَدُّوا إِلَيْهِمْ حَقَّهُمْ وَسَلُوا اللَّهَ حَقَّكُمْ ) رواه البخاري. |
أولا :للأحاديث ظروفها وملابساتها وكذا للآيات ولا أحد يجزم أن ذلك المعنى هو المقصود.
ثانيا: هذه الأمور الأخلاقية تخضع للقوانين السائدة في المجتمع والقوانين تتأثر بثقافة المجتمع
مادخل الفتوى هنا؟ هؤلاء الشيوخ لماذا لا يتقون الله ويعلمون الناس احترام القوانين ؟
هل تريدون من هؤلاء الشيوخ تسيير أمور المجتمعات؟ هل تريذون أن يكون في المجتمع سلطتان تنفيذيتان؟
فكروا بعقول 2024 ياناس.
أولا :للأحاديث ظروفها وملابساتها وكذا للآيات ولا أحد يجزم أن ذلك المعنى هو المقصود.
ثانيا: هذه الأمور الأخلاقية تخضع للقوانين السائدة في المجتمع والقوانين تتأثر بثقافة المجتمع مادخل الفتوى هنا؟ هؤلاء الشيوخ لماذا لا يتقون الله ويعلمون الناس احترام القوانين هل تريدون من هؤلاء الشيوخ تسيير أمور المجتمعات؟ |
و هذه الـ 100 حديث صحيح ومتفق عليه
ارجوا أن تكون حجة لكم لا عليكم
أصلح الله شأننا كله
_(“·._ 100 حديث صحيح ومتفق عليه في عدم الخروج على الحكام _.·“)_
ردهم في صلب الموضوع فكيف حكمت عليه بانه خارج الموضوع ؟ هذه علامة خطيرة تدل على التهرب وفقدان الحجة
لاشك ان التمرد وخاصة المسلح من اخطر مهددات الامن والسلم الذي هو ركيزة اساسية في حياة كل مجتمع
ولكن الامن والسلم يكون بالعدل لا بالخوف
حكمت فعدلت فامنت فنمت هكذا طبقها الفاروق رضي الله عنه
ولا شك ايضا ان الظلم ليس حجة مطلقة للتمرد والعصيان ورفع السلاح ذلك ان العدالة المطلقة ليست من صفات البشر فان وقعت بعض المظالم التي يسكت عنها كان ذلك اهون من التمرد وعواقبه الوخيمة
ولكن
اذا كان هذا الحاكم لا يكتفي بالفساد لنفسه والظلم فقط بل يعمل على الافساد بل ومحاربة الدين واضعاف تمسك الامة به
هنا تتعارض مصلحة الدين مع مصلحة الانفس فمن نقدم ؟
ان قلتم نقدم مصلحة الانفس قلنا ان الاخرة خير وابقى وان يخسر المؤمن دنياه خير من ان يخسر اخرته
والا لما كتب الله تعالى الجهاد على المسلمين ضد الكافرين مع ما فيه من شدائد اهوال واراقة للدماء
ولاحظ اخي ان كلامي ليس مرسلا او محض افكار بل له ما يدعمه من الحديث النبوي الشريف الذي صنفته " خارج الموضوع " ولا ادري كيف ولماذا صنفته هكذا
الدين علم وفهم وعمل لا اتباع لاسطوانات مشروخة بارك الله فيك
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته الفتوى رقم: ٤١٦
الصنف: فتاوى منهجية في رفع شكوى جماعية لأولي الأمر لإزالة منكر السؤال: كيف يتصرَّفُ المسلم الغَيُورُ على دينه مع أُناسٍ يسبُّونَ اللهَ ودينَه في الطُّرُقات ؟ وهل يجوز الإمضاءُ على شكوى جماعيةٍ يُطالِب فيها المشتكون السلطاتِ المعنيةَ بالتصدِّي للتجاوزات التي تصدر من بعض المنحرفين ؟ الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد: فقد أجمعت الأُمَّة على وجوب إنكار المنكر لِمَا فيه من صلاح العباد والبلاد، قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران: ١١٠]، وقال الله تعالى: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: ٧١]. ولكنْ كلٌّ بحَسَبِ قُدرته على تغيير المنكر بالقول أو الفعل: بيده أو بلسانه أو بقلبه؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ»(١). وإنكارُ المنكر بالقلب من الفروض العينية، ويكون بكراهة المنكر وحصول الأثر في القلب بسبب ذلك، ولا يسقط الإنكار بالقلب عن أحدٍ في كلِّ الأحوال، قال صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِذَا عُمِلَتِ الخَطِيئَةُ فِي الأَرْضِ كَانَ مَنْ شَهِدَهَا فَكَرِهَهَا -وَقَالَ مَرَّةً: أَنْكَرَهَا- كَانَ كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا»(٢). أمَّا التغييرُ باليد واللِّسان فهو على الكفاية، ويتعين تغيير المنكر -وجوبًا- على الواحد من الجماعة إذا لَمْ يتغيَّر إلاَّ به لقدرته عليه، والتغيير باليد يكون من السلطان ونُوَّابِهِ في الولايات العامَّة، ويجوز استعمال التدرُّج الإداري والأمني لرفع المنكرات وقمع أهل المعاصي والفجور وتخليص الناس من أضرارهم، برفع شكوى جماعية أو منفردة للمصالح المعنية وبالطرق الإدارية المعلومة من غير أن يأخذ هذا المسلكُ طابعَ تأليب الناس على ولاة أمورهم، والتشهيرِ بعيوبهم بسببها والتشنيع عليهم؛ لأنَّ هذا المسار يؤدِّي بطريق أو بآخَرَ إلى إثارة الرعاع وإشعال الفتنة، ويوجب الفُرقة بين الإخوة، وهذه النتائج غيرُ مَرْضِيَّة شرعًا، والغاية فيها لا تبرِّر الوسيلة. هذا، والتغيير باليد واجب -أيضًا- على مَن يتمتَّع بقدرةٍ على التغيير في الولايات الخاصَّة كصاحب البيت مع مَن هم تحت سقفه وولايته، أو من له عليهم سلطةٌ أدبيةٌ كالمعلِّم والمدرِّس مع تلامذته ونحوهم، وإلاَّ انتقل إلى الإنكار باللسان. والتغيير ينبغي أن يكون بأسلوب اللِّين والمجاملة والمداراة والحكمة والموعظة الحسنة، كما نصَّتْ على ذلك الآياتُ والأحاديث الشرعية، وهذا إذا كان اللين والمداراة أنفع له وأبلغ في الزجر، فالناس محتاجون إلى المداراة والرفق والأمر بالمعروف بلا غلظةٍ إلاَّ رجلاً مُعْلنًا بالفسق فلا حُرمةَ له كما قال الإمام أحمد، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة: ٧٣، التحريم: ٩]، وقال تعالى: ﴿وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ﴾ [العنكبوت: ٤٦]. هذا، ولا يجب على الواحد مصابرةُ أكثر من اثنين إلاَّ إذا قدر على ذلك، ولا يسقط عنه واجب الإنكار بالسبِّ والشتم والكلام السيِّئ إذا قوي على ردِّه مع وجوب تحمُّل الأذى والصبرِ لله ربِّ العالمين، قال تعالى: ﴿يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ﴾ [لقمان: ١٧]. والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا. الجزائر في: ٩ ربيع الثاني ١٤٢٧ﻫ (١) أخرجه مسلم في «الإيمان» (٤٩)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
(٢) أخرجه أبو داود «كتاب الملاحم»، باب الأمر والنهي (٤٣٤٥)، عن العرس بن عميرة الكندي رضي الله عنه، والحديث حسَّنه الألباني في «صحيح الجامع» (٦٨٩) *- من الموقع الرسمي للشيخ
أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله تعالى -* |
ووفقنا لما يحبه ويرضاه
يا أخي الحضني…
و هذه الـ 100 حديث صحيح ومتفق عليه ارجوا أن تكون حجة لكم لا عليكم أصلح الله شأننا كله _(“·._ 100 حديث صحيح ومتفق عليه في عدم الخروج على الحكام _.·“)_
|
ايتني بحديث واحد أو قول للسلف في موقف المسلم من حاكم عطل الشرع و حارب الدين و خان المسلمين و رخص الربا و الحمر و شجع الزنا
يا أخي الحضني…
و هذه الـ 100 حديث صحيح ومتفق عليه ارجوا أن تكون حجة لكم لا عليكم أصلح الله شأننا كله _(“·._ 100 حديث صحيح ومتفق عليه في عدم الخروج على الحكام _.·“)_
|
قلت لك أخي بأن لكل حديث ظروفا وملابسات ولا أحد بجزم بأن المقصود من الحديث هو كذا وكذا بالضبط
ايتني بحديث واحد أو قول للسلف في موقف المسلم من حاكم عطل الشرع و حارب الدين و خان المسلمين و رخص الربا و الحمر و شجع الزنا
|
قلت لك أخي بأن لكل حديث ظروفا وملابسات ولا أحد بجزم بأن المقصود من الحديث هو كذا وكذا بالضبط
|
1-ليس هناك اجماع و لو كان كذلك لما خرج الحسين و أهل حرة و فيهم 3000 تابعي
2- السلف يتكلمون عن حاكم انعقدت له البيعة فلا تحرف كلامهم
3-السلف يتكلمون عن الحاكم الفاجر، الذي عرفه على رضي الله عنه بأنه الذي يقيم الشرع و يؤمن السبل و يقسم الفي
4- أنا لم أطالب بالخروج المسلح ، طلبت منك قول السلف في حاكم عطل الشرع و حارب الدين و خان المسلمين و رخص الربا و الحمر و شجع الزنا
هل نسكت عليه ، ننكر عليه ؟هل إذا انكر عليه عالم فقتله الحاكم هل هذا العالم خارجي ضال أم لا ؟
فلا تحرف كلامي و لا كلام السلف و اجنبي