[color="red"]لا تكاد تخلو أسرة من رجل مسن أو سيدة مسنة وقد يكون المسنون أكثر عصبية وأقل تقبلا لآراء الآخرين, وأكثر تمسكا بآرائهم فكيف يتعامل مهم أفراد الاسرة الآخروين.[/color]
السمات الشخصية للشاب تزداد تركزا في شيخوخته, فمثلا اذا كان من طبعه الشك فان شكوكه تتزايد وغالبا يكون المسنون أقل قدرة علي التحكم في الانفعالات وأكثر ميلا لاظهار العاطفة, ولهذا فإن التعامل مع المسن يتطلب عدة اشياد أولها الوعي بحالته الصحية والنفسية, فهناك نوعان من المسنين الأول هو الذي تعرض للتغيرات البدنية دون حدوث تغيرات نفسية والثاني يعاني من تغيرات نفسية نتيجة التقدم في العمر ادت لحدوث تغير في العمليات العقلية والادراكية كالذكاء والذاكرة والفهم وهذه التغييرات هي ما يسبب تغيرا كيفيا لدي المسن وتنتج عن ضعف السمع والابصار أو أحدهما وتؤثر علي ادراك المسن لما حوله ومن ثم تؤثر علي استجابته, لذا يجب قبل التسرع باستنتاج ان هناك تغيرا حدث في شخصية المسن ان يتم التأكد من حواسه المختلفة.
ويضيف ان بعض السيدات المسنات يتعرض لتغيرات بسيطة واخريات لتغيرات محدودة وبعضهن تكون عوامل التغير سريعة والأخري بطيئة حيث تلعب البيئة ونوعية الحياة وجودتها دورا كبيرا في الاسراع أو الابطاء من حدوث هذه العمليات لذا يجب ان نقوم بتدريب حواس وقدرات المسنات بصفة خاصة.
ولا نقصد بجودة الحياة توافر وسائل الراحة بل علي العكس فإن توفير الوسط المنبه للمسن يعد واحدا من أهم وسائل العناية كما ان اسناد المهام إليه ان كان قادرا علي ادائها أمر طيب علي ان تتناسب هذه المهام مع ظروفه.
ومن صورالوعي بالمسن إدراك حالته الصحية الجسمية والعقلية فالمشكلات البدنية غالبا ماتكون اسرع ظهور بين المسنين وهي تستلزم توفير المتابعة الطبية والعلاج الدوائي, اما النوع العقلي فهو اقل حدوثا ويحتاج لرعاية اكبر وليس كل مسن عرضة للخرف أو للزهايمر, وان كانت النساء عموما اكثر عرضه كما ان هناك عوامل تؤكد ضرورة توفير رعاية خاصةومكثفة للمسن ومنها الوقاية من السمنة والتدخين.
ويحتاج المسنون عموما الي الوقاية بصورة أكبر وذلك بإعداد المسن بصورة تلائم الحالة الصحية وتقيهم من احتمالات التعرض للمزيد من المشكلات ومضاعفاتها فإذا كان المسن أقل قدرة علي الحركة تجب مراعاة ان يكون المنزل أكثر أمانا وان كانت لديه مشكلة في المفاصل يراعي عدم اختيار السيراميك الناعم مثلا لارض الحمام حتي لايتعرض للوقوع والكدمات, أما مريض الخرف فيجب ان يلقي رعاية دائمة وبصورة مركزة في وسط منبه من كل العائلة ويمارس انشطة محفزة علي الانتباه أو التركيز كلما أمكن.
كما يحتاج المسن الي الحب والتعبير عن هذا الحب وعدم التأفف من رعايته لأن المسن مهما كانت حالته العقلية يشعر دائما بمشاعر الاخرين حتي وان اظهر غير ذلك.
واخيرا يجب تشجيع المسن علي الحركة البسيطة المناسبة لحالته لتحسين حالته المرضية ذلك لضمان تحقيق السعادة له وعلما بأن الوعي بكل ظروفه والتعامل بصورة سليمة ومراعاة حساسيته الشديدة وحاجته الي الحب هي المفتاح الحقيقي للتعامل مع كبار السن.
شكرا اخي على الموضوع
مشكور على الموضوع القيم
شكرا على المرور
مشكرة على الموضوع المسن بركةعلى اهل الدار