تخطى إلى المحتوى

علاقة اللسانيات بالأدب 2024.

  • بواسطة

لعلنا نعرف الأدب على أنه نص انحرف فيه صاحبه عن طبيعة اللغة فصار له خصائصه ومميزاته، فكثرت بذلك النظريات والفوائد والمهارات بمقدار كثرة أذواق الأدباء وقرائحهم وتألقاتهم في الانزياح عن النص العادي إلا النص الذي قد يحمل في أصدق معانيه وصف الرائع، ولعلنا أصبحنا نعرف أيضا أن اللسانيات علم يهتم بدراسة اللغة دراسة علمية ممنهجة لها تقسيمات وأساليب معروفة لدة طلبة علوم اللسان، ويمكن للإشكالية أن تظهر ههنا: الأدب له علاقة بالذوق والعواطف والوجدان واللسانيات علم يعتبر كأداة لدراسة اللغة العادية بغية التعرف على القوانين التي تسيّر اللغات البشرية بأكملها، فهل يمكن لها أن تتساير مع الأدب أو تتقاطع معه أم أنها في صراع معه لا سيما إذا كان هناك نقد أدبي، فالنقد دراسة للنص الأدبي، وقد تغير منه -إن صح القول- اللسانيات فيحدث الصراع…
وعلى ما يبدو فإن علاقة اللسانيات بالأدب تظهر بعد النظر في مفهومنا للأدب، فقد كان الأدب حكرا على نقاده تحصل بينهم سجالات حوله لا تكاد تنتهي، فيحكم هذا على المقطع من النص بأنه إبداع، ويرد ذلك ناقد آخر ويقول ثالث هذا كذا فيكر عليه رابعهم بقوله لا هو كذا…، لكن في القرن الماضي تغير الوضع ، إذ بعدما جاءت الشكلية رأت أن الأدب هو لغة منحرفة عن اللغة العادية، ومن ثم فإن أنسب الأدوات للتعامل معه في علم اللغة ، اللسانيات، لانها أدق أداة يمكن من خلالها تحديد اللغة العادية واللغة المنحرفة، فأصبح الأدب واللسانيات صديقي عمل بحيث يمكن القول إن الأدب صار مادة موضوعة على مائدة اللسانيات تفككها وتنظر في مكوناتها الإبداعية ولم يعد ضروريا النظر في البيئات الاجتماعية ولا سيرة الأديب ولا عصره… المهم كل ما يتعلق بالنص هو بداخله، وها هي ذي اللسانيات تقطع شوطا آخر في داخل العمق اللغوي العربي لعلها تجد نفسها بديلا فعليا لكثير من العلوم العربية القديمة أظن أن على رأسها البلاغة والنقد الأدبي القديم… التوقيع: قابل للمناقشة

جزاك الله خيرا

جزااااااااااااااااااك الله خيرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااا

جزاك الله خيرا

بارك الله فيك

كيف تكون اللسانيات بديلا عن البلاغة والمعاني وما هي-اللسانيات- في تعريفها الساذج: لا تخرج عن ان تكون علم تشريح الحروف وتفكيكيها إلى الفاظ بينما الاخرى هي روح اللغة والمؤدي عن المعنى النفسي الذي يدور في خلد الانسان وهي الموازيين الضابطة للفصاحة واين يقع قول القائل من شاعر وناثر…؟؟
وقد رايتك تسوي بين الادب واللسانيات بحيث جعلتهما قرنين نتيجين،وما اللسانيات إلا علم حديث النشأة في آداب العرب ؛حديث مخبريا وهو قديم القوانين عندهم وقد بلغ الذورة زمن الفارسي وتلميذه الجهبذ النقاد ابن جني وكتابه الخصائص، زد على ذلك أن هذه المباحث التي اعتنى بها القراء المعتنون بالقرآن الكريم في مخارج الحروف وصفاتها مما هو مبسوط في محله ،واللسانيات جزء من الأدب وليس كله كما جاء في موضوعكِ،وكلمة قديمة قالها علماؤنا تدل على ما قلته لك هي : زيادة المبنى زيادة في المعنى فانظر يرحمك الله أين تقع السانيات ومعها الصوتيات في علم المعاني والبلاغة.

جزاك الله كل خير وبارك فيك

مشكور على الموضوع وبارك الله فيك

شكراااااااااااااااااااااااااااااا

بارك الله فيك….

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir182 الجيريا
لعلنا نعرف الأدب على أنه نص انحرف فيه صاحبه عن طبيعة اللغة فصار له خصائصه ومميزاته، فكثرت بذلك النظريات والفوائد والمهارات بمقدار كثرة أذواق الأدباء وقرائحهم وتألقاتهم في الانزياح عن النص العادي إلى النص الذي قد يحمل في أصدق معانيه وصف الرائع، ولعلنا أصبحنا نعرف أيضا أن اللسانيات علم يهتم بدراسة اللغة دراسة علمية ممنهجة لها تقسيمات وأساليب معروفة لدى طلبة علوم اللسان، ويمكن للإشكالية أن تظهر ههنا: الأدب له علاقة بالذوق والعواطف والوجدان واللسانيات علم يعتبر كأداة لدراسة اللغة العادية بغية التعرف على القوانين التي تسيّر اللغات البشرية بأكملها، فهل يمكن لها أن تتساير مع الأدب أو تتقاطع معه أم أنها في صراع معه لا سيما إذا كان هناك نقد أدبي، فالنقد دراسة للنص الأدبي، وقد تغير منه -إن صح القول- اللسانيات فيحدث الصراع…
وعلى ما يبدو فإن علاقة اللسانيات بالأدب تظهر بعد النظر في مفهومنا للأدب، فقد كان الأدب حكرا على نقاده تحصل بينهم سجالات حوله لا تكاد تنتهي، فيحكم هذا على المقطع من النص بأنه إبداع، ويرد ذلك ناقد آخر ويقول ثالث هذا كذا فيكر عليه رابعهم بقوله لا هو كذا…، لكن في القرن الماضي تغير الوضع ، إذ بعدما جاءت الشكلية رأت أن الأدب هو لغة منحرفة عن اللغة العادية، ومن ثم فإن أنسب الأدوات للتعامل معه في علم اللغة ، اللسانيات، لانها أدق أداة يمكن من خلالها تحديد اللغة العادية واللغة المنحرفة، فأصبح الأدب واللسانيات صديقي عمل بحيث يمكن القول إن الأدب صار مادة موضوعة على مائدة اللسانيات تفككها وتنظر في مكوناتها الإبداعية ولم يعد ضروريا النظر في البيئات الاجتماعية ولا سيرة الأديب ولا عصره… المهم كل ما يتعلق بالنص هو بداخله، وها هي ذي اللسانيات تقطع شوطا آخر في داخل العمق اللغوي العربي لعلها تجد نفسها بديلا فعليا لكثير من العلوم العربية القديمة أظن أن على رأسها البلاغة والنقد الأدبي القديم… التوقيع: قابل للمناقشة

صحيح أن اللّسانيات اهتمت بالأدب بعد أن كانت مهتمة بالدّرجة الأولى باللغة في شكلها المادي وهو ماجاء به مؤسّس هذا العلم فيرديناند دي سوسير
وقد جاءت الأسلوبية لتربط اللغة في شكلها المادي بالمعنوي واهتمت بالانزياح اللّغوي … وغيره من جماليات الأدب ، وكذلك لسانيات النّص التي تُخضع النّص الأدبي للدّراسة اللغوية آخذة بعين الاعتبار الانزياحات اللغوية والتي يكمن فيها جمال وإبداع الكاتب
ورغم ذلك لا يمكن أن تكون اللسانيات في شكلها الجديد بديلا عن البلاغة والعلوم اللّغوية القديمة بل هي تطوير لها فهي تنطلق منها …
لا ننكر أنّ النقد القديم كان يقف على مبدأ التّمييز بين الرداءة والجودة لكن مفهوم النّقد تغيّر بتغيّر الزمان وظهر النّقد الحديث والذي يخضع النّص الأدبي إلى دراسة ممنهجة ومعايير معيّنة أساسها البحث عن الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.