تخطى إلى المحتوى

:::: تلبية الدعوة أو الوليمة واجبة ولكن الإشكال في وجود المنكرات :::: 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إشكال في منع حضور الوليمة مع وجود المنكر والجواب عنه


السؤال:
فضيلة الشيخ إن تلبية الدعوة أو الوليمة واجبة ولكن بشرط عدم وجود منكر من المطربات، وإنك تعرف أن أكثر دعوات
الزفاف الآن بالمطربات، ولا نستطيع تغيير هذا المنكر، فأخبرني أفادك الله هل ألبي الدعوة مع علمي بوجود مطربة أم أمتنع
عن الذهاب؟
وكيف لا أذهب وقد أمرنا الله بالإجابة، حتى لو كانت صائمة تطوعاً تفطر من أجل الذهاب إلى تلك الوليمة؟

الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد؛ فإن قول السائلة أن الإجابة للوليمة
واجبة ليس على إطلاقه
ولكن مع الوليمة إن كانت من الزوج فالإجابة إليها واجبة، وكذلك لو كانت مشتركة بين الزوج وأهل المرأة فالإجابة إليها واجبة
لأن الزوج هو المأمور بالوليمة لقول البني صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف: «أولم ولو بشاة».
وإذا كانت الوليمة من أهل الزوجة فقط، والزوج سيعد وليمة إذا ارتحلت الزوجة إليه فإنه لا يجب الإجابة عن المرأة
وإنما إجابتهم سنة.
وعلى الاحتمالين -سواء كانت من قبل الزوج، أو من قبل أهل الزوجة، أو من قبلهما جميعاً الاحتمال الثالث-
فإن الإجابة مشروطة بألا يكون هناك منكر لا يقدر على تغييره، فإن كان ثمة منكر يقدر على تغييره وجب عليه الحضور
وأن يغير هذا المنكر، وليتمم إجابة الدعوى.
وإن كان لا يقدر على تغييره حرم عليه أن يلبي الدعوة.
وهذه المغنية إذا كانت تغني بصوت منخفض وبدف مباح ولا يسمعها رجال وإنما هي بين النساء فقط فهذا لا بأس به، فإن هذا مما
جرى به الشرع أن تغني النساء وتدف، لكن بشرط ألا يكون فيه محظور، وليس هذا بمعصية، فلها أن تجيب وأن تشهد
هذا الحفل.
وأما إذا كان فريق المغنيات اللاتي ينشدن ثم تبقى مغنية بصوت مكبر الصوت وبموسيقى محرمة وتتغنى وترقص وتتلوى فهذا
لا يجوز؛ لأنه منكر، ويجب المنع منه، فحضوره رضا بالمنكر؛ فحينئذ لا تحضر.

وأما قولها في السؤال أنه حتى إذا صامت تطوعاً فإنها تفطر لتجيب الدعوة، فالصائمة تطوعاً لا تفطر، تجيب الدعوة ولا تفطر
إلا إذا كان في إفطارها جبر لقلب الداعي، فحينئذٍ تفطر، وأما إذا كان الداعي يقتنع منها بالإجابة بالحضور ويعذرها إذا أخبرته
بأنها صائمة فإنها لا تفطر، بل تبقى على صيامها.
الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى

شكرا لك اخي بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك

جزاك الله خير

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا

جزاك الله كل خير

شكرا لك اخي بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.