يقطعنا سيف الوقت فننزف فشلاً ونموت ندماً و يعلم الله اين يستقر بنا المطاف؟
عصر السرعة ، هذا هو عصرنا جميعاً كما نعلم جميعاً فالانجازات العلمية كلها تقول ذلك فوسائل المواصلات و وسائل الاتصالات اختصرت علينا الوقت و وفرته لنا كي نتمكن من ملاحقة التطور و التقدم العلمي الراكض و الطائر احياناً ونحن ندين للعلم بالشكر و نحمد الله الذي علم من لا يعلم و سخره لنا لنفيد من اوقاتنا فائدة تعود علينا في الدنيا و الآخرة و لأن الوقت مهم جداً في حياة الناس وعنصر مقدس فقد ورد ذكره في القرآن الكريم مرات و مرات فقد اقسم الله تعالى :
( بالضحى – و العصر – و الليل – و الفجر و الليال العشر – واقسم بالشمس و القمر ) وهي مواقيت منظمة منضبطة بالاضافة الى تحديد اوقات الصلاة وساعات النهار و نهارات الشهر واشهر السنة و …
و قد نبه الله تعالى الى اهمية استغلال الوقت بالعمل النافع قبل فوات الاوان و كي لا تأخذنا الغفلة و السهو .
قال تعالى ( حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحاً ) المؤمنون 99
وفي الحديث الشريف ( اغتنم خمساً قبل خمس شبابك قبل هرمك و فراغك قبل شغلك الى آخر الحديث…
وفي حديث آخر ( لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع: عن عمره فيما افناه و عن شبابه فيما ابلاه ) لاحظو التركيز على استغلال فترة الشباب في العمل و الانجاز لأنها الفترة الذهبية العالية النشاط و الطموح و الهمة كما يفترض
أماالعالم الجليل الحسن البصري فيقول :
دقات قلب المرء قائلة له ان الحياة دقائق وثواني
فهلا نستغل هذه الدقائق و الثواني في عمل طيب ينفعنا و ينفع الناس و يحسب لنا يوم يكون الحساب لأن اليوم الذي يذهب من اعمارنا لا يعود ( انما أنت ايام مجموعة كلما ذهب يوم ذهب بعضك ) الحسن البصري ايضاً .
فاستغلال الوقت في العلم و التعلم هو ما يشعر الانسان بقيمة نفسه وهو بناء للحضارة واعمار للكون لأن الحضارة صناعة جماعية لا تكون إلا في حرص افرادها على احترام الوقت وتصنيف و ترتيب الاولويات و البعد عن الفوضى و الاهمال و هدر الوقت ، ليس كالاسلام معلماً و منظماً لأوقاتنا فيوم المسلم يبدأ في الرابعة صباحاً و ينتهي في الثامنة مساء اي انه ست عشرة ساعة يأخذ منها الطعام و طقوس الحياة اليومية و العبادة من خمس الى ست ساعات مع مراعاة الفروقات الشخصية في الطباع و السرعة و يبقى لدينا من تسع الى عشر ساعات يجب ان تصرف في العمل الجاد المنتج الذي يرفع من مستوى المعيشة للفرد و يرتقي بالمجتمع لأن المجتمع مجموعة افراد ، هذا ما يجب ان يكون .
أما ما هو كائن في مجتمعاتنا العربية فقد طورنا صناعة جديدة هي ( اهدار الوقت ) ما بين الفضائيات المسموحة و الممنوعة و الجلوس على الارصفة و الشواطئ و المقاهي و ابواب البيوت و المحال التجارية نثرثر بما لا يفيد الى قرقعات النراجيل و شفطات الشاي و المتة و التسبيح بأجهزة الموبايل و سباقات الدراجات النارية في الثلث الاخير من الليل و مباريات الازعاج وهذه السلوكيات تقتل الوقت .
كما هو سائد بيننا باعتقادنا أن هناك فائض من الوقت ناسين أن هناك مايقرأ ولم نقرأه وهناك الجديد الذي من الممكن أن نتعلمه ونضيفه إلى معلوماتنا ولم نفعل وهناك من نعبده وأخذتنا الغفلة وهناك من الناس من يحتاج إلى أيادينا نمدها له بالعون وقصرنا ولو فعلنا ذلك أو جزءاً منه لما كان هناك فائض في الوقت فالوقت نادر وثمين والنظرية الغربية تقول الوقت هو المال أما النظرية الإسلامية فتقول الوقت هو الحياة أي أنه أثمن من المال والوقت أنفس ماعنيت بحفظه وأراه أسهل ماعليك يضيع قلت قراطنيكم أم جف خبركم أم كاتب مات أم أقلامكم كسرت .
ومن المؤسف حقاً أننا لانكتفي بإضاعة أو قاتنا بل نتعداه إلى إضاعة أوقات الآخرين أيضاً يقول سيدنا نوح عليه السلام ( وجدت الدنيا كدار لها بابين دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر )
ويقول تعالى ( ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم )(يونس 45)
بارك الله فيك
حاليا الوقت غير مهم بالنسبة لاغلبية الشباب ( ملاحظة شخصية )
بارك الله فيك
شكرا لكي اختي
بارك الله فيك
شكرااااااااااا
جميلة جداااااااا
شكراااااااااااا
ملاحظة: الوقت كالسيف إن لم تقطع به قطعك (شكرا على المجهودات)
بارك الله ي فيك