تخطى إلى المحتوى

العلماء ورثة الأنبياء . 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله؛ نحمده و نستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله – وحده لا شريك لهو أشهد أنّ محمداً عبده و رسوله: أما بعدفإن خير الحديث كتاب الله، و أحسن الهدي هدي محمّد ، و شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، و كل بدعة ضلالة، و كل ضلالة في النار.
.اما بعد..
فضل العلم
قال الله تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } [المجادلة: 11] قال ابن عباس: العلماء فوق المؤمنين مائة درجة ما بين الدرجتين مائة عام.
وقال تعالى: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } [فاطر: 28]، وقال تعالى: { أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } [البينة: 7] إلى قوله: { ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ } [البينة: 8].

وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين.
صححه الألباني رحمه الله في الصحيحة برقم 1194
وعنه – صلى الله عليه وسلم -: العلماء ورثة الأنبياء .
حسنه لغيره الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب برقم 70
وحسبك هذه الدرجة مجدًا وفخرًا وبهذه الرتبة شرفًا وذكرًا فكما لا رتبة فوق رتبة النبوة فلا شرف فوق شرف وارث تلك الرتبة.
وعنه – صلى الله عليه وسلم – لما ذُكِرَ عنده رجلان أحدهما عابد والآخر عالم فقال: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم.
( صحيح ) انظر حديث رقم : 4213 في صحيح الجامع للإمام الألباني رحمه الله

أيُفني العلماء حياتهَم وشبابَهم من أجل العلم والتعليم والدِّفاع عن دينِنا وعقيدتِنا، حتَّى إذا شابتْ لحاهُم، وتقوَّستْ ظهورُهم، أسلمنَاهم لنابتةِ السوءِ ودعاةِ الضلالةِ، يُسفِّهونَهمْ ويحتقرونهم مِلْءَ أَبصارِنا وأسماعِنا، ونحنُ ساكتونَ؟! فإلى الله وحدَه المُشتكى، ولا حَوْلَ ولا قوة إلا بالله العليِّ العظيم.

وَلاَ خَيْرَ فِي قَوْمٍ يَذِلُّ كِرَامُهُمْ وَيَعْظُمُ فِيهِمْ نَذْلُهُمْ وَيَسُودُ
*******************
إنهم العلماء يا عباد الله علماء ورثة الانبياء
لينفطر القلب وتسمع في استهدافَ ثوابت الدِّين، والسخرية والاستهزاء بالإسلام والمسلمين، وانتقاص حَمَلَة الدين من العلماء والمصلحين،ة، التي ، عبر الكتب والرِّوايات، والمنتديات أو عبر الجرائد والمجلات وشاشات الفضائيَّات.وحرب معلنة دون فهم ولا وعي ولا تدبر ولا المصدر الذي تتكل عليه .
في بلاد المسلمين يُسَبون ويُسفَّهُونَ؟!والله لا خيرَ في بلاد يُخوَّن ويُطعَن في كبار علمائها الصَّادقين، ويقودها أراذلُها المارقون

*********************

إنَّ علماء الأمة هم ورثة الأنبياء، وقُرَّة عين الأولياء، رفعهم الله بالعلم، وزينهم بالحِلْم، بهم يُعرف الحلالُ من الحرام، والحق من الباطل، والضار من النافع، والحسن من القبيح، هم أركان الشَّريعة وحُماة العقيدة، ينفون عن دين الله تحريفَ الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الضَّالين، فكم من طالبِ علمٍ علموه، وتائهٍ عن صراط الرُّشد أرشدوه، وحائرٍ عن سبيل الله بصَّروه ودلّوه، يكفيهم شرفًا وفضلاً اقترانُهم باسم المولى – سبحانه – واسم ملائكته في قوله: {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالمَلَائِكَةُ وَأُولُو العِلْمِ قَائِمًا بِالقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [آل عمران: 18].

****************
انَّ جهادَ أولئك الناقمين على الدِّين والمستهزئين بالعُلماء والمصلحين، لهو من أفضلِ الجهادِ؛ لأنه دفاعٌ عن حَوْزةِ العقيدةِ والدينِ، فمطالب هؤلاءِ لنْ تقفَ عندَ حدٍّ حتى ننسلخَ من ديننا، ونغوصَ فِي أوحالِ الفكر الغربِي العَفنِ، الذي يحلمونَ أن يَرَوْه سائدًا في بلادنَا، ولنعلم – عبادَ الله – أنَّ الجهادَ بالحجةِ والبيانِ هو جهادُ وَرَثةِ الأنبياءِ، وهو أعظمُ منفعة منَ الجهادِ باليدِ والسنانِ؛ لشدةِ مؤنتِهِ وكثرةِ العَدوِّ فيهِ معَ قلةِ النَّاصرِ؛ يقولُ العلامةُ ابنُ القيمِ – رحمه الله -: "ولهذا كان الجهادُ نوعينِ: "جهادٌ باليدِ والسنانِ، وهذا المشاركُ فيه كثيرٌ"، والثَّاني: "الجهادُ بالحجةِ والبيانِ، وهذا جهادُ الخاصَّةِ من أتباعِ الرُّسلِ، وهو جهادُ الأئمةِ، وهو أفضلُ الجهادَيْنِ"؛ لعِظَمِ منفعتِه، وشدةِ مؤنتِهِ، وكثرةِ أعدائِه؛ قالَ تعالى في سورةِ الفرقانِ – وهي مكيَّةٌ -: {وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيرًا * فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: 51 – 52]، فهذا جهادٌ لهم بالقرآنِ، وهو أكبرُ الجهادَيْنِ، وهو جهادُ المنافقينَ أيضًا؛ فإنَّ المنافقينَ لم يكونوا يقاتلونَ المسلمينَ، بل كانوا معهم في الظَّاهرِ، ورُبَّما كانوا يقاتلونَ عدوَّهم معهم، ومع هذا فقدْ قالَ تعالَى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ} [التوبة: 73]، ومعلومٌ أنَّ جهادَ المنافقينَ بالحُجَّةِ والقرآنِ" ا. هـ.


قد رفع الله – تعالى – شأْنَ العلم وأهله، فشرفهم وكرمهم، ورفع منزلتهم، فقال – سبحانه وتعالى -: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}

[المجادلة: 11].


واسم ملائكته في قوله: {شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالمَلَائِكَةُ وَأُولُو العِلْمِ قَائِمًا بِالقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [آل عمران: 18].
قال القرطبي – رحمه الله -:
هذه الآية دليلٌ على فَضْل العِلْم وشرف العُلماء، فإنَّه لو كان أحدٌ أشرف منَ العلماء، لقرنهم الله باسمه، واسم ملائكته.
وقال علي رضي الله عنه: كفى بالعلم شرفًا أن يدعيه من لا يحسنه، ويفرح به إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ذمًا أن يتبرأ منه من هو فيه.
وقال بعض السلف:
خير المواهب العقل وشر المصائب الجهل.

وقال أبو مسلم الخولاني: العلماء في الأرض مثل النجوم في السماء إذا بدت للناس اهتدوا بها وإذا خفيت عليهم تحيروا.
وقال أبو الأسود الدؤلي: ليس شيء أعز من العلم، الملوك حكام على الناس، والعلماء حكام على الملوك.
وقال وهب: يتشعب من العلم الشرف وإن كان صاحبه دنيًا، والعز وإن كان مهينًا، والقرب وإن كان قصيًا، والغنى وإن كان فقيرًا، والمهابة وإن كان وضيعًا.
وعن معاذ رضي الله عنه: تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة وطلبه عبادة ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد وبذله قربة وتعليمه من لا يعلمه صدقة.
وقال الفضيل بن عياض:
عالم معلم يدعى كثيرًا في ملكوت السماء.

وقال سفيان بن عيينة: أرفع الناس عند الله منزلة من كان بين الله وبين عباده وهم الأنبياء والعلماء ـ وقال أيضًا: لم يعط في الدنيا شيئًا أفضل من النبوة، وما بعد النبوة شيء أفضل من العلم والفقه، فقيل: عمن هذا؟ قال: عن الفقهاء كلهم.
وقال سهل: من أراد النظر إلى مجالس الأنبياء فلينظر إلى مجالس العلماء فاعرفوا لهم ذلك.
وقال الشافعي رضي الله عنه:
إن لم يكن الفقهاء العاملون أولياء الله فليس لله ولي.

وعن ابن عمر رضي الله عنهما: مجلس فقه خير من عبادة ستين سنة.
وعن سفيان الثوري والشافعي رضي الله عنهما: ليس بعد الفرائض أفضل من طلب العلم.
وعن الزهري رحمه الله: ما عُبد الله بمثل الفقه.
وعن أبي ذر وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: باب من العلم نتعلمه أحب إلينا من ألف ركعة تطوعًا، وباب من العلم نعلمه عُمِلَ به أو لم يُعْمَلْ أحب إلينا من مائة ركعة تطوعًا.

اخواني /ت بارك الله فيكم وثبت خطاكم أتمنى أن كل من يدخل يأتي ببصمة منيرة ومشرقة ولو قليلة عن هؤلاء هؤلاء الضياء والعلم الراسخ …بفضله
فمهما قلنا لا نعطي حقهم في التفاني من أجل توعيتنا وتوجيهنا ونصحنا لمصلحتنا في الدنيانا والاخرانا وفضلهم لن يتنسى ..
علماء منهم من قضى نحبهم ومنهم مازالوا يشقون نفس طريق من سبقوهم للحق والجهاد بالعلم والنهج الصحيح
بارك الله في كل من دخل وأفتعل مع موضوعي ومن كل من رد درا يليق بهم وبمكانهم بيننا ………..
الاخت جواهر

بارك الله فيكي أيتها فاضلة سلمت يداك حفظك الله ورعاك ..

جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع
قال عبد الله بن المبارك: «من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته». [«تاريخ دمشق» (32/444)]

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

جزاكم الله خيرا موضوع نافع
يقول الإمام أحمد رحمه الله تعالى:
" الناس محتاجون إلى العلم أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب، لأن الطعام والشراب يُحتاج إليه فى اليوم مرة أو مرتين، والعلمُ يُحتاج إليه بعدد الأنفاس".
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى معلقًا على حديث حلقتنا:
" الطريق التى يسلكها إلى الجنة جزاءٌ على سلوكه فى الدنيا طريقَ العلم الموصلةَ إلى رضا ربه. ووضعُ الملائكة أجنحتها له تواضعًا، وتوقيرًا ، وإكرامًا لما يحملُه من ميراث النبوة ويطلبُه، وهو يدل على المحبة والتعظيم. فمن محبة الملائكة له وتعظيمه تضعُ أجنحتها له ! لأنه طالبٌ لما به حياةُ العالَم ونجاته، ففيه شبهُ من الملائكة ، وبينه وبينهم تناسب، فإن الملائكة أنصحُ خلق الله وأنفعُهم لبنى آدم ، وعلى أيديهم حَصَلَ لهم كلُ سعادة وعلم وهدى، ومِنْ نفعهم لبنى آدم ونصحهم أنهم يستغفرون لمسيئهم، وُيثنون على مؤمنيهم، ويعينونهم على أعدائهم من الشياطين، ويحرصون على مصالح العبد أضعافَ حرصه على مصلحة نفسه، بل يريدون له من خير الدنيا والآخرة ما لا يريد العبدُ ولا يخطِر له ببال. كما قال بعض التابعين : وجدنا الملائكة أنصحَ خلقِ الله لعباده، ووجدنا الشياطينَ أَغَشَّ الخلقِ للعباد.
قال تعالى (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. ربنا وأدخلهم جنات عدن التى وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم. وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم)
فأى نصح للعباد مثل هذا إلا نُصحُ الأنبياء ؟! فإذا طلب العبدُ العلمَ فقد سعى فى أعظم ما ينصحُ به عبادَ الله ، فلذلك تحبه الملائكة وتعظمه، حتى تضع أجنحتها له رضًا ومحبة وتعظيمًا
.

السلام عليكم
يقول الإمام أحمد رحمه الله تعالى:
" الناس محتاجون إلى العلم أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب، لأن الطعام والشراب يُحتاج إليه فى اليوم مرة أو مرتين، والعلمُ يُحتاج إليه بعدد الأنفاس".

؟؟2016-05-25

جزاكم الله خيرا.
للتذكير…ليس كل من نُسب إلى العلم أو ظهر في قناة تلفزية أو "لبس عمامة وأطال لحية" فهو عالم .
كما ان التفريق بين الدعاة والعلماء أمر مهم.

بارك الله فيكم لرفع

أهل الهوى جانبوا الآثار وابتعدوا * عن الهدى واستحبوا الضيق والحرجا
إذا رأى السلفي اشتاط ساكنه * وإن رأى مفسدا من حزبه ابتهجا
تراه يقرأ كتْبا غير صافيةٍ*ففكره من كتاب سامج نتجا
وإن تراه كبيراً فهو مضطربٌ * وعقله قاصر التمييز ما نضجا
ويعشق اللهو والتمثيل واعجباً * تراه بعد وقارٍ هائماً هزجا

إن شاء الله، الله يبارك
الجيريا
الجيريا الجيريا

بارك الله فيكي ايتها الجوهرة

الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.