إلى الله والدار الآخرة
الشيخ العلاّمة
عبد الرحمان بن ناصر السعدي
:
بسم الله الرحمن الرحيم
منظومة
في السير إلى الله والدار الآخرة
فَهُمُ الَّذِينَ أَخْلَصُوا فِي مَشْيِهِمْ
وَهُمُ الَّذِينَ بَنَوْا مَنَازِلَ سَيْرِهِمْ
وَهُمُ الَّذِينَ مَلا الإلَهُ قُلُوبَهُمْ
وَهُمُ الَّذِينَ أَكْثَرُوا مِنْ ذِكْرِهِ
يَتَقَرَّبُونَ إِلَى الْمَلِيكِ بِفِعْلِهِمْ
فِعْلُ الْفَرَائِضِ وَالنَّوَافِلِ دَأْبُهُمْ
صَبَّرُوا النُّفُوسَ عَلَى الْمَكَارِهِ كُلِّهَا
نَزَلُوا بِمَنْزِلَةِ الرِّضَى فَهُمْ بِهَا
شَكَرُوا الْذِي أَوْلَى الْخَلاَئِقَ فَضْلَهُ
صَحِبُوا التَّوَكُّلَ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِمْ
عَبَدُوا الإِلَهَ عَلَى اعْتِقَادِ حُضُورِهِ
نَصَحُوا الْخَلِيقَةَ فِي رِضَى مَحْبُوبِهِمْ
صَحِبُوا الْخَلاَئِقَ بِالْجُسُومُ وَإِنَّمَا
أَلاَ بِالله دَعَوْت الْخَلاَئِقَ وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا
عَزَفُوا الْقُلُوبَ عَنِ الشَّوَاغِلِ كُلِّهَا
حَرَكَاتُهُمْ وَهُمُومُهُمْ وَعُزُومُهُمْ
نِعْمَ الرَّفِيقُ لِطَالِبِ السُبُلِ الَّتِي