في المعجم الوسيط:
zeyyan
السلام عليكم :
و صدق الله العظيم إذ يقول : " و ليس الذكر كالأنثى " .
يقول الله تبارك و تعالى:
{ إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }
نقل ابن كثير:
قال محمد بن إسحاق: وكانت امرأة لا تحمل، فرأت يوما طائرًا يَزُقُّ فرخه، فاشتهت الولد، فدعت الله، عز وجل، أن يهبها ولدا، فاستجاب الله دعاءها، فواقعها زوجها، فحملت منه، فلما تحققت الحمل نذرته أن يكون { مُحَرَّرًا } أي: خالصا لله مفرغا للعبادة، ولخدمة بيت المقدس لا أشغله بشيء من الدنيا، وكل ما أخلص فهو محرر يقال: حررت العبد إذا أعتقته وخلصته من الرق
و الخلاصة أن امراءة عمران نذرت أن يكون مولودها القادم خادما لبيت المقدس
{ فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى }
أي: فلما وضعتها قالت معتذرة إلى ربها رب إني وضعتها أنثى إلى قوله تعالى { وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى }
أي: في القوة والجَلَد في العبادة وخدمة المسجد الأقصى والعباد الذين فيها لعورتها وضعفها وما يعتريها من الحيض والنفاس فإن قدرة الذكر على خدمة بيت المقدس و على القيام بأعباء ذلك لا شك أنها أكثر من الأنثى التي جبلها الله تعالى على الضعف البدني و الحيض و النفاس و غير ذلك
و في قوله تعالى {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى } قد يقول قائل و إن قيل و ليس الأنثى كالذكر لحصل المقصود و الحكمة في ذلك و الله أعلم أنه لما كان الذكر هو المقصود و المأمول و المرجو فقدم الذكر على الأنثى و الله تعالى أعلم .
و من أدلة هذا الإختلاف و التفاوت بين الجنسين الذكر و الأنثى قوله تعالى:
{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} أي: بما فضل الله بعضهم و هم الذكور على بعض و هن النساء
و منها قوله تعالى:
{ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } و السبب في ذلك ظاهر فإن في الذكورة كمالا خلقيا و قوة طبيعية و في الأنوثة نقص خلقي و ضعف طبيعي كما هو محسوس و مشاهد
و دل على ذلك قوله تعالى { أَوَ مَنْ يُنشَّأُ فِي الحِليةِ وَهُوَ فِي الخِصَامِ غَيْرُ مُبِين}
قال ابن كثير:أي: المرأة ناقصة يكمل نقصها بلبس الحلي منذ تكون طفلة، وإذا خاصمت فلا عبارة لها، بل هي عاجزة عَيِيَّة، أوَ مَنْ يكون هكذا ينسب إلى جناب الله عز وجل ؟! فالأنثى ناقصة الظاهر والباطن، في الصورة والمعنى، فيكمل نقص ظاهرها وصورتها بلبس الحلي وما في معناه، ليجبر ما فيها من نقص إلى أن قال:
وأما نقص معناها، فإنها ضعيفة عاجزة عن الانتصار عند الانتصار، لا عبارة لها ولا همة، كما قال بعض العرب وقد بشر ببنت: "ما هي بنعم الولد: نصرها بالبكاء، وبرها سرقة.
بارك الله فيك على المعلومة جزيتا خيرا
بارك الله فيك على المعلومة جزيتا خيرا |
و فيك بارك الله مشكورة على المرور أستاذة بركان
شكرا لك اخي الحبيب على الموضوع