السلام عليكم
اردت اليوم طرح موضوع لللإفادة والمناقشة وتبادل النصائح والتجارب في هذا الموضوع الحساس اللذي غالبا ما يصيب اطفالنا
قبل ان اتطرق لتجربتي الشخصية عن التاتأة لابأس ان اقدم نبذة عن الموضوع تعريفه واسبابه
التأتأة
تعتبر التأتأة من العيوب الكلامية التي ترجع الأسباب فيها إلى أسباب عضوية أو سوء تركيب في عضو أو أكثر من أعضاء الجهاز الكلامي يؤدي إلى خلل في تأدية وظيفة هذا العضو .
يمر معظم الأطفال في مرحلة اكتساب اللغة بين سن 2-6 سنوات تقريبا بمرحلة تدعى عدم الطلاقة اللفظية، أي يحدث لديهم تقطيعات في كلامهم أبرزها الإعادة سواء إعادة مقطع من الكلمة أم صوت منها ، وذلك لأن هذه المرحلة هي المرحلة الذهبية لاكتساب معظم المهارات بما فيها المهارات اللغوية، وبسبب العبء الذي يمر به الأطفال يحدث لنسبة كبيرة منهم صعوبات أثناء التعبير مثل تكرار بعض الكلمات أو المقاطع مثل: أنا أنا أنا أو بببا وهكذا.. ، وعادة إذا أحسن الأهل التعامل مع الطفل في هذه المرحلة تمر بسهولة.
تعريف التأتأة:
تعددت تعريفات التأتأة وفقا لوجهة نظر القائم بالتعريف ، فقد عرفها أرسطو بأنها عدم القدرة على الاسترسال في الحديث.
كذلك تعرف بأنها اضطراب في الكلام أو تمتمة أو انحباس للحظات أو إطالة للأصوات أو الكلمات أو الجمل و اضطراب كهذا يظهر عند الطفل في سن الثالثة أو الرابعة من عمره و يمكن أن يمتد إلى ما بعد سن المراهقة .
هذا الاضطراب يكون مصحوبا بأعراض جسمية و سلوكية مثل رمش العين الزائد وحركة الرجلين الزائدة على الأرض أو هز الرأس عند التحدث و حركات في اللسان و الشفتين و الوجه و اليدين.
مظاهر التأتأه :
للتأتأة ثلاثة مظاهر أساسية وهي:
1- التكرار لمقطع أو كلمة.
2 – الإطالة :حيث يطيل الطفل نطق الكلمة من خلال الإطالة بالصوت مثل س——بارة
3- الحبسة : أي توقف النفس عن الصوت بداية الكلمة.
خصائص التأتأة :
1- لا علاقة بين التأتأة والذكاء غالبا (رغم أن التأتأة قد تكون مرافقة لبعض الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل متلازمة داون كمظهر من مظاهر المشكلة وليس كتأتأة عادية).
2- لا علاقة بين التأتأة والأداء الدراسي؛ فمعظم المتأتيين متفوقون دراسيا وذوو حساسية واضحة نفسيا.
3- تظهر التأتأة لدى جميع الأعراق والبلدان والمستويات الاقتصادية.
4- الأثر النفسي يزيد المشكلة سوءا، لكن غالبية مشاكل التأتأة التي تظهر في الطفولة لا يكون سببها نفسيا مثل تلك التي تظهر بعد اكتساب اللغة أو بعد المراهقة.
الأعراض النفسية للتأتأة:
الإحباط، القلق، الاكتئاب، وقد يكون الطفل مفرط النشاط، وعديم الانتباه.
ويلاحظ على الأطفال الذين يعانون من التأتأة فشلهم في إقامة علاقة مع أصدقائهم أقرنائهم من الأطفال الآخرين، وقد يصل ذلك إلى حد العزلة الاجتماعية.
ربما يعاني الطفل في هذه الحالة من صعوبة التحصيل العلمي، وذلك في حالة تجنب التكلم في الفصل، وفي مرحلة البلوغ قد يصادف الشخص صعوبة في الحصول على وظيفة.
وكذلك ليس هناك عمر محدد لعلاج تلك المشكلة ولكن يجب أن يتوفر بالشخص المعاني قوة الإرادة لكي يستطيع التغلب على مشكلته .
اسباب التأتأة :
هناك سببين وهما :
الأول: عصبي من خلال عدم التنسيق بالجهاز العصبي الحركي والثاني : زيادة نشاط القسم الأيمن من الدماغ. ولم يتم التأكيد عالميا على أن عامل الوراثة هو سبب للتأتأة وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن هناك أطفالا من عائلة واحدة يعانون من التأتأة أي أن الوراثة سبب ولكن ليس بشكل رئيسي ،بل تربة صالحة لظهور إعراض التأتأة .
إن أشكال المعاملة داخل الأسرة هي من العوامل المسببة، فالضغط الشديد والعقوبات المتكررة سواء الجسمية منها أو المتمثلة بالتوبيخ و الإهانة مضافاً إليها النظام الصارم , جميعها عوامل تجبر الطفل على اتخاذ رد فعل متمثلاً باللعثمة كسلوك عدواني تجاه الأهل و من ثم تجاه المجتمع.
كذلك مشاعر انعدام الأمن و الطمأنينة و الحاجة إلى العطف يخلق رواسب نفسية سلبية تعمل على زعزعة الثقة بالنفس فيلجأ الطفل للتأتأة و كأنها نزوع دفاعي يحتمي به لجلب العطف أو لخوفه من إعطاء جواب على أمر يخاف من نتائج الكلام عنه.واحيانا تكون قدرة الطفل الذهنية على التفكير بالكلام أسرع من تمكن اللسان على إخراجها.
نسبة الانتشار:
تدل الإحصائيات أن نسبة الإصابة بين الذكور تكون أكثر من الإناث حيث أن كل ثلاث حالات إصابة ذكورية تكون هناك واحدة أنثوية إلا أن الإناث تعاني من هذه المشكلة. أما نسبة تواجدها فهو واحد بالفئة في الصفوف الابتدائية إلى إثنان و نصف بالمائة في الحضانات و دور رياض الأطفال. و يمكن لها أن تحدث في عمر الشباب نتيجة صدمة أو إصابة عصبية ., كما أنه يحدث في جميع المجتمعات.
علاج التأتأة عند الأطفال:
هناك العديد من الطرق العلاجية للتأتأة، ويختلف العلاج باختلاف العمر للفرد، يمكن منع ووقف تطورالتأتأة عند الأطفال ما قبل سن المدرسة والأطفال الذين يعانون من تأتأة حدية (تشبه التأتأة الطبيعية، لكن عدد التأتآت يكون أكثر وفي بعض الأحيان يكون كلام الطفل طبيعي وفي أحيان أخرى تظهر التأتأة) .
ينقسم علاج التأتأة الى علاج ذاتي وإرشادي و كلامي:
الذاتي: يعتمد الفرد على الملاحظة الذاتية للحظات التأتأة و لحظات الشد العضلي الزائد ليخفف منها عن طريق إبطائه في سرعة الكلام أي أن يأخذ وقته بالكلام.
الإرشادي:يكون بتغلب الفرد على الخوف و الخجل و تنمية الشخصية و إيجاد الجو المناسب المشبع بالود والتفاهم والتقدير والثقة المتبادلة .
الكلامي: و هو ضروري جداً و يتلخص بتدريب الفرد على طريقة الاسترخاء والكلام وتمرينات النطق الايقاعية لتعليم الكلام من جديد باستخدام المسجل الصوتي وكذلك تنظيم عمليتي الشهيق و الزفير بشكل جلسات يجريها مع اختصاصي علاج النطق ومن ثم يطبقها بنفسه .
إن البرامج المكثفة لتحسين الطلاقة تساعد الفرد في معظم الأحيان على تعزيز ثقته بنفسه وجعله قادراً على الحديث بطلاقة أكبر. لذا يجب أن يكون المتأتي عازماً ومصمماً ومالكاً للدافعية القوية لممارسة الطرق التي تعلمها عند الحاجة للمحافظة على مستوى مقبول من الطلاقة. ويجب تحديد العوامل الموجودة في بيئة الطفل التي تعمل على زيادة التأتأة ومن ثم ، محاولة التخلص من هذه العوامل أو الحد منها ما أمكن.
نتائج التدريب ونجاحه يحكمها عدد من الأمور أهمها:
عمر المتدرب ومدة التأتأة التي مر بها، طبيعة التأتأة ،الظروف الأسرية والنفسية المصاحبة،اقتناع الشخص بوجود مشكلة لديه والرغبة بحلها نتيجة لما يرده هو وليس أبواه أو الآخرون،الالتزام بما يتطلبه التدريب من طرق وتقنيات ،الالتزام بالوقت الكافي للتدريب.
نصائح وإرشادات:
1. أثناء الحديث مع فرد يتأتي ينبغي التركيز على ما يقول وليس كيف يقول.
2. تعديل سرعة الكلام وجعله أكثر بطء وإدخال بعض الوقفات في كلامك أثناء الحديث مع فرد متأتي قد يجعله بطريقة غير مباشرة يقلل من سرعة كلامه مما يؤدي إلى زيادة الطلاقة عنده.
3. مساعدته أكثر عدم النظر بعيداً عنه إذا لم يتمكن من إخراج بعض الكلمات من فمه، وفي نفس الوقت لا تحدق به بشكل ملفت أو غريب.
4. حاول ألا تقاطعه وألا تكمل الكلام نيابة عنة بقصد مساعدته.
5. نصائح مثل (تمهل) (خذ نفس) ليست ذات جدوى، بل قد تزيد أحياناً مستوى التوتر وبذلك تزدادالتأتأة .
……………….—كل هذا منقول لللإفادة من موقطع طب نفسي …………..–
اعود الآن لتجربتي الشخصية
ابني خالد 6 سنوات ونصف بدءت عنده المشكلة الصيف الفارط يعني راه تقريبا سنة وكانت المشكلة حادة في الآول بشكل كبير ومؤلم له كان يبكي يخجل من كلامه وحتى انه كان غالبا ما يرفض الكلام خوفا من تلعثمه
في الاول تغاضينا عن المشكل قلت في نفسي ربما الامر عارض سيزول مع الوقت لكن سرعان مابدء الامر بالتطور بشكل ملحوظ ومخيف بالطبع ذهبت به الى عدة اخصائيين نفسانين رجحو الاسباب لوجود ظغوطات في الاسرة ولطريقة معاملتنا له وفعلا منذ غيرت اسلوبي معه انا ووالده خفت المشكلة بشكل تدريجي كما اقترحت علينا الآخصائية ان نخضعه لدورة رياضية سواء سباحة او كاراتيه او اي نشاط ليفرغ فيه طاقته الزائدة وتخفف عنه التوتر لحد الان لم الحقه بأي نشاط لكن خف الامر بعد المعاملة معه يكاد يختفي المشكل اساسا لكن ماسمعته انه ان اهمل الامر ربما لقدر الله يبقى معه مدى الحياة او حتى لسن كبيرة
انا من خلال هذا الموضوع اردت ان اناقشكم واتمنى من اي والدين مرو بهذا المشكل ان يفيدوني اكثر بتجارب حية من واقعهم
واخيرا اتمنى الصحة والعافية لاطفالنا حتى يكبرو ونراهم شخصيات مرموقة في المجتمع يارب اتمنى ان تأخذو الموضوع بأهمية
والسلام عليكم ورحمة الله
شكرا. لكن انتظرت الكيفية ولم أجد….لتجربتك الشخصية…الحمد لله لما شفي….انا لدي ابنة ولدت هكذا مع التاتاة..لكن ساعدتها نفسيا كي لا تخجل وأحيانا أعمل لها استرخاء وأشدها واضمها إلى وانظم لها الزفير ..تحسنت تدريجيا…بقى شئ فقط..
شكرا. لكن انتظرت الكيفية ولم أجد….لتجربتك الشخصية…الحمد لله لما شفي….انا لدي ابنة ولدت هكذا مع التاتاة..لكن ساعدتها نفسيا كي لا تخجل وأحيانا أعمل لها استرخاء وأشدها واضمها إلى وانظم لها الزفير ..تحسنت تدريجيا…بقى شئ فقط..
|
مرحبا اختي لم افهم اي كيفية ؟؟ان كنتي تقصدين طريقة علاج ابني فقدت ذكرت انها تغيير المعاملة علما ان ابني لم يخلق معه المشكل بل اصابه مؤخرا فقط
اتمنى الشفاء لابنتك ويارب يحفظها لك
السلام عليكم اختي الحمد لله على شفاء ابنك لكن ماذا تقصدين بتغير المعاملة كيف كانت وكيف اصبحت ؟ لاني اريد ان استفيد منك اكثر فابني عمره 4 سنوات ويعاني تاتاة حادة الى درجة يتوقف فيها عن الكلام وينقطع نفسه
انا لدي ابن اخي لما توفيت امه اصبح يتهته بشكل كبير جدا حتى صار يخجل من حديثه واخذناه لطبيب نفساني ولم يعالجه وقال لنا بانه اصيب بارتفاع درجة الحرارة ولم نفهم اي شىء ربي يشفي اطفالنا واطفال المسلمين
السلام عليكم اختي الحمد لله على شفاء ابنك لكن ماذا تقصدين بتغير المعاملة كيف كانت وكيف اصبحت ؟ لاني اريد ان استفيد منك اكثر فابني عمره 4 سنوات ويعاني تاتاة حادة الى درجة يتوقف فيها عن الكلام وينقطع نفسه
|
تغيرت المعاملة يعني كان يتعرض للضغط من طرفنا وللاجبار على القيام بما نريد نحن كاولياء امور لكن تغيرت وصرنا نتركه اكثر على راحته نوفر له خيارات بطريقة لطيفة تؤدي لنفس النتيجة لو اجبرناه على التنفيذ فورا ضف الى ذالك اني اصبحت اتكلم معه اكثر عن المعتاد واضمه اكثر واعبر عن حبي له كثيرا
انا لدي ابن اخي لما توفيت امه اصبح يتهته بشكل كبير جدا حتى صار يخجل من حديثه واخذناه لطبيب نفساني ولم يعالجه وقال لنا بانه اصيب بارتفاع درجة الحرارة ولم نفهم اي شىء ربي يشفي اطفالنا واطفال المسلمين
|
مرحبا لا علاقة لدرجة الحرارة بالتأتأة على ما اعتقد وهو المسكين بما انه فقد امه فهو فقد الامان لذا ستبذلون جهدا اكثر في علاجه ربي يصبره ويشفيه يارب
انا ايضا ابني من التاتاة منذ سنة ونصف
هي صح السبب الاكبر نتاعها نفسي لانه عندما دخل للمستشفى ومكث اسبوع
ومع ضغط الابر والاطباء حصل له هذا المشكل
احيانا تكون قوية واحيانا تخف
عرضته على اخصائية لكن ام تعجبني ساغسر
والله انا من اصبحت اخجل عندما نكون في وسط الناس ولا يستطيع التكلم
انا ايضا ابني من التاتاة منذ سنة ونصف
هي صح السبب الاكبر نتاعها نفسي لانه عندما دخل للمستشفى ومكث اسبوع ومع ضغط الابر والاطباء حصل له هذا المشكل احيانا تكون قوية واحيانا تخف عرضته على اخصائية لكن ام تعجبني ساغسر والله انا من اصبحت اخجل عندما نكون في وسط الناس ولا يستطيع التكلم |
مرحبا اسفة هذا وين شفت مشاركتك في الموضوع
اتمنى الشفاء لابنك جيد انك تبعيلو عند اخصائية نفسية
لكن حذاري حذاري ان تخجلي به امام الناس ولا تتركي المجال لاي شخص ان يسخر منه
تاكدي عزيزتي ان ابنك يشعر بكل شيئ وتؤلمه جدا المشاعر السلبية والسخرية يجب ان تتقبلي انتي الامر وتجعليه يتقبل و لا تفسحي المجال للاخرين للحديث في هذا الموضوع امامه او السخرية منه