تخطى إلى المحتوى

البدر المتألق في شبه الجملة والمتعلق 2024.

شبه الجملة وما تتعلق به

النحاة يطلقون هذا الاسم على الجار والمجرور والظرف،وتسميتها بهذا الاسم يرجع لأسباب منها :
1- أنهما سواء كانا تامين أم غير تامين لا يؤديان معنى مستقلا في الكلام،وإنما يؤديان معنى فرعيا،فكأنهما جملة ناقصة،أو شبه جملة.
2- أنهما ينوبان علن الجملة ،وينتقل إليهما ضمير متعلقيهما.
الظرف والجار والمجرور لابد لهما من متعلق ، فما المتعلق ؟
إن الظرف والجار والمجرور يدلان على معنى فرعي يتمم نقصان المعنى الذي يدل عليه الفعل أو ما يشبهه؛أي أن هذا المعنى الفرعي يرتبط بمعنى الفعل،أي يتعلق به، والفعل وما يشبهه يدل على الحدث،والحدث لا يحدث في فراغ،وإنما يحدث في زمان أو مكان،وليس ذلك تحليلا فلسفيا،بل هو تحليل لغوي أيضا.
فإذا قلنا : سافر زيد. دلت الجملة على معنى مستقل يمكن أن نقتصر عليه.
وإذا قلنا : : سافر زيد يوم الخميس . دل الظرف هنا على معنىً فرعيٍّ مرتبط بالفعل سافر لأنه يضيف إلى معناه معنى جديدا.
فالمتعلق إذن عبارة عن ارتباط شبه الجملة بالحدث الذي يدل عليه الفعل أو ما يشبهه بالإضافة إلى دلالته على " الحيز " الذي يقع فيه.
وعلى هذا فنقول في الجار والمجرور والظرف الواقين بعد المبتدأ ويتممان معه الجملة،إنهما يتعلقان بمحذوف خبر،وليسا هما الخبر حقيقة لأنهما_على الأصح_لابد أن يتعلقا بما يدل على الحدث.
ويرى بعض القدماء_ويؤيده بعض المحدثين_ أن نعد شبه الجملة خبرا بذاته إذا وقعت نفس هذا الموقع،ولكن مع ما في هذا الرأي من التيسير،فإن المتخصص ينبغي أن يدرك المعنى الذي رمي إليه جمهرة القدماء من تعلق شبه الجملة بمحذوف اعتمادا على أن الظرف والجار والمجرور لا يدلان بنفسهما على شيء مستقل،وإنما يدلان على معنى بارتباطهما بحدث، ثم أن الخبر المحذوف لا يُحذف إلا إذا دلَّ على كون عام؛أي ( موجود أو مستقر ) أما إذا دلَّ على كون خاص فإنه لابد أن يظهر وإلا ضاع المعنى الذي تريده.
مثال ذلك : إذا قلت : زيد في البيت . كان المحذوف كونا عاما ( كائن أو مستقر في البيت )
ومن الكون الخاص : زيد مريض في البيت. فلا يصح حذف " مريض " لأنه دل على كون خاص.

بم يتعلق شبه الجملة ؟
يتعلق شبه الجملة بالفعل او ما يشبه الفعل وإليكم التفصيل :
1- بالفعل : زرت أخي يوم الجمعة. ذهبت إلى المسجد؟
2- المصدر : أحب السفر في القطار ليلا. تعلق بـ (السفر) وليس بـ ( أحب )لأنه إذا تعلق بالفعل لفسد المعنى.
3اسم الفعل : أفٍ من المنافقين.
4- اسم الفاعل : زيد مسافر غدا.
5- اسم المفعول : هذا المكتاب منشور بين المتعلمين .
6- الصفة المشبهة : زيد كريم وشجاع في كل موقف .
7- اسم الزمان والمكان :هذه الأرض كانت الملعب لأطفالنا.
7- اسم جامد مؤول بمشتق : زيد أسد في القتال . أي شجاع
متى يتعلق شبه الجملة بمحذوف ؟
هذا بيت القصيد من هذا البحث .
قد يتعلق شبه الجملة بمحذوف،وذلك في المواطن الآتية:

1- أن يكون مفهوما : بحياتي هذا الدين العظيم. أي " أفدي "
2- أن يدل عليه دليل : أسافر اليوم إلى القاهرة أما الأسبوع القادم فإلى الأسكندرية.
3- أن يقع خبرا : زيد في البيت.
4- أن يقع صفة : ويكون بعد اسم نكرة ، كما في قولنا :
رأيت رجلا من مكة.
5- أن يقع حالا : وذلك بعد معرفة . احترم محمدا في إخلاصه.
6- أن يقع صلة :الكتاب الذي في المكتبة نافع.
7- أن يكون الاستعمال قدر جرى على حذفه ، كما تقول لمريض شرب دواءً: بالعافية.
8- في القسم : والله ، بالله ، تالله … متعلق بالفعل " أقسم "
كل ما سبق يُقدر المحذوف فيه بـ( كائن _موجود_مستقر _ يكون_يوجد_يستقر)
عدا ما كان على سيبل الدعاء كما في المثال السابع أو القسم كما في المثال الثامن.

نقلا من كتاب التطبيق النحوي للدكتور عبده الراجحي عضو مجمع اللغة العربية

أرجو من الله النفع للجميع

بارك الله فيك

بارك الله فيك شكرا على الموضوع …..

بارك الله فيك على الموضوع و جزاك خيرا

بارك الله فيك في ميزان حسناتك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة newfel.. الجيريا
بارك الله فيك

وفيك بارك رب البريات

بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.