تخطى إلى المحتوى

الاستغفار 2024.

أهمية الاستغفار "

للاستغفار أهمية كبيرة تكمن في النقاط التالية :

1/ الاستجابة لأمر الله تعالى حيث إن الله تعالى أمر عباده في آيات كثيرة في كتابه العزيز، كما في مثل قوله تعالى : " وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ " [هود: 90] وقوله تعالى : " وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجلَّ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ " [هود:3] وغير ذلك من الآيات التي أمر الله فيها عباده بالاستغفار .

2/ مداومة النبي صلى الله عليه وسلم على الاستغفار، وقد ورد ذلك في بعض الروايات أنه صلى الله عليه وسلم كان يستغفر ربه في اليوم أكثر من سبعين مرة،كما في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة» (أخرجه البخاري) وكما في الحديث الذي رواه الأغر المزني رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إنه ليغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله، في اليوم مائة مرة» (أخرجه مسلم) وذكر عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنهم كانوا يعدون لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلَّس الواحد مائةً مرة : «رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم» (أخرجه أبو داود،والترمذي، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود) هذا، مع أنه صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، " وإنما كان استغفاره صلى الله عليه وسلم شكرا لله وإعظاماً لجلَّاله سبحانه وتعالى " (انظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم ، أبو الفضيل عياض اليحصبي) .

3/ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم من أسلم من صحابته حديث الاستغفار والدعاء، فعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال : «كان الرجلَّ إذا أسلم علمه النبي الصلاة ، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات : «اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني»» (أخرجه مسلم) .

4/ أن الله جلَّ وعلا أثنى على أوليائه وعباده الصالحين وذكر من أوصافهم أنهم يستغفرون، وفي ذلك دليل على أهمية الاستغفار، يقول جلَّ شأنه : " الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ " [آل عمران:17] .

5 / أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا في الصلاة – وهي أفضل الأعمال بعد الشهادتين – كثيراً من الاستغفار ، ففي دعاء الاستفتاح :«اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب» (أخرجه البخاري ومسلم) وفي الركوع والسجود : «سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي» (أخرجه البخاري ومسلم) وبين السجدتين : «رب اغفر لي رب اغفر لي» (أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وأحمد في مسنده وصححه الألباني ، مشكاة المصابيح) وقبل السلام : «اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت» (أخرجه البخاري ومسلم) ولما سأله الصديق رضى الله عنه عن دعاء يدعو به في صلاته قال صلى الله عليه وسلم : «قل : اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم» (أخرجه مسلم) كل هذا داخل في الصلاة، وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول بعد السلام : «أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله » (أخرجه مسلم) .

6/ الاستغفار من الأسباب التي تحصل بها المغفرة ؛ فقد استنتج الحافظ بن رجب رحمه الله الأسباب التي تحصل بها مغفرة الذنوب للعبد المسلم من الحديث القدسي المروي عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «قال تبارك وتعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة» (أخرجه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي) وأهم الأسباب هي :

1/ الدعاء مع الرجاء، فإن الدعاء مأمور به، وموعود بالإجابة، كما قال تعالى : " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ " [غافر 60] .

فإنه من أعظم أسباب المغفرة أن العبد إذا أذنب ذنباً لم يرج مغفرته من غير ربه، ويعلم أنه لا يغفر الذنوب ويأخذ بها غيره .

2/ الاستغفار، ولو عظمت الذنوب وبلغت الكثرة عنان السماء، وهو السحاب ، وقيل : ما انتهى إليه البصر منها .

(3/ التوحيد، وهو السبب الأعظم، فمن فقده فقد المغفرة، ومن جاء به فقد أتى بأعظم أسباب المغفرة، قال تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ " [النساء:48] (للاستزادة انظر: جامع العلوم والحكم ، ابن رجب) .
منقول للفائدة

امثلة عن اهمية الاستغفار
قالت إحدى النساء(أخي الأكبر عاش عشرة أعوام بعد زواجه ولم يرزق بذرية فذهبوا لعمل الفحوصات وأثبتت التحاليل الطبية أنه لا يوجد لدى الزوجين مانع من الإنجاب..وكان أملهما بالله تعالى كبيرا فلجئوا إليه بالدعاء أن يرزقهم ذرية صالحة وتحروا أوقات الإجابة وكثيرا ما يردد أخي في دعائه (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة ولم يخيب الله تعالى رجائهم فبعد فترة رزقهم الله تعالى بتوأم ذكر وأنثى وبعد سنتين رزقهم الله تعالى ببنت فلله تعالى الحمد والمنة وصدق الله (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ( 49) أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير (50)الشورى)
دعاء في آخر الليل)
لم يكن في بيت تلك العائلة شيء من طعام أو غذاء نظرا لأن راتب الزوج يذهب لتسديد بيتهم الجديد وما كان للزوجة حيلة في الحصول على طعام تسد به حاجتهم والأمر الذي أثارها خوفها على أطفالها فقامت في آخر الليل وقت تنزل الرحمات وإجابة الدعوات فلبست خمارها وصفت في محرابها وصلت ما كتب لها وأكثرت من الدعاء حتى أذن للفجر فصلت وجلست في مصلاها تذكر الله تعالى وتدعوه حتى غلبها النوم وفي وقت الضحى استيقظت وصلت سنة الضحى ودعت الله تعالى وبعد قليل أتى ابنها الصغير من الروضة وبعدها سمعت الجرس فأرسلت ابنها ليفتح الباب فإذا الطارق رجل من أهل الخير أتى بمواد غذائية وبعض الأغراض الأساسية فأدخلها عند الباب فذهبت الأم لترى من الطارق فسمعت ابنها يقول للرجل : من أنت فلا يجيب وعندما انتهى أدخل الطفل وأغلق الباب. فشكرت المرأة الله تعالى وجزت خيرا أهل الخير والعطاء.
قصة الأربعة والعشرون ألف )
أخبرت امرأة بهذه القصة قائلة : استدان زوجي من شخص (أربعة وعشرين ألف ريال ) ومرت سنوات لم يستطع معها زوجي جمع المال والدين مثقل كاهله حتى أصبح دائم الهم والحزن فضاقت بي الدنيا لحال زوجي وفي إحدى ليالي رمضان قمت وصليت ودعوت الله تعالى بإلحاح-وأنا أبكي بشدة – أن يقضي الله تعالى دين زوجي وفي الغد وقبيل الإفطار سمعت زوجي يتحدث في الهاتف بصوت مرتفع فحسبت الأمر سوء وذهبت مسرعة إليه لكنه انتهى من حديثه فسألته ما الأمر فقال : وهو عاجز عن الكلام ويبكي بكاء شديدا لم أره يبكيه منذ زواجنا ودموع الفرح بادية عليه: إن المتصل صاحب الدين يخبرني أنه وهب المال لي أما أنا فتلعثمت ولم أدر ما أقول فكأن جبلا انزاح عن رأسي ولهج لساني بشكر الله تعالى على ما أنعم علينا. وشكرت صاحب الدين .

الجيريا

جزاك الله كل خير

و سدد خطاك لكل ما يرضاه

بارك الله فيك

بارك الله فيك اخي وجزاك الله خيرا

شكرا شكرا لردودكم الطيبة

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.