الأحد 24 جمادى الأولى 1445هـ – 15 أبريل 2024م
أخبار الطبي.ان التحكم في المستوى الصحيح لمستوى السكر في الدم غير مسؤول عنه الانسولين فقط, والذي يقلل من مستوى الغلوكوز في الدم ولكن يتحكم به ايضا هرمون يدعى الغلوكاغون Glucagon والذي يعمل على زيادة الغلوكوز في الدم.
استمر استخدام الانسولين كعلاج السكري من النوع الثاني لمدة عقود, ولكن تقترح دراسة حديثة بان الاسلوب الافضل قد يكون باستهداف اثر التحلية للغلوكاغون.
وقال الباحثون انهم وجدوا طريقة لتقليل تأثير الغلوكاغون على مستوى السكر في الدم دون وجود اثار جانبية لتثبيط الغلوكاغون.
حيث ان الغلوكاغون تم اكتشافه بنفس وقت اكتشاف الانسولين الا ان الباحثون قد اضعفوا المقارنة بينهما واقتصر التركيز في العلاج على هرمون الانسولين.
وبسبب ظهور ادوية الانكريتينز " Incretins " وهي فئة جديدة من الادوية لعلاج السكري من النوع الثاني فقد اثارت النهضة لاجراء الابحاث حول الغلوكاغون. حيث تقوم هذه الادوية بتحفيز افراز الانسولين , ولكن اظهرت ابحاث حديثة بان النجاح السريري لهذه الادوية قد يكون بسبب الاثر غير المتوقع لتثبيط افراز الغلوكاغون.
وكانت هذه التجربة البداية لاجراء الابحاث حول الادوية التي تؤثر على الغلوكاغون بما في ذلك الادوية التي تمنع الغلوكاغون في الكبد والتي تعمل على تحرير الغلوكوز.
تم اختبار الادوية التي تمنع مستقبلات الغلوكاغون في الكبد ولكن لوجود عدة ادوار للغلوكاغون فقد ظهر في التجارب السريرية المبكرة ارتفاع في المستوى الكوليسترول وتراكم الدهون في الكبد.
الدراسة الحديثة اظهرت كيفية تعطيل اثر الغلوكاغون على الغلوكوز دون تعطيل وظائف الغلوكاغون الاخرى , مما يزيد من احتمالية توفر مضادات للغلوكاغون آمنة لعلاج السكري.
وجد الباحثون انه عندما يرتبط الغلوكاغون بمستقبلاته فان الغلوكوز يتحرر فقط بعد ان يتم تحفيز انزيم CaMKII والذي يقوم بارسال بروتين FoxO1 الى نواة الخلية ومن ثم تتحول الى الجينات المطلوبة لتحرير الغلوكوز.
وقال الباحثون بانه عندما يكون المرض مسيطر عليه الا ان معظم المرضى المصابين بالسكري النوع الثاني يكون عمل الغلوكاغون فائض ولهذا فان منع انزيم CaMKII قد يكون احتمال لطريقة عمل دواء جديد لتقليل مستوى السكر في الدم و علاج افضل للمرض.
عندما قام الباحثون بمنع انزيم CaMKII في الفئران المصابة بالسكري والسمنة فان مستوى السكر في الدم قد انخفض دون وجود اي اثار جانبية سلبية, في المقابل فقد انخفض مستوى الكوليسترول وتحسنت حساسية الانسولين والكبد اصبح اقل دهني.
المصدر: medicalnewstoda