نفي الحرية
الجبرية/ ان فرقة الجهمية (جهم بنصفوان) ترى أن ارادة الإنسان عاجزة عن تسيير مجرى الحوادث و لا وجود لحرية في عالميستمد وجوده من غيره . إن الله سبحانه خلق الإنسان و خلق معه أفعاله و إنما نحن نسبالأفعال للإنسان على المجاز فقط كما نقول طلعت الشمس و هبت الرياح و سارت السحبنقول وقف على و ذهب عمر و الفاعل الحقيقي هو الله ، اذن كل ما يحدث ليس من اختيارنابل من قضاء الله و قدره قال تعالى " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا..) صدق اللهالعظيم
سبينوزا Spinoza فيلسوف هولندي يرى أن قانون الطبيعة (الله) قدر لنا جميعالأفعال و ان الإنسان بيد الله كالغضار بيد صانع الخزف . غريزة اللذة تقرر الرغبة والرغبة تقرر الفكرة و الفكرة تتحول الى عمل يقول " يظن الناس أنهم أحرار لأنهميدركون رغباتهم و مشيئتهم لكنهم يجهلون الأسباب التي تسوقهم إلى أن يرغبوا )
الحتمية الاجتماعية / الفرد يتأثر بوسطه الاجتماعي ، يضطر الى تنظيم نشاطه وفقما تمليه العادات و التقاليد و القوانين كما يتصرف تبعا للجماعة التي ينتمي اليهابهدف الاندماج في المجتمع ، و لا يستطيع الانعزال عنها فيصبح بذلك صورة طبق الأصللمجتمعه يقول دوركايمDurckeime ( الفرد صورة مجتمعه)
الحتمية النفسية/ ترجعمدرسة التحليل النفسي أغلب الأفعال الى الدوافع النفسية اللاشعورية كالرغباتالمكبوتة و النزوات الخفية التي تؤثر في السلوك بطريقة غير ارادية . أما المدرسةالسلوكية تخضع السلوك الى آلية المنبه و الاستجابة و أن نفس المنبهات تعطي نفسالاستجابات
الحتمية البيولوجية / يقول البيولوجيون ( إننا تحت رحمة غددنا الصماء ) فإذا زاد إفراز الغدة الدرقية كان الشخص كثير الحركة و اذا نقص إفرازها كان خاملاو بطيئ الحركة ، و اذا زاد إفراز الأدرينالين كان الشخص سريع التهيج والعكس
مناقشة / لو كان الله سبحانه هو الذي يخلق الأفعال فلماذا يحاسبنا يومالقيامة و لماذا أرسل الرسل و الأنبياء و ما الفائدة من وجود العقل/ يمكن للفرد أنيتجاوز الحتمية الاجتماعية بالتمرد على العادات و التقاليد كما يفعل المصلحون/ فرضية اللاشعور لا تنطبق على جميع الأفعال و نفس المنبهات لا تعطي دائما نفسالاستجابات/ البيولوجيون اهملوا العوامل النفسية في توجيهالسلـــــــــــــــــــوك
اثبات الحرية
*البرهان النفسي / يتوقف علىشهادة الشعور اعتمد عليه الكثير من الفلاسفة في إثبات الحرية من بينهم
المعتزلة/ فرقة كلامية أسسها واصل بن عطاء ، ترى أن شعور الإنسان بالرضا تارة و بالندم تارةأخرى لدليل على أنه حر و صاحب الفعل تقول ( ان الإنسان يحس من نفسه وقوع الفعل ..،فاذا أراد الحركة تحرك و اذا أراد السكون سكن ..)
ديكارت –Descartes أنالحرية خاصية ملازمة للكائنات العاقلة ، كل تفكير هو اختيار بين أمرين و الاختيارهو دليل الحرية يقول ( إن الحرية تدرك بلا برهان ، بل بالتجربة النفسية التي لديناعنها )
برغسون Bergson الحرية حالة نفسية تجري في الأنا العميق كالنهر المتدفقالذي لا ينقطع عن السيلان و ما الأنا السطحي الا أداة تنفيذ لقراراتنا الحرة ،يقولالحرية احدى ظواهر الشعور
*البرهان الأخلاقي / ترى المعتزلة أن للانسان القدرةعلى التمييز بين الخير و الشر و القدرة على الاختيار لأنه مكلف ، و المكلف لا بد أنيكون حرا يختار بين الفعل أو الترك و الا فقد التكليف معناه و منه يصبح الانسانخالق لأفعاله خيرة كانت أم شريرة و مسؤول عنها يستحق الثواب اذا أصاب و العقاب اذاأساء و التكليف مثبت شرعا قال تعالى ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ) صدق الله العظيم
كانط Kant يرى أن الواجب الذي يمليه الضميرلدليل على وجود الحرية ( اذا كان يجب عليك فأنت اذن تستطيع) و يقول ( يجب التسليمبالحرية من أجل تأسيس الأخلاق) لأننا لا نستطيع أن ندرك قيمة الفعل من الناحيةالخلقية ما لم يكن صاحبه حرا
*البرهان الوجودي سارتر Sartre الإنسان حر ، وهذه الحرية تعبر عن صميم وجوده ، فالإنسان عندما يختار بين الرغبات فانه يشعر بذاتهالمستقلة و المتميزة يقول ( الشعور بالذات يقتضي الحرية ، و الحرية تقتضي الإمكانية، لأن الحرية تتضمن الاختيار ، و كل اختيار هو اختيار بين ممكنات)
مناقشة / انالشعور ليس دليل واضح على وجود الحرية ، لأننا كما نشعر بالحرية تارة نشعر بالحتميةتارة أخرى ، كما تجاهل أصحاب الحرية أثر الحتميات في السلوك كأثر الوسط الاجتماعي والجغرافي . و أي معنى للحرية اذا بقيت حالة نفسية أو تصور شلرد دون أن تتحول سلوكواعي يهدف الى تحرير الانسان من مختلف القيود.فالمفيد أن نطرح مشكلة الحرية واقعيالا ميتافيزيقيا
التركيب/ ان الحتمية و الحرية غير متعارضتين من الناحيةالعملية ، لأنه من غير الممكن ان يتحرر الإنسان من القيود الطبيعية و النفسية والاجتماعية ان لم يكتشف القوانين التي تكون وراء هذه القيود يقول بول فولكيي ( الحتمية شرط ممارسة الحرية ) و هكذا تناول الفلاسفة المعاصرون مشكلة الحرية من جانبواقعي ، و تحولت الى سلوك تحرري يستعمل العلم و العمل الواعي من اجل فرض الوجود وبناء الحضارة الإنسانية
خويا دير المقدمة و الخاتمة من عندك و اذا كان معندكش نكتبهملك ماكان حتّى مشكل
مارسي عليك بلقيس يعطيك الصحة انا تاني نحتلجها هادي
بلا مزية راني هنا