تخطى إلى المحتوى

الميلاد الجديد 2024.

السلام عليكم

إخوتي في الله، إن الإنسان يولد مرتين.
مرة عندما يخرج من ظلمات رحم أمه إلى نور الدنيا، ومرة عندما يخرج من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة.
الميلاد الأول … يشترك فيه كل الخلق، المسلمون والكافرون، الأبراروالفجار، بل وحتى الحيوانات.
لكن الميلاد الثاني… خاص بمن وفقه الله عز وجل للهداية ودله على طريق الإستقامة، وأراد له سعادة الدنيا والآخرة.
إنه ميلاد… لا يتقيد بعمر، فقد تولد ميلادك الجديد وأنت في الأربعين أو الستين أو في مقتبل الشباب وزهرة الحياة، ولعلك تولد ميلادك الجديد وقت ولادتك الجديدة.
إنه ميلاد… لا يعرف المكان، فقد تولد وأنت في الشارع او البيت او المسجد اوعلى فراش الموت او الصحراء او في الجبال.
إنه ميلاد …ليس له سبب معين، فلعل السبب موعظة صادقة أو موقف مؤثر أو خليل محب أو منام أو بدون سبب.
إنه ميلاد… لا يعرف الحدود والسدود، ولا يعوقه إجهاض فهو ماض مضي السيف، مستمر استمرار الحياة.
إنه ميلاد …لا يتقيد بعدد محدود، فقد تولد أمة.. وقد تولد أسرة.. وٌقد تولد جماعة…
تخرج من مشيمة المعصية إلى عالم الطاعة، ومن ظلمات الذل والمسكنة.. إلى أنوار الجهاد والعزة والنصر.
إنه ميلا د… تستقبله وعيناك غرقى بالعبرات وصدرك يفيض بالآهات، تستقبله بالذل والإنكسار بين يدي الملك الجبار، تستقبله بأزيز صدر وأنين فؤاد وسجدة توبة.

— اللهم لا تعذب لسانا يدعو إليك ويدا تدل عليك… آمين —

بارك الله في وفي كلامك الطيب
وانشاء الله يكون في ميزان حسناتك
تحياتي عاشقة القسام

بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك

جزاك الله خيرا وجعلك من اهل الجنة

الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.