أولا رأيت العديد يكتب ياء المخاطبة في غير محلها
كأنتي
بارك الله فيكي
وإلى ماذاك
فبحثت في النت
ونقلت لكم هذا الموضوع
إن شاء الله نستفيد منه ككل
فنحن هنا لنتعلم
"
لماذا نضيف ياء المخاطبة في كل خطاباتنا للمؤنث ؟!
هل نكتب : بارك الله فيكي ، أم بارك الله فيكِ ؟
هل نكتب : فاطمة تناديكي ، أم فاطمة تناديكِ ؟
هل نكتب : أرسلتي لي رسالة ، أم أرسلتِ لي رسالة ؟
كيف نستطيع تمييز مواضع كتابتها ؟
الجواب ببساطة هو الانتباه الى علامات الأفعال ، الموجودة في باب الفعل .
الأفعال ثلاثة " ماض ، ومضارع ، وأمر " ولكل واحد منها علامات تخصه وتدل عليه .
لننظر معًا ونفرِّق :
ما ذكره الدكتور " عبد العال سالم مكرم " في كتابه تطبيقات نحوية وبلاغية :
علامات الفعل الماضي :
أولًا : أن يدلّ على زمن مضى .
ثانيًا : يقبل تاء التأنيث الساكنة .
علامات الفعل المضارع :
أولًا : أن يدلّ على الزمن الحاضر والمستقبل .
ثانيًًا : أن يقبل دخول " لم " .
علامات فعل الأمر :
أولًا : أن يدلّ على الطلب .
ثانيًا : أن يقبل " ياء المخاطبة " . انتهى كلامه .
والآن بعد عرض علامات كل فعل ، أين وجدتم أماكن وجود " ياء المخاطبة ؟ هل هي موجودة في جميع الأفعال ؟
لا بد أنكم ستقولون بحسب هذه العلامات أنها موجودة فقط في فعل الأمر .
إذن أزيد على ما ذكَرْتُ ؛ أن الفعل المضارع المبدوء بـ " الياء " أو " التاء " قد تلحق به " واو الجماعة " أو " ألف الاثنين " أو" ياء المخاطبة " ، وهو ما يُسمى حينئذٍ بـ " الأفعال الخمسة " أو " الأمثلة الخمسة " .
إذن قد نجد " ياء المخاطبة " أيضًا في الفعل المضارع المبدوء " بالتاء " ، وإن لم تكن من علاماته ، مثل " أنت تكتبين " " لنْ تكتبي " " لا تكتبي".
وبذلك نكون قد توصلنا معًا إلى قاعدة عامة وهي :
[ لا نكتب ياء المخاطبة إلّا مع فعل الأمر ، ومع الفعل المضارع إذا كان مبدوءًا بـ " التاء " " من الأفعال الخمسة " ، وما عدا ذلك نكتبها كسرة ].
فلا نكتبها مع الفعل الماضي ، بل نرسم كسرة في آخر الكلمة ، هكذا " كَتَبْتِ "
ولا نكتبها بعد ضمير المخاطبة " الكاف " بل نرسم كسرة في أسفلها ، هكذا " يناديكِ "
ولا نكتبها مع " حرف خطاب المؤنث " الكاف " بل نرسم كسرة في أسفلها ، هكذا " كذلكِ "
إذن نقول : " بارك الله فيكِ " ، ولا نقول " بارك الله فيكي "
ونقول : " فاطمة تناديكِ " ولا نقول " فاطمة تناديكي "
ونقول : " أرسلتِ لي رسالة " ولا نقول " أرسلتي لي رسالة "
قال تعالى " " يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ "
" اقنتي ، اسجدي ، اركعي " : أفعال أمر ، إذن تلحق بها ياء المخاطبة .
لربكِ : الكاف ضمير المخاطبة ، لا تلحق بها ياء المخاطبة .
قال تعالى : " وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ "
" اصطفاكِ ، طهركِ " أفعال ماضية ، لذا لا تلحق بها ياء المخاطبة .
قال تعالى " " قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "
كذلكِ : الكاف حرف خطاب للمؤنثة لا تلحق به ياء المخاطبة .
هذا والله أعلم وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
لا نقول : " جزاكي الله خيرًا " ، بل نقول : " جزاكِ الله خيرًا " .
ولا نقول : " أَرْسَلتي لي رسالة " ، بل نقول: " أَرْسَلتِ لي رسالة " .
ســــؤال :
سؤال يتساءله كثير من الأعضاء وهو :
متى
نضيف الياء للمؤنث ومتى نضع الكسرة ؟
أو
لماذا
نكتب كــلمة جزاكِ ولا نكــتب جـزاكي ؟
الجواب :
أولا /
نضيف الياء ( ياء المخاطبة ) للمؤنث في الفعل المضارع وفعل الأمر
مثال في الفعل المضارع : تكتبيـن – لن تكتبي
مثال في فعل الأمر : اكتبي
ثانيا /
نضع الكسرة للمؤنث ( ولا نضيف الياء ) في كل ٍمن
* الفــعــــل الماضي
* كـــاف المخــاطبة ( في الأفعال و الأسماء والحروف )
* وفي ضمير المخاطبة : أنتِ .
مثال في الفعل الماضي :
عرفتِ – ذهبتِ – قرأتِ – فهمتِ – بدأتِ
مثال اتصال كاف الخطاب في الأفعال :
جزاكِ – يجزيكِ – أعطاكِ – يعطيكِ
مثال اتصال كاف الخطاب في الأسماء :
كتابك ِ – ردكِ – اسمكِ – فعلكِ .
مثال اتصال كاف الخطاب في الحروف :
فيكِ – معكِ – بكِ – إليكِ – لكِ.
بـــوركتَ أخــي الفاضــل وجزاك اللّه عنّا كـــلّ خـــير..
فمــا أحوجـــنا إلى مثل هـــذه الدّروس ..
فأخطاؤنا شــاعت في الأرجــاء..
أمر آخر لاحظته هنا ، وفي عدة منتديات يشارك فيها أعضاء جزائريين / استبدال حرف " ذ " بحرف " د "
يصيبني الإحباط عند قراءة : مادا ، دهبت ، …
كأننا لم نأخذ شيئا من سنوات الدراسة
الله المستعان
موضوع أكثر من رائع شكرا لك
وكذلك نجد شكرا لكي وليس لك