تتكون الجملة الإسمية منمبتدأ وخبر
البابالأول
المبتدأ
الفصل الأول
تعريف المبتدأ- حكمه – أقسامه
المبحث الأول
تعريف المبتدأ
المبتدأ " المبتدأ كل اسم ابتُدى ليُبنى عليهكلامٌ"1" وكما قيل في تعريفه
"اسم مرفوع يبتدأ به الكلام ، ويقع في أول الجملة غالبا ، مجردمن العوامل اللفظية ، أو مسبوق بنفي ، أو استفهام ، مستغن بمرفوعه في إفادة المعنى، وإتمام الجملة"2"
نحوالسماء صافيه وهذا إذا كان مجرداً أما مثال المسبوق بنفي مامحمد قادم والمسبوقبإستفهام أمحمد قادم وكما قيل في تعريفه : "أنه أسم أو بمنزلته مجرد عن العواملاللفظيه أو بمنزلته مخبر عنه أو وصف رافع لمكتفى به فالإسم نحو الله ربنا ومحمدنبينا والذي بمنزلته نحو (( وأن تصوموا خيرلكم )) و(( سواء عليهم أأنذرتهم أم لمتنذرهم )) والمجرد كما مثلنا والذي بمنزلة المجرد نحو ((هل من خالق غير الله)) ومنهعند سيبويه ((بأيكم المفتون)) وعند بعضهم ((ومن لم يستطع فعليه بالصوم)) والوصف نحوأقائم هذان وخرج نحو نزال فإنه لامخبر عنه ولا وصف ونحو أقائم أبواه زيد فإنالمرفوع بالوصف غير مكتفى به فـ زيد مبتدأ والوصف خبر ولابد للوصف المذكور من تقدمنفي أو إستفهام نحو
خليليماواف بعهدي أنتما ونحو أقاطن قوم سلمى أم نووا ظعنا"3"
المبحث الثاني
حكمه
"المبتدأ مرفوع دائما ، إلا إذا سبق بحرف جر زائد أو شبيهبالزائد ، فيجر لفظا ، ويرفع محلا نحو قال تعالى : { وما من إله إلا الله }"1"
البابالأول
المبتدأ
الفصل الأول
تعريف المبتدأ- حكمه – أقسامه
المبحث الأول
تعريف المبتدأ
المبتدأ " المبتدأ كل اسم ابتُدى ليُبنى عليهكلامٌ"1" وكما قيل في تعريفه
"اسم مرفوع يبتدأ به الكلام ، ويقع في أول الجملة غالبا ، مجردمن العوامل اللفظية ، أو مسبوق بنفي ، أو استفهام ، مستغن بمرفوعه في إفادة المعنى، وإتمام الجملة"2"
نحوالسماء صافيه وهذا إذا كان مجرداً أما مثال المسبوق بنفي مامحمد قادم والمسبوقبإستفهام أمحمد قادم وكما قيل في تعريفه : "أنه أسم أو بمنزلته مجرد عن العواملاللفظيه أو بمنزلته مخبر عنه أو وصف رافع لمكتفى به فالإسم نحو الله ربنا ومحمدنبينا والذي بمنزلته نحو (( وأن تصوموا خيرلكم )) و(( سواء عليهم أأنذرتهم أم لمتنذرهم )) والمجرد كما مثلنا والذي بمنزلة المجرد نحو ((هل من خالق غير الله)) ومنهعند سيبويه ((بأيكم المفتون)) وعند بعضهم ((ومن لم يستطع فعليه بالصوم)) والوصف نحوأقائم هذان وخرج نحو نزال فإنه لامخبر عنه ولا وصف ونحو أقائم أبواه زيد فإنالمرفوع بالوصف غير مكتفى به فـ زيد مبتدأ والوصف خبر ولابد للوصف المذكور من تقدمنفي أو إستفهام نحو
خليليماواف بعهدي أنتما ونحو أقاطن قوم سلمى أم نووا ظعنا"3"
المبحث الثاني
حكمه
"المبتدأ مرفوع دائما ، إلا إذا سبق بحرف جر زائد أو شبيهبالزائد ، فيجر لفظا ، ويرفع محلا نحو قال تعالى : { وما من إله إلا الله }"1"
المبحثالثالث
شروط المبتدأوأقسامه:
يشترط فيالمبتدأ أن يكون معرفه لأنه محكوم عليه والحكم على المعرفه يفيد السامع شيئاً أماالحكم على نكره فهو لايفيدنا وقيل مثل ذلك " أن يكون معرفة لأنه محكوم عليهوالمحكوم عليه يجب أن يكون معلوما ليكون الحكم مفيداً وذلك لأن الإخبار عن المجهوللايفيد"2" وقد يجوز الإبتداء بنكره وسيأتي الحديث عنها فيمابعد
"ينقسم المبتدأ إلىقسمين :
1 ـ مبتدأ صريح ،أي :يشتمل على الاسم الظاهر نحو زيد مهذب أو الضمير.نحو : هومهذب
2ـ مبتدأ مؤول من أنوالفعل نحو :قوله تعالى { وأن تصوموا خير لكم}"3"
الفصل الثاني
أنوع المبتدأ-وجوه الإعراب في الإسم مابعدالمبتدأ الذي لاخبر له-تعدد المبتدأ
المبحث الأول
أنواع المبتدأ
ينقسم المبتدأ بالنسبة في أخذه للخبر إلىقسمين
.مبتدأ له خبر نحوالولد مجتهد ، 2.مبتدأ له فاعل سد مسد الخبر نحو أكاتب الولدان ،وقد اختلف النحاةحول المبتدأ إذا كان وصف منهم من قال لابد أن يسبق الوصف نفي أو إستفهام حتى يعملعمل المبتدأ ومنهم من خالف ذلك وقال يجوز كما ذكر ابن مالك في " مذهب البصريين-إلاالأخفش_ أن هذا الوصف لايكون مبتدأ إلا إذا أعتمد على نفي أو إستفهام وذهب الأخفشوالكوفيون إلى عدم إشتراط ذلك فأجازوا "1"،وكما قيل في جواز الأخفش و الكوفيين "أنلاحجة لهم في نحو ضير بنولهب غلاتك ملغياخلافا للناظم وابنه "2"
المبحثالثاني
وجوه الإعراب فيالإسم مابعد المبتدأ الذي لاخبر له
الوصف مع الفاعل إما أن يتطابقا في التركيب أو لايتطابقا وهوقسمان ممتنع نحو أقائمون التلميذ وجائز نحو أقائم التلاميذ وأما المتطابقان فيالتركيب" فيكون الإسم الواقع بعد المبتدأ المعتمد على نفي ، أو استفهام ، والذياكتفى بمرفوعه ثلاثة أوجه من الإعراب : ـ
1 ـ إذا كان الوصف المشتق مفردا وتاليه مفردا نحو : أ مسافرالرجل ، وما محبوب الكسول وجاز أن يكون منه قوله تعالى : ( أحق هو )
على اعتبار أن " حق " مصدر بمعنى اسم الفاعل ثابت ، فيكون حق مبتدأ ، وهو فاعل ، ويجوز أن يكون " حق " خبر مقدم ، وهو مبتدأ مؤخر .
جاز فيه وجهان :
شروط المبتدأوأقسامه:
يشترط فيالمبتدأ أن يكون معرفه لأنه محكوم عليه والحكم على المعرفه يفيد السامع شيئاً أماالحكم على نكره فهو لايفيدنا وقيل مثل ذلك " أن يكون معرفة لأنه محكوم عليهوالمحكوم عليه يجب أن يكون معلوما ليكون الحكم مفيداً وذلك لأن الإخبار عن المجهوللايفيد"2" وقد يجوز الإبتداء بنكره وسيأتي الحديث عنها فيمابعد
"ينقسم المبتدأ إلىقسمين :
1 ـ مبتدأ صريح ،أي :يشتمل على الاسم الظاهر نحو زيد مهذب أو الضمير.نحو : هومهذب
2ـ مبتدأ مؤول من أنوالفعل نحو :قوله تعالى { وأن تصوموا خير لكم}"3"
الفصل الثاني
أنوع المبتدأ-وجوه الإعراب في الإسم مابعدالمبتدأ الذي لاخبر له-تعدد المبتدأ
المبحث الأول
أنواع المبتدأ
ينقسم المبتدأ بالنسبة في أخذه للخبر إلىقسمين
.مبتدأ له خبر نحوالولد مجتهد ، 2.مبتدأ له فاعل سد مسد الخبر نحو أكاتب الولدان ،وقد اختلف النحاةحول المبتدأ إذا كان وصف منهم من قال لابد أن يسبق الوصف نفي أو إستفهام حتى يعملعمل المبتدأ ومنهم من خالف ذلك وقال يجوز كما ذكر ابن مالك في " مذهب البصريين-إلاالأخفش_ أن هذا الوصف لايكون مبتدأ إلا إذا أعتمد على نفي أو إستفهام وذهب الأخفشوالكوفيون إلى عدم إشتراط ذلك فأجازوا "1"،وكما قيل في جواز الأخفش و الكوفيين "أنلاحجة لهم في نحو ضير بنولهب غلاتك ملغياخلافا للناظم وابنه "2"
المبحثالثاني
وجوه الإعراب فيالإسم مابعد المبتدأ الذي لاخبر له
الوصف مع الفاعل إما أن يتطابقا في التركيب أو لايتطابقا وهوقسمان ممتنع نحو أقائمون التلميذ وجائز نحو أقائم التلاميذ وأما المتطابقان فيالتركيب" فيكون الإسم الواقع بعد المبتدأ المعتمد على نفي ، أو استفهام ، والذياكتفى بمرفوعه ثلاثة أوجه من الإعراب : ـ
1 ـ إذا كان الوصف المشتق مفردا وتاليه مفردا نحو : أ مسافرالرجل ، وما محبوب الكسول وجاز أن يكون منه قوله تعالى : ( أحق هو )
على اعتبار أن " حق " مصدر بمعنى اسم الفاعل ثابت ، فيكون حق مبتدأ ، وهو فاعل ، ويجوز أن يكون " حق " خبر مقدم ، وهو مبتدأ مؤخر .
جاز فيه وجهان :
أ ـ أن يكون الوصف مبتدأوما بعده فاعلا ، أو نائبا عن الفاعل سد مسد الخبر . ويكون الفاعل بعد اسم الفاعل ،ونائب الفاعل بعد اسم المفعول .
فمسافر مبتدأ ، والرجل فاعل سد مسد الخبر .
ومحبوب مبتدأ ، والكسولنائب فاعل سد مسد الخبر .
ب ـ كما يجوز أن يكون الوصف المشتق خبرا مقدما وتاليه مبتدأمؤخرا .
فمسافر : خبرمقدم ، والرجل : مبتدأ مؤخر .
2 ـ إذا كان الوصف المشتق مفردا ، وتاليه مثنى ، أو جمعا ، وجبأن يكون الوصف مبتدأ ، وتاليه فاعلا ، أو نائبا عن الفاعل سد مسد الخبر .
نحو : ما مهمل الطالبان، وما محبوب المقصرون .
مهمل : مبتدأ ، والطالبان : فاعل سد مسد الخبر .
ومحبوب : مبتدأ ،والمقصرون : نائب فاعل سد مسد الخبر .
3 ـ ومنه قول الشاعر بلا نسبة :
أ قاطن قوم سلمى أو نووا ضعنا أن يضعنوا فعجيبعيش من قطنا
الشاهد فيالبيت قوله " أ قاطن قوم " إذ اكتفى بالفاعل " قوم " عن الخبر ؛ لكون المبتدأ " قاطن " وصفا معتمدا على الاستفهام .
ومثلما رفعت الصفة المشتقة الواقعة مبتدأ ، والمعتمدة علىاستفهام أو نفي اسما ظاهرا كما في البيت السابق ، فإنها ترفع الضمير الظاهرأيضا.
4 ـ نحو قول الشاعر :
خليليّ ما وافٍ بعهديأنتما إذا لم تكونا لي على من أقاطع
فإن رفعت الصفة الضمير المستتر فهي ليست من هذا الباب ، وإنماهي خبر عما قبلها . نحو : محمد لا مجتهد ولا مؤدب .
ففاعل كل من مجتهد ومؤدب ضمير مستتر تقديره : هو .
وإن اكتفت بمرفوعهاالظاهر فهي خبر مقدم ، وما بعد المرفوع مبتدأ مؤخر .
نحو : ما مسافر والداه أحمد .
مسافر خبر مقدم ،ووالداه فاعل لمسافر ، وأحمد مبتدأ مؤخر .
3 ـ إذا كان الوصف المشتق مثنى ، أو جمعا وتاليه مثنى ، أوجمعا ، وجب أن يكون الوصف خبرا مقدما ، وتاليه مبتدأ مؤخرا .
نحو : أ مسافرانالضيفان ، وما مقصرون المجتهدون .
مسافران : خبر مقدم ، والضيفان : مبتدأ مؤخر "1".
المبحثالثالث
تعددالمبتدأ
يجوز تعددالمبتدأ وخبره واحد .نحو : صديقك والده أمنيته تحقيقها أن يشفىابنه
فصل الثالث
تعريفالمبتدأ وتنكيره – عامل الرفع
المبحث الأول
تعريف المبتدأ وتنكيره
الأصل في المبتدأ بأن يكونمعرفه إلا إذا كان معتمد على نفي أو إستفهام وإذا كان المبتدأ نكره فلايصح الإبتداءبها لأن النكره مجهوله والحكم على الجاهل لايفيد السامع شيئا ولكن قد نرى في بعضالكَلام أنها أبتدئت بنكره وكما أن النحاة أجازوا ذلك ولكن بشرط أن تكون النكرة قدأفادت معنى وذلك عن طريق الإتيان بالمسوغات التي من أجلها نسوغ بها النكره حتى تفيدوهذه "المسوغات تنقسم إلى قسمين :1.نكره تفيد الخصوص وهي: أن تكون النكره موصوفه نحو { ولعبد مؤمن خير من مشرك { بوصف مذكور كأن تكون مضافه نحو خمس صلوات كتبهن اللهعلى العباد أو تكون مصغره نحو رجيل في الدار أو أن يتعلق بها معمول . نحو : أمربمعرف صدقة ، ورغبة في الخير خير: 2. نكره تفيد العموم وهي: أن يكون المبتدأ نفسهصيغة عموم . نحو : من يقم أقم معه أو أن يقع المبتدأالنكرة في سياق النفي ، أو الاستفهام "ومن المسوغات أيضا كما ذكرها النحاةأن يكون المبتدأ نكرة ، ولا مسوغ للابتداء به ، إلا أن يتقدم عليه خبرشبهجملة ، جار ومجرور نحو في الدار رجل، أو ظرف نحو عندنارجل
أن تكون النكرة معطوفة على معرفة نحو أحمد ورجل فيالدار أو يعطف عليها بمعرفة نحو رجل وأحمد في الدار أو أن يعطف عليها بنكرة مخصصةنحو رجل وإمرأة طويلة عندنا أو أو تعطف على نكرة موصوفة . نحو : تميمي ورجل فيالحديقه أو أن تأتي النكرة جوابا لمن يسأل : من عندك ؟ فتقول : رجل والتقدير رجلعندي أو أن يقصد بها التنويع ، والتفصيل . نحو : قول النمر بن تولب :
فيوم علينا ويوم لنا ويوم نُساء ويوم نُسَر
والشاهد في البيت " يوم علينا ، ويوم لنا أو أن تفيدالدعاء . 13 ـ نحو قوله تعالى : { سلام على آل يسن } وكما لو أن كانت عاملة فيمابعدها رفعا ونصبا وجرا نحو رغبة في الخير خير أو أن تكون من الألفاظ التي لهاالصدارة في الكلام كأسماء الشرط نحو من يطلب العلم ينلنه أو التعجب نحو ماأروعالبحار أو الإستفهام نحو من عندنا؟ أو كم الخبريه كم درجة لك أو وقوعها بعد حال نحو
قول الشاعر:
سرينا ونجم قد أضاءفمذ بدا محياك أخفى ضوءه كل شارق
أو وقوعها بعد لولا نحولولا رجل لهلك أخوك أو أن تقع بعد إذا الفجائية . نحو : وصلت فإذا صديق ينتظرني ،أو إذا اتصل بالنكرة ما له الصدارة : كلام الابتداء:لرجل عندي أو إذا أريد بهاحقيقة الجنس ، وعموم أفراده . نحو : إنسان خير من بهيمة ، وعالم خير من زاهد ،وثمرة خير من جرادة ، أو أن تكون النكرة خلفا من موصوف نحو مؤمن خير من كافر أوكانت محصورة أو في معنى المحصور بشرط وجو قرينه نحو : شر هر ذا ناب . وشيء جاء بك .
والتقدير : ما أهر ذا ناب إلا شر . وما جاء بك إلا شيء،أو كونها مبهمة مقصودة نحو قول امرئ القيس :
مُرَسّعةٌ بينأَرساغه به عسَم يبتغي أرنبا
أو أن تقع بعد فاء الجزاء .
نحو قولهم : إن ذهب عير فعير في الرباط .
وقد تكلم عنها النحاة ومنهم ابن هشام "1. كأن يخبر عنها بمختص مقدم ظرف أومجرور نحو ((ولدينا مزيد )) ((وعلى أبصارهم غشاوة)) ولايجوز رجل في الدار ولاعندرجل مال أو تتلو نفيا نحو مارجل قائم أو إستفهام نحو ((أأله مع الله)) أو تكونموصوفه سواء ذكرا نحو((ولعبد مؤمن))أو حذفت الصفه نحو السمن منوان بدرهم أي منوانمنه أو الموصوف كالحديث ((سوداء ولود خير من حسناء عقم)) أي أمرأة سوداء أو عاقلهتحمل الفعل كالحديث ((أمر بمعروف صدقه ونهي عن منكر صدقه)) ومن العامله المضافكالحديث ((خمس صلوات كتبهن الله)) ويقاس على هذه المواضع وأشبهها نحو قصدك علامةرجل وكم رجلا في الدار وقوله لولا اصطبار لأوتي كل ذي مقة وقولك رجيل في الدار لشبهالجمله بالظرف والمجرور واسم الاستفهام بالإسم المقرون بحرفه وتالي لولا تباليالنفي والمصغر بالموصوف"1"
المبحث الثاني
عامل الرفع
أختلف الكوفيون والبصريون في رافعالمبتدأ فذهب الكوفيون إلى أن عامل الرفع في
المبتدأ هوالخبر وعامل الرفع في الخبر هو المبتدأ أي أنهما يترافعا وأما البصريون فذهبوا إلىأن عامل الرفع في المبتدأ
هو الإبتداء وأما الخبر فقدأختلفو فيه وقد قال الأنباري عن ذلك "أختلف الكوفيين والبصريين في رافع المبتدأفذهب الكوفيين إلى أن المبتدأ يرفع الخبر والخبر يرفع المبتدأ فهما يترافعان نحوزيد أخوك وعمرو غلامك وذهب البصريون إلى أن المبتدأ يرتفع بالإبتداء وأما الخبرأختلفوا فيه فذهب قوم إلى أنه يرتفع بالإبتداء وحده وذهب آخرون إلى أنه يرتفعبالإبتداء ،أما الكوفيون فأحجوا بأن قالوا إنما قلنا أن المبتدأ يرتفع بالخبروالخبر يرتفع بالمبتدأ لأن وجدنا المبتدأ لابد له من خبر والخبر لابد لهمن
مبتدأ ولاينفك أحدهما عن صاحبه ولايتم الكلام إلا بهماوقد أجاب الأنباري عن حجة الكوفيين في قولهم "أن الجواب هذا منوجهين:
فمسافر مبتدأ ، والرجل فاعل سد مسد الخبر .
ومحبوب مبتدأ ، والكسولنائب فاعل سد مسد الخبر .
ب ـ كما يجوز أن يكون الوصف المشتق خبرا مقدما وتاليه مبتدأمؤخرا .
فمسافر : خبرمقدم ، والرجل : مبتدأ مؤخر .
2 ـ إذا كان الوصف المشتق مفردا ، وتاليه مثنى ، أو جمعا ، وجبأن يكون الوصف مبتدأ ، وتاليه فاعلا ، أو نائبا عن الفاعل سد مسد الخبر .
نحو : ما مهمل الطالبان، وما محبوب المقصرون .
مهمل : مبتدأ ، والطالبان : فاعل سد مسد الخبر .
ومحبوب : مبتدأ ،والمقصرون : نائب فاعل سد مسد الخبر .
3 ـ ومنه قول الشاعر بلا نسبة :
أ قاطن قوم سلمى أو نووا ضعنا أن يضعنوا فعجيبعيش من قطنا
الشاهد فيالبيت قوله " أ قاطن قوم " إذ اكتفى بالفاعل " قوم " عن الخبر ؛ لكون المبتدأ " قاطن " وصفا معتمدا على الاستفهام .
ومثلما رفعت الصفة المشتقة الواقعة مبتدأ ، والمعتمدة علىاستفهام أو نفي اسما ظاهرا كما في البيت السابق ، فإنها ترفع الضمير الظاهرأيضا.
4 ـ نحو قول الشاعر :
خليليّ ما وافٍ بعهديأنتما إذا لم تكونا لي على من أقاطع
فإن رفعت الصفة الضمير المستتر فهي ليست من هذا الباب ، وإنماهي خبر عما قبلها . نحو : محمد لا مجتهد ولا مؤدب .
ففاعل كل من مجتهد ومؤدب ضمير مستتر تقديره : هو .
وإن اكتفت بمرفوعهاالظاهر فهي خبر مقدم ، وما بعد المرفوع مبتدأ مؤخر .
نحو : ما مسافر والداه أحمد .
مسافر خبر مقدم ،ووالداه فاعل لمسافر ، وأحمد مبتدأ مؤخر .
3 ـ إذا كان الوصف المشتق مثنى ، أو جمعا وتاليه مثنى ، أوجمعا ، وجب أن يكون الوصف خبرا مقدما ، وتاليه مبتدأ مؤخرا .
نحو : أ مسافرانالضيفان ، وما مقصرون المجتهدون .
مسافران : خبر مقدم ، والضيفان : مبتدأ مؤخر "1".
المبحثالثالث
تعددالمبتدأ
يجوز تعددالمبتدأ وخبره واحد .نحو : صديقك والده أمنيته تحقيقها أن يشفىابنه
فصل الثالث
تعريفالمبتدأ وتنكيره – عامل الرفع
المبحث الأول
تعريف المبتدأ وتنكيره
الأصل في المبتدأ بأن يكونمعرفه إلا إذا كان معتمد على نفي أو إستفهام وإذا كان المبتدأ نكره فلايصح الإبتداءبها لأن النكره مجهوله والحكم على الجاهل لايفيد السامع شيئا ولكن قد نرى في بعضالكَلام أنها أبتدئت بنكره وكما أن النحاة أجازوا ذلك ولكن بشرط أن تكون النكرة قدأفادت معنى وذلك عن طريق الإتيان بالمسوغات التي من أجلها نسوغ بها النكره حتى تفيدوهذه "المسوغات تنقسم إلى قسمين :1.نكره تفيد الخصوص وهي: أن تكون النكره موصوفه نحو { ولعبد مؤمن خير من مشرك { بوصف مذكور كأن تكون مضافه نحو خمس صلوات كتبهن اللهعلى العباد أو تكون مصغره نحو رجيل في الدار أو أن يتعلق بها معمول . نحو : أمربمعرف صدقة ، ورغبة في الخير خير: 2. نكره تفيد العموم وهي: أن يكون المبتدأ نفسهصيغة عموم . نحو : من يقم أقم معه أو أن يقع المبتدأالنكرة في سياق النفي ، أو الاستفهام "ومن المسوغات أيضا كما ذكرها النحاةأن يكون المبتدأ نكرة ، ولا مسوغ للابتداء به ، إلا أن يتقدم عليه خبرشبهجملة ، جار ومجرور نحو في الدار رجل، أو ظرف نحو عندنارجل
أن تكون النكرة معطوفة على معرفة نحو أحمد ورجل فيالدار أو يعطف عليها بمعرفة نحو رجل وأحمد في الدار أو أن يعطف عليها بنكرة مخصصةنحو رجل وإمرأة طويلة عندنا أو أو تعطف على نكرة موصوفة . نحو : تميمي ورجل فيالحديقه أو أن تأتي النكرة جوابا لمن يسأل : من عندك ؟ فتقول : رجل والتقدير رجلعندي أو أن يقصد بها التنويع ، والتفصيل . نحو : قول النمر بن تولب :
فيوم علينا ويوم لنا ويوم نُساء ويوم نُسَر
والشاهد في البيت " يوم علينا ، ويوم لنا أو أن تفيدالدعاء . 13 ـ نحو قوله تعالى : { سلام على آل يسن } وكما لو أن كانت عاملة فيمابعدها رفعا ونصبا وجرا نحو رغبة في الخير خير أو أن تكون من الألفاظ التي لهاالصدارة في الكلام كأسماء الشرط نحو من يطلب العلم ينلنه أو التعجب نحو ماأروعالبحار أو الإستفهام نحو من عندنا؟ أو كم الخبريه كم درجة لك أو وقوعها بعد حال نحو
قول الشاعر:
سرينا ونجم قد أضاءفمذ بدا محياك أخفى ضوءه كل شارق
أو وقوعها بعد لولا نحولولا رجل لهلك أخوك أو أن تقع بعد إذا الفجائية . نحو : وصلت فإذا صديق ينتظرني ،أو إذا اتصل بالنكرة ما له الصدارة : كلام الابتداء:لرجل عندي أو إذا أريد بهاحقيقة الجنس ، وعموم أفراده . نحو : إنسان خير من بهيمة ، وعالم خير من زاهد ،وثمرة خير من جرادة ، أو أن تكون النكرة خلفا من موصوف نحو مؤمن خير من كافر أوكانت محصورة أو في معنى المحصور بشرط وجو قرينه نحو : شر هر ذا ناب . وشيء جاء بك .
والتقدير : ما أهر ذا ناب إلا شر . وما جاء بك إلا شيء،أو كونها مبهمة مقصودة نحو قول امرئ القيس :
مُرَسّعةٌ بينأَرساغه به عسَم يبتغي أرنبا
أو أن تقع بعد فاء الجزاء .
نحو قولهم : إن ذهب عير فعير في الرباط .
وقد تكلم عنها النحاة ومنهم ابن هشام "1. كأن يخبر عنها بمختص مقدم ظرف أومجرور نحو ((ولدينا مزيد )) ((وعلى أبصارهم غشاوة)) ولايجوز رجل في الدار ولاعندرجل مال أو تتلو نفيا نحو مارجل قائم أو إستفهام نحو ((أأله مع الله)) أو تكونموصوفه سواء ذكرا نحو((ولعبد مؤمن))أو حذفت الصفه نحو السمن منوان بدرهم أي منوانمنه أو الموصوف كالحديث ((سوداء ولود خير من حسناء عقم)) أي أمرأة سوداء أو عاقلهتحمل الفعل كالحديث ((أمر بمعروف صدقه ونهي عن منكر صدقه)) ومن العامله المضافكالحديث ((خمس صلوات كتبهن الله)) ويقاس على هذه المواضع وأشبهها نحو قصدك علامةرجل وكم رجلا في الدار وقوله لولا اصطبار لأوتي كل ذي مقة وقولك رجيل في الدار لشبهالجمله بالظرف والمجرور واسم الاستفهام بالإسم المقرون بحرفه وتالي لولا تباليالنفي والمصغر بالموصوف"1"
المبحث الثاني
عامل الرفع
أختلف الكوفيون والبصريون في رافعالمبتدأ فذهب الكوفيون إلى أن عامل الرفع في
المبتدأ هوالخبر وعامل الرفع في الخبر هو المبتدأ أي أنهما يترافعا وأما البصريون فذهبوا إلىأن عامل الرفع في المبتدأ
هو الإبتداء وأما الخبر فقدأختلفو فيه وقد قال الأنباري عن ذلك "أختلف الكوفيين والبصريين في رافع المبتدأفذهب الكوفيين إلى أن المبتدأ يرفع الخبر والخبر يرفع المبتدأ فهما يترافعان نحوزيد أخوك وعمرو غلامك وذهب البصريون إلى أن المبتدأ يرتفع بالإبتداء وأما الخبرأختلفوا فيه فذهب قوم إلى أنه يرتفع بالإبتداء وحده وذهب آخرون إلى أنه يرتفعبالإبتداء ،أما الكوفيون فأحجوا بأن قالوا إنما قلنا أن المبتدأ يرتفع بالخبروالخبر يرتفع بالمبتدأ لأن وجدنا المبتدأ لابد له من خبر والخبر لابد لهمن
مبتدأ ولاينفك أحدهما عن صاحبه ولايتم الكلام إلا بهماوقد أجاب الأنباري عن حجة الكوفيين في قولهم "أن الجواب هذا منوجهين:
1.أن ماذكرتموه يؤدي إلى محال وذلك لأن العاملسبيله أن تقدر قبل المعمول وإذا قلنا أنهما ترافعان وجب
أنيكون كل واحد منهما قبل الآخر وذلك محال ومايؤدي إلى المحال محال 2. أن العامل فيالشيء مادام
موجوداً لايدخل عليه عامل غيره لأنه عاملالايدخل على عالم فلما جاز أن يقال كان زيد أخاك وأن زيد أخوك وظننت زيداً أخاك بطلأن يكون أحدهما عاملا في الآخر، وأما حجة البصريين فقالوا إنما العامل هو الإبتداءوإن كان الإبتداء هو التعري من العوامل اللفظيه لأن العوامل في هذه الصياغه ليستمؤثره حسية كالإحراق للنار والإغراق للماء والقطع للسيف وإنما هي إمارات ودلالاتوإذا كانت العوامل في محل الإجماع إنما هي إمارات ودلالات فالإمارة والدلالة تكونبعدم شيء كما تكون بوجود شيء"1"وكما ذهب بعض النحاة في أن العامل في المبتدأ والخبرهو
الإبتداء فالعامل هنا معنوي وهو التجرد من العواملاللفظيه غير الزائده وماأشبهها، وكما قيل أن العامل في المبتدأ الإبتداء والخبرعامله الإبتداء والمبتدأ.
الفصل الرابع
وجوب تقديم المبتدأ -حذف المبتدأ جوازا ووجوباً
المبحث الأول
تقديم المبتدأ
يجب تقديم المبتدأ في ستة مواضع :
1 ـ أن يكون منالأسماء التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الشرط
والاستفهام وما التعجبية ، وكم الخبرية .
2 ـ أنيكون المبتدأ مشبها باسم الشرط نحو : الذي يفوزُ فله جائزة .
3 ـ أن يضاف إلى اسم له صدر الكلام نحو : كراسة كم طالب صححت؟
4 ـ إذا كان الخبر جملة فعليه فاعلها ضمير مستتر يعودعلىالمبتدأ .نحو : أنت تعبث بمقتنياتي . ومحمد يلعب الكرة
5 ـأن يكون مقترنا بلا الابتداء " أو ما تعرف بلام التوكيد " .نحو : لأنت أفضل من أخيك .
6 ـ أن يكون كل من المبتدأ والخبر معرفة ، أو نكرة وليسهناك قرينة تعين أحدهما فيتقدم المبتدأ خشية التباس الخبر به نحو : أبوك محمد . إنأردت الإخبار الأب"1" .
أنيكون كل واحد منهما قبل الآخر وذلك محال ومايؤدي إلى المحال محال 2. أن العامل فيالشيء مادام
موجوداً لايدخل عليه عامل غيره لأنه عاملالايدخل على عالم فلما جاز أن يقال كان زيد أخاك وأن زيد أخوك وظننت زيداً أخاك بطلأن يكون أحدهما عاملا في الآخر، وأما حجة البصريين فقالوا إنما العامل هو الإبتداءوإن كان الإبتداء هو التعري من العوامل اللفظيه لأن العوامل في هذه الصياغه ليستمؤثره حسية كالإحراق للنار والإغراق للماء والقطع للسيف وإنما هي إمارات ودلالاتوإذا كانت العوامل في محل الإجماع إنما هي إمارات ودلالات فالإمارة والدلالة تكونبعدم شيء كما تكون بوجود شيء"1"وكما ذهب بعض النحاة في أن العامل في المبتدأ والخبرهو
الإبتداء فالعامل هنا معنوي وهو التجرد من العواملاللفظيه غير الزائده وماأشبهها، وكما قيل أن العامل في المبتدأ الإبتداء والخبرعامله الإبتداء والمبتدأ.
الفصل الرابع
وجوب تقديم المبتدأ -حذف المبتدأ جوازا ووجوباً
المبحث الأول
تقديم المبتدأ
يجب تقديم المبتدأ في ستة مواضع :
1 ـ أن يكون منالأسماء التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الشرط
والاستفهام وما التعجبية ، وكم الخبرية .
2 ـ أنيكون المبتدأ مشبها باسم الشرط نحو : الذي يفوزُ فله جائزة .
3 ـ أن يضاف إلى اسم له صدر الكلام نحو : كراسة كم طالب صححت؟
4 ـ إذا كان الخبر جملة فعليه فاعلها ضمير مستتر يعودعلىالمبتدأ .نحو : أنت تعبث بمقتنياتي . ومحمد يلعب الكرة
5 ـأن يكون مقترنا بلا الابتداء " أو ما تعرف بلام التوكيد " .نحو : لأنت أفضل من أخيك .
6 ـ أن يكون كل من المبتدأ والخبر معرفة ، أو نكرة وليسهناك قرينة تعين أحدهما فيتقدم المبتدأ خشية التباس الخبر به نحو : أبوك محمد . إنأردت الإخبار الأب"1" .
شكراا لك
بالتوفيق