انا ادرس بالمراسلة ولاحظت انو تقريبا عندنا نفس الدروس فطلبت من الاستاذة تعطيني مقالات وهذا واش عطاتلي نتمنى تستفادو منهم
3:10 pm: مقالة المقارنة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي
تصميم نموذجي للمقالة
أ – طرح المشكلة : يتميز الإنسان عن بقية الكائنات الأخرى بعقله الذي
بواسطته يستطيع التفكير … و التفكير أنواع : تفكير علمي و تفكير فلسفي ،
لهذا نتساءل : ما نوع العلاقة الموجودة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي
، هل هي علاقة انفصال أم اتصال ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1 – أوجه الاختلاف : يوجد اختلاف بين السؤال العلمي و الفلسفي لأن :
• السؤال الفلسفي مجاله الميتافزيقا و يستهدف العلل الأولى و الدراسة الشاملة ، أي البحث بشكل كلي منهجه تأملي عقلي .
• أما السؤال العلمي فمجاله عالم الطبيعة و المحسوسات و يعتمد على المنهج
التجريبي للوصول إلى القوانين ، أما طريقة البحث فيه فهي جزئية
2 – أوجه الاتفاق : هناك نقاط مشتركة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي
• كلاهما يتجاوز المعرفة العامية .
• كلاهما يعبر عن قلق فكري إزاء مشكلة معينة ضمن صنف الأسئلة الانفعالية
• كلاهما عبارة عن سؤال و يحتاج إلى جواب .
3 – طبيعة العلاقة بينهما : يوجد تداخل بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي لأن هناك تأثير متبادل بينهما :
• الفلسفة تعتمد على العلم لأن السؤال الفلسفي ينطوي على جانب علمي بدليل
ظهور المذاهب الفلسفية يعتمد على أسس علمية مثل الماركسية ، الوضعية .
• العلم يعتمد على الفلسفة لأن السؤال العلمي ينطوي على أبعاد فلسفية بدليل
فلسفة العلوم فالفيلسوف هو الذي يوجه العلم من الناحية المنهجية و
المعرفية ، و هذا بتقييم و نقد العلوم من أجل تحقيق التطور والابتعاد عن
الأخطاء .
الرأي الشخصي : إلا أن الرأي الصحيح هو الذي يميز بين السؤال الفلسفي و
السؤال العلمي لأنه من ناحية طبيعة الموضوع و المنهج و الهدف ، ، نلاحظ بأن
هناك اختلاف بينهما ، فالفلسفة على خلاف العلم لا يبدو أنها تتقدم لأننا
نعرف أكثر مما كان يعرف العلماء قديما ، ولكن ليس بوسعنا أننا تجاوزنا
أفلاطون في أبحاثه الفلسفية
ج – حل المشكلة : إذن نستنتج بأن العلاقة الموجودة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي هي علاقة تكامل وظيفي .
2 – مقالة المقارنة بين السؤال والمشكلة :
أ- طرح المشكلة : تتحدث عن الحذر من المظاهر من عدم تطابق مفهوم السؤال على
مفهوم المشكلة ، فهذا يأخذنا من دون شك إلى ضرورة المقابلة والمقارنة
بينهما لأنهما مفهومين ليسا متطابقين و وصيغة الإشكال ستكون كالأتي ما
طبيعة العلاقة بين السؤال والمشكلة ؟ ماهي أوجه التشابه بينهما ؟ و ماهي
أوجه الاختلاف ؟ وهل يشتركا في نقاط تداخل ؟
2 – محاولة حل المشكلة :
أ – أوجه التشابه :
– كل من السؤال و المشكلة يثيرهما الإنسان سواء كان مثقفا أو كان عاديا ، كان ذكيا أو غبيا
– كل منهما يساهم في تغذية طموحات الإنسان المعرفية
– كل شجرة المعرفة الإنسانية من علم ، فلسفة ، رياضيات ، حضارة ، ثقافة تأتي من هذين المنبعين
ب – أوجه الاختلاف
– يختلفان ابتداء في تعريفهما ؛ فالسؤال يعبر عن استدعاء المعرفة أو يؤدي
إلى المعرفة ، أما المشكلة فيقصد بها تلك القضية المبهمة المستعصية غير
واضحة الحل ويعرفها " جميل صليبا بأنها :«مرادفة للمسألة التي يطلب حلها
بإحدى الطرق العقلية أو العملية ، فنقول : المشكلات الاقتصادية ، والمسائل
الرياضية »
– إن الأسئلة يستطيع أن يطرحها كل الناس مهما صغرت أو كبرت أعمارهم
فالأطفال مثلا يحملون من الانشغالات ومن التساؤلات التي يحرجون بها الكبار ،
كما أن الأسئلة وسيلة تربوية تعليمة ناجعة كما أثبت ذلك علم النفس التربوي
– إن المشكلة لا يستطيع أن يطرحها إلا صاحب انفعال واهتمام بمواضيع تكون
أكثر استعصاء ؛ يعالجها بدمه ولحمه وتأخذ كل كيانه وقد تستغرق كل عمره وهذا
لا نجده إلى عند ثلة من البشر أعظمهم شأنا العلماء والفلاسفة المعروفين
بتميزهم دون غيرهم من الناس .
– إن الأسئلة التي يطرحا عامة الناس ؛ إجاباتها تكون معروفة خاصة إذا تعلق
الأمر بالصنف المبتذل أو الصنف العملي لأن متطلبات الحياة هي التي تقتضيها .
– إن المشكلات التي يطرحها خاصة الناس من علماء وفلاسفة قد يتوصل إلى حلها ،
وقد تبقى إجاباتها مفتوحة أو لا يتوصل فيها إلى حل أبدا.هذا من جهة ، ومن
جهة أخرى قد تتعدد إجابتها في شكل أراء مختلف فيها فإجابات الفلاسفة مثلا
ليست واحدة حول نفس المشكلة ؛ و لو وحدت الإجابات ما كانت لتكون المذاهب
الفلسفية ولا تتعدد النظريات في تاريخ الفلسفة .
– كما أن ليس كل سؤال مشكلة بالضرورة ، لأن الأسئلة المبتذلة التي لا تتطلب
جهدا في حلها ، والتي لا تثير فينا إحراجا ولا دهشة ، لا يمكن أن ترتقي
إلى أسئلة مشكلة حقيقية .
– و المشكلة أيضا ليست أيضا ، سؤالا من حيث إنه مجرد موضوع و مبحث أو مطلب ،
مادام لم يترك في الذهن بعض التساؤلات ، ولم يخلف وراءه استفهامات صريحة
أو ضمنية .
ج –طبيعة العلاقة بينهما :
لا يمكن للإنسان الباحث عن الحقيقة أن يطلبها إلا إذا اعتمد على السؤال و
المشكلة معا فأهم نقطة تجمعهما و بوظيفة واحدة : هي التفكير لأن الإنسان
كائن عاقل وفضولي لا يتوقف عن طرح الأسئلة المتنوعة غالبا ما تكون مبتذلة
وأحيانا تأتي عملية وفي أحيانا أخرى تأتي بشكل انفعالي التي تأخذ بصميم
النفس و ما تثيره فيها من قلق وتوتر و دهشة ، وإيقاظا لوعي الإنسان لمواجهة
المشكلات و محاولة حلها . إذا نحن انطلقنا من الأسئلة كمطالب ووصلنا إلى
المشكلات كمعضلات مستعصية تتطلب الحل .كما أنه يمكن أن ننطلق من مشكلات
سواء كانت علمية أو حتى فلسفية نطرحها بشكل استفهامي لا تتوضح فيه الإجابة
إلا بأسئلة دقيقة في الطروحات المختلفة . وهذا بالضبط ما تبينه هذه العلاقة
القائمة على أساس فكري محض ؛ بحيث نقرب السؤال الإشكالي إلى التفكير . وفي
هذا السياق ، يقول "جون ديوي " : « إن التفكير لا ينشأ إلا إذا وجدت مشكلة
، وأن الحاجة إلى حل أي مشكلة ، هي العامل المرشد دائما ، في عملية
التفكير »
3 – حل المشكلة :
وعليه نستنتج أن علاقة السؤال بالمشكلة من الصعب الحكم عليها لأنها تظهر
بكيفيات و صور متعددة فلا هي تتابع و تتالي . أو كشرط و مشروط ، ولا هي
تعاكس في التموقع والدور .
3 – مقالة المقارنة المشكلة و الإشكالية :
أ – طرح المشكلة : إن السؤال مهم في عملية التعلم .. وينقسم إلى عدة أنواع :
الأسئلة المبتذلة ، الأسئلة العملية ، الأسئلة الانفعالية ، والتي تثير
القلق النفسي و العقلي لهذا فهي تؤدي إلى وجود ما يعرف بالمشكلة والإشكالية
، فما نوع العلاقة بينهما ؟ هل هي علاقة انفصال و تمايز أم هي علاقة اتصال
و تكامل ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1 – أوجه الاختلاف : يوجد اختلاق بين المشكلة و الإشكالية لأن هناك فرق بينهما :
• فالمشكلة هي وضعية تنطوي على التباسات يمكن البحث عن حلول لها . وهي عن عبارة عن قضية جزئية .
• أما الإشكالية فهي قضية تحتمل الإثبات و النفي معا ، وتثير قلقا نفسيا و
الباحث فيها لا يقتنع بحل ، كما أنها تعتبر معضلة تحتاج إلى أكثر من حل و
بالتالي فهي قضية مركبة .
2 – أوجه الاتفاق : إن نقاط التشابه الموجودة بين المشكلة و الإشكالية هي :
• كلاهما تثير الدهشة و الإحراج لأنهما ينطويان على أسئلة انفعالية .
• كلاهما يحتاج إلى حل لأنهما يؤديان إلى وجود أسئلة .
3 – طبيعة العلاقة بينهما : يوجد تداخل بين المشكلة و الإشكالية لأنه هناك تأثير متبادل بينهما :
• المشكلة تؤثر في الإشكالية : لأنها قضية جزئية تساعدنا على الاقتراب من
فهم الإشكالية . مثال ذلك لفهم الإشكالية : " الفكر بين المبدأ و الواقع "
يجب فهم و دراسة المشكلات الجزئية و هي : كيف ينطبق الفكر مع نفسه ، وكيف
ينطبق مع الواقع .
• كما أن الإشكالية بدورها تؤثر في المشكلة لأن المشكلة تحتاج إلى
الإشكالية التي هي المعضلة الكبرى أي الكل فإذا كانت للمشكلات تحتاج حلول
جزئية فهي تحتاج إلى الحل الكلي للمعضلة الكبرى .
الرأي الشخصي : إلا أن اصح الآراء هو الرأي القائل بأن العلاقة الموجودة
بين المشكلة و الإشكالية تنطوي على جانبين : فهي انفصال من ناحية التعريف
لأن هناك تمايز بينهما و اتصال من ناحية الوظيفية لأن كلاهما يكمل الآخر
حل المشكلة :
نستنتج في الأخير أن مسألة العلاقة بين المشكلة و الإشكالية تدرس على مستوى
القمة بين العلماء و الفلاسفة وليس للعامة حاجة لهم في التمييز بين
الألفاظ قصد التعبير عما يواجههم من مشكلات في حياتهم . لكن على الرغم من
ذلك علينا إزالة المفارقة بين اللفظين ، لأنهما حتما يختلفان من خلال
السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه كإشكالية أولا ، بحيث نكاد لا نجد الجواب
المقنع له ، وبين مشكلة سرعان ما تزول وينتهي أمرها مجرد التفكير فيها
بطريقة عقلانية و فاعلة .
ملاحظة هامة : هذه المقالة تتكلم بشكل عام عن المشكلة و الإشكالية سواء
كانت علمية أو كانت فلسفية ، إذ يمكن أن ترد مقارنة بين المشكلة الفلسفية و
الإشكالية الفلسفية تابعوها معنا فيما يلي :
مقالة المقارنة بين المشكل الفلسفي و الإشكال الفلسفي
طرح المشكلة :
هناك فكرة شائعة و هي أن الناس يخلطون بين المشكل و الإشكال فتارة يعبرون
عن المشكلة بالإشكالية كقولهم المشكلة الفلسفية ماهي إلا إشكالية إن تسمية
قضايا ومواضيع التفكير الفلسفي بالمشكلة وتارة أخرى بالإشكالية ، قد لا يدل
على المطابقة في المفهوم ، إذ يحتمل وجود مواطن اختلاف بينهما فوقع
الالتباس في الحديث عن المفاهيم. فما طبيعة المشكلة الفلسفية و الإشكالية
الفلسفية ؟ فهل هما شيء واحد ؟ و ما أوجه المقارنة بينهما ؟
محاولة حل المشكلة :
1 – مواطن التشابه :
ــ المشكلة و الإشكالية مجالهما الفلسفة و مبعثهما السؤال و الاستفهام.
ــ منهجهما العقل و التفكير التأملي.
ــ غايتهما البحث في الحقيقة.
ــ كما هما يتأسسان على النشاط النفسي و العقلي للإنسان
– تعبران عن حالات انفعالية فكرية
– لا يشترطان الصيغة الاستفهامية …..أي توفر شروط التفكير الفلسفي فحسب
– نتائجهما تعبر عن مواقف وآراء لا على حقائق
2 – مواطن الاختلاف :
ــ المشكلة مبعثها الدهشة و الحيرة, أما الإشكالية فمبعثها القلق و الإحراج.
ــ مجال المشكلة ضيق و لها إجابة ملتبسة, أما مجال الإشكالية أوسع و ليست لها إجابات محددة.
ــ المشكلة الحل فيها ممكن و أما الإشكالية فالحل فيها مستعص فهي بمثابة المعضلة (الحل معلق ).
ــ المشكلة تكتسي نوعا من السهولة في التناول أما الإشكالية فتكتسي نوعا من الصعوبة.
3 – طبيعة العلاقة بينهما :
علاقة المشكلة بالإشكالية علاقة تداخل الجزء في الكل فالإشكالية تتدرج
ضمنها مشكلات فلسفة فرعية فالعلاقة شمولية أي تضمن. فعلاقة المشكلة
بالإشكالية كعلاقة العناصر بالمجموعة حيث كل إشكالية فلسفية تتفرع إلى
مشكلات مثل ذلك :إشكالية آلية التفكير المنطقي تتفرع إلى مشكلة : تطابق
الفكر مع نفسه ومشكلة تطابق الفكر مع الواقع …..الخ كما يمكن تحويل
المشكلات إلى إشكاليات .
ج – حل المشكلة : نسبة الترابط
هناك تكامل و اتصال بين المشكلة و الإشكالية, و نظرا للتشابه الكبير بين
المشكلة و الإشكالية فهذا لا يعني بالضرورة عدم وجود اختلاف بينهما.
3:11 pm: – هل لكل سؤال جواب بالضرورة ؟
طرح المشكلة : ماهي الحالة التي يتعذر فيه الجواب عن بعض الأسئلة ؟ أو هل هناك أسئلة تبقى من دون الأجوبة ؟
محاولة حل المشكلة :
الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أن لكل سؤال جواب بالضرورة
الحجج : لأن الأسئلة المبتذلة والمكتسبة والعملية تمتلك هذه الخصوصية ذكر
الأمثلة ( الأسئلة اليومية للإنسان ) ( كل شيء يتعلمه الإنسان من المدرسة )
( أسئلة البيع والشراء وما تطلبه من ذكاء وشطارة )
النقد : لكن هناك أسئلة يتعذر و يستعصي الإجابة عنها لكونها تفلت منه .
نقيض الأطروحة : هو الموقف الذي يقول أنه ليس لكل سؤال جواب بالضرورة
الحجج : لأن هناك صنف أخر من الأسئلة لا يجد لها المفكرين والعلماء و
الفلاسفة حلا مقنعا وذلك في صنف الأسئلة الانفعالية ( الأسئلة العلمية ،
الأسئلة الفلسفية ) التي تجعل الإنسان حائرا مندهشا أمام بحر من تساؤلات
الحياة والكون ،و ما تحمله من صور الخير والشر ، ولذة و ألم ، وشقاء ،
وسعادة ، ومصير … وغيرها من الأسئلة التي تنبثق من صميم وجودنا وتعبر عنه
في وضعيات مستعصية حول مسألة الأخلاق فلسفيا أو حول مسألة الاستنساخ علميا
أو في وضعيات متناقضة محيرة مثل مسألتي الحتمية المناقضة لمسألة الحرية
أحرجت الفكر الفلسفي طويلا .كما توجد مسائل مغلقة لم تجد لها المعرفتين (
الفلسفية ، العلمية ) مثل مسألة من الأسبق الدجاجة أم البيضة ..إلخ أو
الانغلاق الذي يحمله في طياته كل من مفهوم الديمقراطية و اللاديمقراطية هذه
كلها مسائل لا تزال من دون جواب رغم ما حققه العلم من تطور وما كسبه من
تقنيات ووسائل ضخمة ودقيقة .. ومهما بلغت الفلسفة من إجابات جمة حول
مباحثها .
النقد : لكن هذا لا يعني أن السؤال يخلوا من جواب فلقد استطاع الإنسان أن
يجيب على العديد من الأسئلة لقد كان يخشى الرعد والفيضان والنار واليوم لم
يصبحوا إلا ظواهر .
التركيب : من خلال هذا التناقض بين الأطروحتين ؛ نجد أنه يمكن حصر الأسئلة
في صنفين فمنها بسيطة الجواب وسهلة ، أي معروفة لدى العامة من الناس فمثلا
أنا كطالب كنت عاميا من قبل أخلط بين الأسئلة ؛ لكني تعلمت أنني كنت أعرف
نوع واحد منها وأتعامل معها في حياتي اليومية والعملية ، كما أنني تعرفت
على طبيعة الأسئلة المستعصية التي يستحيل الوصول فيها إلى جواب كاف ومقنع
لها ، وهذه الأسئلة مناط اهتمام الفلاسفة بها ، لذلك يقول كارل ياسبرس : "
تكمن قيمة الفلسفة من خلال طرح تساؤلاتها و ليس في الإجابة عنها " .
حل المشكلة : نستطيع القول في الأخير ، إن لكل سؤال جواب ، لكن هناك حالات
يعسر فيها جواب ، أو يعلق بين الإثبات والنفي عندئذ نقول : " إن السؤال
ينتظر جوابا ، بعد أن أحدث نوعا من الإحراج النفسي والعقلي معا ، وربما من
باب فضول الفلاسفة والعلماء الاهتمام بالسؤال أكثر من جوابه ؛ قديما إلى
يومنا هذا ، نظرا لما يصنع من حيوية واستمرارية في البحث عن الحقيقة التي
لا تنهي التساؤلات فيها .
3:12 pm: نص الموضوع : قارن بين انطباق الفكر مع نفسه و بين انطباق الفكر مع الواقع ؟
أ – طرح المشكلة :
ظهر المنطق قديما واهتم بتحديد شروط التفكير الصحيح لذلك وجد منطق صوري
اهتم بانطباق الفكر مع نفسه و آخر يهتم بانطباق الفكر مع الواقع فيحق لنا
التساؤل ما الفرق الموجود بين المجالين ؟
ب – محاولة حل المشكلة :
1 – مواطن الاختلاف :
• انطباق الفكر مع نفسه ، منطق صوري خالص يهتم بالتفكير و وصورانيته بدأ مع
الفيلسوف اليوناني أرسطو ، أما انطباق الفكر مع الواقع منطق مادي يهتم
بالواقع أي الظواهر الطبيعية حدده طريقته الفيلسوف الانجليزي فرنسيس بيكون .
• انطباق الفكر مع نفسه يتمثل في الاستنباط ( الاستدلال المباشر ) و القياس
( الاستدلال الغير مباشر ) أما انطباق الفكر مع الواقع يمثل الاستدلال
الغير مباشر مثل الاستقراء .
• نتائج انطباق الفكر مع نفسه يقينية لأنه يعتمد على اللزوم المنطقي
الموجود بين النتائج و المقدمات ، أما نتائج انطباق الفكر مع الواقع
احتمالية . لأن صدقهما يعود إلى الظاهرة الواقعية التي تتسم بالتغير .
• انطباق الفكر مع نفسه يعتمد على مبادئ عقلية مثل مبدأ الهوية و ما ينجم
عنه كمبدأ عدم التناقض و الثالث المرفوع . أما انطباق الفكر مع الواقع فإنه
يعتمد على مبادئ عقلية مثل مبدأ السببية و ما ينجم عنه بمبدأ اطراد
الظواهر و مبدأ الحتمية .
2 – مواطن التشابه
• كل من انطباق الفكر مع نفسه ومع الواقع يبحثان في شروط التفكير الصحيح و المنطقي .
• كلاهما يعتمد على مبادئ عقلية و يحترمها .
3 – طبيعة العلاقة بينهما : ( مواطن التداخل )
انطباق الفكر مع الواقع لا يمكنه أن يستغني علن انطباق الفكر مع نفسه لأن
الاستقراء يحتاج إلى القياس أحيانا كما أنه مهما اهتم انطباق الفكر مع
الواقع بالمبادئ العقلية مثل السببية فإن هذا لا يعني أنه لا يحترم مبدأ
الهوية بل يعتبره مبدأ المبادئ .
حل المشكلة :
نستنتج من كل النقاط التي عرضت في عملية التحليل سابقا أن كل الاختلافات
التي توجد بين انطباق الفكر مع نفسه و انطباق الفكر مع الواقع لا يعني وجود
انفصال تام و كامل بل العلاقة بينهما متواجدة و متمثلة في تكامل نوعين من
المنطق واحد منهما يهتم بالشروط الصورية للفكر و الآخر يهتم بالشروط
المادية للفكر .
ب – المقالات الجدلية :
المقالة الجدلية الأولى : انطباق الفكر مع نفسه و انطباقه مع الواقع.
نص الموضوع :
طرح المشكلة :
هدف الإنسان هو البحث عن الحقيقة حقيقة ما يحيط به وحقيقته. وليس من السهل
الوصول إلى هذه الحقيقة وقد لا يصلون إليها لهذا وضع أرسطو مجموعة من قواعد
و قسمها إلى الاستقراء و النطق الصوري .إذ يعرف المنطق الصوري بأنه مجموعة
قواعد التي تعصم الفكر من الوقوع في الخطأ أثناء بحثه عن الحقيقة أما
الاستقراء فيعرف بأنه منهج الاستدلالي الذي يعتمد على التجربة كمقياس لصحة
القضايا.ومن ذلك اعتبر أرسطو أن انطباق الفكر مع نفسه في المنطق الصوري هو
الذي يضمن لنا اتفاق العقول حول الحقيقة التي يصل إليها بينما ترى المدرسة
التجريبية الحديثة أن انطباق الفكر مع الواقع في الاستقراء هو الذي يؤدي
إلى الحقيقة التي تتفق حولها العقول .فهل تتفق العقول حول الحقيقة العلمية
التي يقدّمها لنا العقل في المنطق الصوري ؟ أم أن الاستقراء وحده يضمن لنا
الوصول إلى الحقيقة التي تتفق حولها العقول ؟
محاولة حل المشكلة :
1 – عرض الأطروحة : (انطباق الفكر مع نفسه هو ضمان ل‘تفاق العقول) اعتمد
أرسطو في منطق الصوري على نا العقل يحتوي على مبادئ تسمى مبادئ العقل
تساعده على التحليل و التركيب و الاستنتاج و أهمها مبدأ الهوية و بما أن
العقل مشترك بين جميع البشر فإن ما يصل إليه من معارف يعتبر محل اتفاق
الجميع.
وضع أرسطو منطقه اعتمادا
ضبط الحجة : على العقل الساكن الذي يعتبره عقل فطري مشترك بين البشر متكون
من مبادئ فطرية هي مبدأ الهوية الذي ينقسم بدوره إلى مبدأ عدم التناقض و
الثالث المرفوع و اعتبر هذه المبدأ كافية لكي تتفق العقول حول صحة المعرفة
أو خطئها فإذا حصلت معرفة متناقضة في نفس الوقت و من نفس الجهة كأن نقول
(احمد موجود في القسم و في الساحة في نفس الوقت و نفس الجهة) فجميع
ألعقولنا تتفق على أن هذه المعرفة خاطئة لان العقل لا يقبلها لاحتوائها على
نقيضين . ا ماذا احتوت مبدأ عدم الهوية كانت صحيحة و اتفقت عقولنا على
صحتها. ولهذا انطباق الفكر مع نفسه هو الطريقة الوحيدة للوصول إلى المعرفة
الصحيحة أين تتفق العقول.
نفد: اتفاق الفكر مع نفسه واعتماده المبدأ العقل و اعتماده على العقل
الساكن يمنحا معرفة ساكنة في حين أن معارفنا تتوجه للعالم الخارجي الذي
يتصف بالحركة الدائمة كما إننا نستنبط حقائقه من الواقع و مبادئ العقل
عاجزة على استنباط لهذا نحتاج إلى منهج آخر.
2 – عرض نقيض الأطروحة : (انطباق الفكر مع الواقع هو الذي يضمن اتفاق
العقول) رغم أن أرسطو هو الذي وضع الاستقراء إلا انه اعتبره مصدر ضني
للمعرفة أي أن نتائجه مشكوك في صحتها ارجع له قيمته فرنسيس بيكون لوه قيمته
و أيده جون ستيوارت مل في القرن 18.
وجه جون ستيوارت مل انتقادات حادة
ضبط الحجة : للمنطق الأرسطي لأنه لا توجد فيه مبادئ فطرية تساعده على
المعرفة إنما التجربة هي التي توصلنا إلى الحقيقة الكامنة وراء الظواهر
المادية لهذا لا نعتمد على العقل الساكن إنما العقل المتحرك الذي يسميه
لالاند بالعقل المكون فيه المعرفة الحسية تحدث بعد التجربة و يكون أدواته
بنفسه لأنه يعتمد على البرهنة التجريبية فالعلم الذي لا يخضع للتجربة ليس
علما صحيحا.
يرى ديكارت أن الاستقراء ساعد العلماء على اختزال ذلك الكم الهائل من
الظواهر الطبيعية في مجموعة بسيطة من القوانين الفيزيائية لأنه يعتمد على
مبدأ السببية العام و مبدأ الحتمية الذين تخضع لهما الطبيعة مما يجعل
المعرفة الاستقرائية صحيحة و محل اتفاق العقول.
نقد : رغم أن الاستقراء قدم نتائج تكنولوجية متطورة على ما قدّمه القياس
الأرسطي إلا انه في النهاية لم يؤدي اتفاق العقول و لم يحقق ما عجز عنه
المنطق الصوري حيث جاءت انتقادات العلماء أنفسهم للاستقراء مؤكدين مقدرته
غلى توافق العقول.
التركيب : (تجاوز) رغم أن المنطق الصوري يبدو صارما في صورته و رغم أن
الاستقراء يبدوا اقرب إلى الحقيقة من اعتماد على الواقع و التجربة لاكنا
العلماء وجدوا أن انطباق الفكر مع نفسه هو الأقرب إلى الصحة من الاستقراء
لان الظواهر الطبيعية متغيرة وهي في حركة دائمة وان المادة الحرة ذاتها
تتغير وهذا التغير خفي عنا و لا يمكن الوصول إليه بالحواس و لا بالوسائل
العلمية بل بالاستنتاج العقل كما هو الحل في قضية الاحتباس الحراري و ثقب
الأوزون لهذا كانت فيزياء اينشتاين اقرب إلى الحقيقة من فيزياء نيوتن
الواقعية التي تعتمد على الاستقراء التجريبي بينما فيزياء اينشتاين هي
استقراء يناء عقلي للحقائق لهذا كانت أكثر صدقا .
حل المشكلة : يقول كارل بوبر منتقدا الاستقراء(انه لم يصمد أمام الانتقادات
التي وجهها العلماء والمنهج الذي لا يصمد أمام الانتقادات هو منهج خاطــئ )
و بهذا اعتبر الابستومولوجي المعاصر أن القاعد ة التي أنهت قيمة الاستقراء
التجريبي لصالح المنطق الصوري الذي أصبح بدوره فاقد لقيمته أمام المنطق
الرياضي الذي حقق ما عجز عنه المنطق الصوري و الاستقراء حيث فيه تتفق
العقول فلا تتفق العقول إلا جزئيا في المنطق الصوري و كثيرا ما تعارضت في
الاستقراء إنما في الرياضيات تتفق تماما في العقول لهذا نجح اينشتاين فيما
عجز عنه نيوتن لما اعمد على الهندسة الكروية الوهمية لـ ريمان.
ادعيولي معاكم ننجح
180 مشاهدة ولا دعوة خير
صرحتا والله كيف كيف في الدروس
بصح الاسئلة دئما بعيدة عن النضامية
صرحتا والله كيف كيف في الدروس
بصح الاسئلة دئما بعيدة عن النضامية |
واش نديرو الله غالب عاقبتنا هكذا ربي يجيب الخير
شكررررررررررا جزاك الله الف خير وبارك الله فيك ووفقكي ان شاء الله يا اختي