الحمد لله
سورة الفاتحة أفضل سور القرآن المجيد ، بل هي أفضل ما أنزله الله تعالى على الرسل ، فروى البخاري (4474) عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى رضي الله عنه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ له : (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ ….. ثم قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ) .
وروى الترمذي (2857) عن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهَا ، وَإِنَّهَا سَبْعٌ مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُعْطِيتُهُ) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه أنهم كانوا يقرؤون الفاتحة عند عقد النكاح ، أو عند التعزية ، أو عند عقد صفقات البيع والشراء ، ولو كان هذا خيراً لسبقونا إليه.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :
"أهل السنة والجماعة يقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة : هو بدعة ؛ لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه ، لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها" انتهى .
"تفسير ابن كثير" (7/278-279) .
فلو كانت قراءة الفاتحة في هذه المناسبات من الدين لسبقنا إليها أسبق الناس إلى كل خير ، وأعرف الناس بكل فضل ، وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن حكم قراءة الفاتحة عند عقد الزواج حتى قد أصبح البعض يطلق عليها قراءة الفاتحة وليس العقد فيقول : قرأت فاتحتي على فلانة ، هل هذا مشروع ؟
فأجاب : "هذا ليس بمشروع ، بل هذا بدعة ، وقراءة الفاتحة أو غيرها من السور المعينة لا تقرأ إلا في الأماكن التي شرعها الشرع ، فإن قرئت في غير الأماكن تعبداً فإنها تعتبر من البدع ، وقد رأينا كثيراً من الناس يقرؤون الفاتحة في كل المناسبات حتى إننا سمعنا من يقول : اقرءوا الفاتحة على الميت ، وعلى كذا وعلى كذا ، وهذا كله من الأمور المبتدعة والمنكرة ؛ فالفاتحة وغيرها من السور لا تقرأ في أي حال وفي أي مكان وفي أي زمان إلا إذا كان ذلك مشروعاً بكتاب الله أو بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإلا فهي بدعة ينكر على فاعلها " انتهى .
"فتاوى نور على الدرب" (10/95) .
وقال أيضا :
"قراءة الفاتحة عند التعزية بدعة ، فما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعزي بقراءة الفاتحة أبدا ، ولا غيرها من القرآن " انتهى .
"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (13/1283) .
وقال الشيخ صالح الفوزان :
"البدع التي أحدثت في مجال العبادات في هذا الزمان كثيرة ؛ لأن الأصل في العبادات التوقيف فلا يشرع شيء منها إلا بدليل ، وما لم يدل عليه دليل فهو بدعة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : (من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد) رواه البخاري (2697) ومسلم (1718)
والعبادات التي تمارس الآن ولا دليل عليها كثيرة جدًّا ، منها : الجهر بالنية للصلاة ، ومنها الذكر الجماعي بعد الصلاة ، ومنها طلب قراءة الفاتحة في المناسبات وبعد الدعاء وللأموات …" انتهى .
" البدعة ( أنواعها وأحكامها)" من "مجموعة مؤلفات الفوزان" (14 / 15)
فينبغي للمسلم أن يحرص على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه واجتناب البدع عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم : (فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ…) رواه أبو داود ( 4607) ، وصححه الشيخ الألباني في صحيح أبي داود .
ومدونة الجيريا من البدع التعبدية فلايجوز أن تعبد الله في أشياء لم تثبت عن رسول الله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
المقصود من البدعة زيادة شئ في الدين وقراءة الفاتحة في تلك المواضع زيادة في الدين فلدلك هي بدعة
الانترنت وسيلة لم يقصد من استعمالها الزيادة في الدين
مدونة الجيريا وسيلة للدعوة كما قلت قد يسنخدم لتبيين شرع الله وقد تستخدم لنشر البدع على حسب الداعي
المقصود من البدعة زيادة شئ في الدين وقراءة الفاتحة في تلك المواضع زيادة في الدين فلدلك هي بدعة
الانترنت وسيلة لم يقصد من استعمالها الزيادة في الدين مدونة الجيريا وسيلة للدعوة كما قلت قد يسنخدم لتبيين شرع الله وقد تستخدم لنشر البدع على حسب الداعي |
بارك الله فيك أخي على التوضيح
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وقالوا بأنها من البدع وهم على حق فيما يقولون لأنهم أهل لذلك وشكرا لك |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا ايها الطيب ليس لانهم قالوا ذلك فهي من البدع
بل اعرض كلامهم على الشرع الكريم
وقارن بين اقوالهم واقوال العلماء
ثم اختر الراجح منه
لانه الله سيسالك انت لماذا قلت ذلك
وشكرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته |
شكرا يا أخي على تنبيهك لما أقول ، وأعلم بأني مسؤول على كلامي، وإنشاء الله لم أقل إلا خيرا
وإ كان لك شيئا عن الفاتحة وقرائتها في المواسم التي أعتدنا أن نراها في الجزائر كالنكاح أو التعزية أو قرائتها على الموتى فأتنا ببحث من المشايخ الذي تتبعهم
أفدنا بارك الله فيك
وفقكم وفقهكم الله في دينه
[QUOTE=baitiche;1054482542]شكرا اخي لإهتمامك ووفقك الله لما تحبهو ترضاه
والله ورسوله أعلم[/QUOTE]
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على ما تفضّلتم به
أحببتُ نقل فائدة بخصوص : الله ورسوله أعلم
في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية
والإفتاء في السعودية (ج 3/ص 241):
(وقوله: (الله ورسوله أعلم) يجوز في حياة الرسول صلى الله وعليه وسلم، أما بعد وفاته فيقول: الله أعلم؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته
لا يعلم ما يحدث بعد وفاته. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء) اه
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية
والإفتاء أيضا (ج14/ص177):
(إذا سئل العالم عن مسألة فخفي عليه علمها؛ توقف عن الجواب عليها، وأشار إلى مبلغ علمه بقوله: الله أعلم، أو لا أدري، ولا يقول: الله ورسوله أعلم، بالجمع بينهما في صفة العلم؛ لأن
ذلك إنما كان يقوله الصحابة رضي الله عنهم في حياته بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم.)اه
وهناك فتاوى أخرى على هذا الرابط
https://bayenahsalaf.com/vb/showthread.php?t=12153
قال العلامة العثيمين رحمه الله "
(وأما البدعة في الأقوال فحدث ولا حرج كثير من الناس يبتدع أقوالا لم تكن مشروعة أما في القدر أو في الجنس
أو في الوقت أو في السبب وذلك لأن العمل لا يكون عبادة حتى يوافق الشرع في أمور ستة في جنس العمل وفي قدره وفي كيفيته وفي سببه وفي زمانه وفي مكانه حتى لو ذكرت الله عز وجل في غير موضع مشروع فيه الذكر لكنت مبتدعا لو كنت إذا أردت أن تأكل قلت لا إله إلا الله تتعبد لله بها كما يتعبد الآكل بقوله بسم الله لقلنا لك أنت مبتدع قلت كيف أكون مبتدع وأنا أذكر الله لا إله إلا الله كلمة الإخلاص نقول نعم ليس هذا مكانها فأنت لم توافق الشرع في مكان العبادة هذه فتكون مبتدعا لو أن الإنسان ذبح أضحيته في يوم عيد قبل الصلاة متعبدا لله بذلك مع علمه بأن المشروع في الأضحية أن تكون بعد الصلاة لقلنا هذا مبتدع لأنه أتى بالعبادة في غير وقتها ولو وقف بعرفة في غير يوم عرفة متعبدا لله بهذا الوقوف لقلنا هذا مبتدع لأنه أتى بالوقوف في غير زمنه ولو حبس الإنسان نفسه على طاعة الله لكن في حجرة من بيته يريد بذلك الاعتكاف قلنا هذا مبتدع لأن الاعتكاف إنما يكون في المساجد لقوله تعالى (وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) وكذلك الأفعال البدع فيها كثيرة حدث ولا حرج لهذا نقول القاعدة العامة في البدعة هي أن يتعبد الإنسان لله تعالى بما لم يشرعه من عقيدة أو قول أو فعل .
قال العلامة العثيمين رحمه الله "
(وأما البدعة في الأقوال فحدث ولا حرج كثير من الناس يبتدع أقوالا لم تكن مشروعة أما في القدر أو في الجنس أو في الوقت أو في السبب وذلك لأن العمل لا يكون عبادة حتى يوافق الشرع في أمور ستة في جنس العمل وفي قدره وفي كيفيته وفي سببه وفي زمانه وفي مكانه حتى لو ذكرت الله عز وجل في غير موضع مشروع فيه الذكر لكنت مبتدعا لو كنت إذا أردت أن تأكل قلت لا إله إلا الله تتعبد لله بها كما يتعبد الآكل بقوله بسم الله لقلنا لك أنت مبتدع قلت كيف أكون مبتدع وأنا أذكر الله لا إله إلا الله كلمة الإخلاص نقول نعم ليس هذا مكانها فأنت لم توافق الشرع في مكان العبادة هذه فتكون مبتدعا لو أن الإنسان ذبح أضحيته في يوم عيد قبل الصلاة متعبدا لله بذلك مع علمه بأن المشروع في الأضحية أن تكون بعد الصلاة لقلنا هذا مبتدع لأنه أتى بالعبادة في غير وقتها ولو وقف بعرفة في غير يوم عرفة متعبدا لله بهذا الوقوف لقلنا هذا مبتدع لأنه أتى بالوقوف في غير زمنه ولو حبس الإنسان نفسه على طاعة الله لكن في حجرة من بيته يريد بذلك الاعتكاف قلنا هذا مبتدع لأن الاعتكاف إنما يكون في المساجد لقوله تعالى (وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) وكذلك الأفعال البدع فيها كثيرة حدث ولا حرج لهذا نقول القاعدة العامة في البدعة هي أن يتعبد الإنسان لله تعالى بما لم يشرعه من عقيدة أو قول أو فعل . |
صحيح من قال عند الأكل لاإله إلا الله مكان بسم الله ابتدع
لأنه ورد بها حديث رسول الله فلا يجوز مخالفته
(سم الله كل بيمينك- – – – – – – )
وقراءة القرآن جاءت بالمطلق فمن ضيقها أصبح مبتدع
هل يوجد نص يمنع قراءة القرآن في أماكن ويجيزها في أماكن أخرى؟
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بن إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن بَحْرٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بن إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن الْعَلاءِ بن اللَّجْلاجِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي:"يَا بنيَّ، إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَلْحِدْنِي، فَإِذَا وَضَعْتَنِي فِي لَحْدِي، فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، ثُمَّ سِنَّ عَلَيَّ الثَّرَى سِنًّا، ثُمَّ اقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِي بِفَاتِحَةِ الْبَقَرَةِ، وَخَاتِمَتِهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ". (:لمعجم الكبير للطبراني /باب اللام/ ج19/ص220/ مكتبة العلوم والحكم – الموصل/ 1404 – 1983 /تحقيق : حمدي بن عبدالمجيد السلفي.)
– – – – – – – – – – – – – – – – — – –
عن إبن عمر وة رضي الله عنهما
روى الطبراني في(المعجم الكبير)13613،والبيهقي في (شعب الإيمان)8986
حدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بن عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيُّ , حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بن نَهِيكٍ , قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بن أَبِي رَبَاحٍ , يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ , يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ:إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلا تَحْبِسُوهُ , وَأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ , وَلْيُقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِهِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ , وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ بِخَاتِمَةِ الْبَقَرَةِ فِي قَبْرِهِ .(المعجم الكبير للطبراني /باب العين/ ج12/ص444/ مكتبة العلوم والحكم – الموصل/ 1404 – 1983 /تحقيق : حمدي بن عبدالمجيد السلفي)
روى الطبراني في(المعجم الكبير)13613،والبيهقي في (شعب الإيمان)8986
حدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بن عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيُّ , حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بن نَهِيكٍ , قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بن أَبِي رَبَاحٍ , يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ , يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ:إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلا تَحْبِسُوهُ , وَأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ , وَلْيُقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِهِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ , وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ بِخَاتِمَةِ الْبَقَرَةِ فِي قَبْرِهِ .(المعجم الكبير للطبراني /باب العين/ ج12/ص444/ مكتبة العلوم والحكم – الموصل/ 1404 – 1983 /تحقيق : حمدي بن عبدالمجيد السلفي)