[
حتى لا نلجأ مطلقا إلى العقاب البدني
يظن بعض المعلمين انه بتخويف التلميذ أو ضربه يضمن نجاح دروسه .
ويعتمد هذه الوسيلة بعضهم لفرض النظام والهدوء في أقسامهم أو يتخذونها مطية حتى يحفظ التلاميذ دروسهم وينجزوا فروضهم وبها يصبحون
من النجباء …
ولقد جرت هذه الفكرة الخاطئة مشاكل كثيرة لكل من التلميذ والمعلم أولها نفور كثيرا من أطفالنا من الدراسة وتركت آثارا بدنية ونفسية ليس من اليسير السكوت عنها أو نسيانها وخصوما بين المعلم والأولياء كان بعضها أمام المحاكم .
ما أغنانا عنى تخويف طفل أو ضربه . وما أغنانا عن خصومة طرفاها أب ومعلم كان من المفروض أن يتعاونا على تربية هذا الطفل وتوفير أسباب
كثيرة لمحبة المدرسة والدراسة .
إن للنجاح في الدروس أسبابا ذاتية وتربوية متعلقة بأخلاق المعلم وحالته النفسية ومهارته وثقافته ومقدار حبه لمهنته وإخلاصه لها .والمعلم هو أولا وأخيرا صاحب هذه الأسباب .فاذا نفر التلميذ من دروسك أو لم يشارك فيها أو لم يهضمها فابحث عن الأسباب في نفسك .وفي كيفية تقديمك لدروسك
والوسائل الإيضاحية لها .وراقب مشاعرك وتصرفاتك مراقبة المربي العطوف المتسامح .
وابحث عن أسباب خارجة عن إرادة المتعلم عاقته عن النشاط مثل زملائه.كضعف في سمعه أو بصره.أو خجله أو بحة صوته .أو سوء حظه في السنة الماضية .حيث كان معلمه فاشلا أو قليل الخبرة أو مشغولا بالتجارة.
قدر ظروفه العائلية الصعبة فلعله لا بجد مكانا هادئا في البيت ليراجع دروسه .أو لعل في بيته ما ينغص عيشه فيجد عندك أيها المربي العزاء والعوض
في عطفك عليه .ورعايتك وحسن معاملتك .ومعالجتك أخطاءه بالحكمة والرزانة وحسن تقديرك للعواقب .
لا تطالب أطفالك الا بالسهل الميسور والمحبب إلى نفوسهم و أشع بينهم روح التنافس دون ان تدلل المتفوق أوتنسى المتخلق وشجع هذا ليتخطى العقبة واشكر ذاك.
لا تعاقب أطفالك بأعمال لا تعود بالنفع عليهم .أو تتعبهم فيلجأ بعضهم الى الغش.
قدر سنهم .و ميلهم للعب فاجعل دروسك مشوقة . محببة إليهم قريبة من ميولهم .واتخذ اللعب وسيلة لبلوغ الهدف التربوي .والكفاءة المرجوة ما أمكنك .
وروح عنهم بمختلف الأنشطة داخل الحجرة .أو في الساحة ولا تجعل الملل يتسرب الى نفوسهم .
اجعل الأولياء شركاءك في العملية التربوية ما أمكنك ولا تنس أنك مؤتمن على أعز ما عندهم .بل على آمالهم .ولا تيأس من مساعدتهم وتعاونهم فالمربي لا يعرف اليأس.
ولا تيأس ابدا من صحوة تلميذ تظنه ضعيفا أو غافلا أو متخلفا عن الركب فلعل فك عقدته يكون على يدك فتكون لك الجائزة .
تقرب من تلاميذك .وأحبهم .ووزع هذا الحب عليهم با نصاف .يبادلوك حبا بحب .عندها لا تجد أي سبب مهما كان يدعوك إلى الغضب .لأنك أساسا تعرف أسباب مشاكلهم ووسائل التغلب عليها .
وستكون العواطف المتبادلة سببا قويا ومتينا يربط المتعلم بمعلمه .ودراسته .ودافعا للنجاح فيها.
مع تحيات المعلم بن علية بلخير أبو هيثم
شكرا وبارك الله فيك على المعلومات المفيدة
مشكور اخي على هذه النصائح القيمة
بارك الله فيك ليت ما تقوله يكون على ارض الواقع ولنتاكد جميعا أن الين ما كان في شيء إلا زانه وبالخلق الحسن تلين لك الصخور
فبارك الله فيك مرة أخرى واعاننا اله جميعا على تربية نشئنا الصاعد فهو خزان هذا الوطن الذي لا ينضب
شكرا لك أخي
شكرا لك على النصائح و بارك الله فيك