تخطى إلى المحتوى

الشجرة والغابة 2024.

الشجرة والغابة
أما وأن إضراب عمال التربية في الجزائر قد إنتهى وأفضى إلى تفاهمات واتفاقات طيبة من شأنها أن تدفع القطاع إلى الإستقرار طبعا باستكمال بقية المطالب الهامة فإن هذه الشجرة التي كات تغطي الغابة لم تعد محل أنظار الرأي العام الجزائري لتنتفي بذلك حالة من الهلع غير المبرر إلى درجة تدخل بعض الأطراف التي ما كان لها أن تتدخل تصف الأستاذ مرة بالطماع وأخرى بالحنش .
أقول لهؤلاء ماذا لديكم ما تقولونه الآن؟ إن الشجرة زالت لتتعرى الغابة التي لا يعرف عنها أحد شيء غير الأستاذ أو تحسبون أن مشكلة المشكلات في قطاع التربية هي الإضرابات التي لجأ إليها الأستاذ لاسترداد حقه الضائع ؟أما علمتم أن الإضراب ومنه افتكاك الحقوق هو سمة العرب والمسلمين الذين لا ينتبهون إلى طلبات حتى أبنائهم فما بالك بالطبقة الشغيلة ؟من منا يوفر لإبنه حاجته وهو قادر على ذلك دون لجوء الإبن إلى أمه طالبا وساطتها لدى أبيه ؟ أقول هذا لأنني أردت فقط أن أنبه القارئ إلى الثقافة السائدة لدى الشعوب العربية والإسلامية عكس الشعوب الغربية التي تتعامل مع الآخر على اساس إنساني بحت.
وإذا حسبتم أننا بافتكاكنا لمطالبنا سنركن إلى الراحة وننسى الغابة المخيفة التي أصبحت من الطابوهات وهي الحقيقة المرة التي تتمظهر في حال منظومتنا التربوية التي أفضت إلى مدرسة تسير جنبا إلى جنب مع مدارس محو الأمية إلا ما رحم ربك فإنكم حقيقة تنظرون فقط إلى الشجرة التي تغطي الغابة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.