(جريدة الفجر 08فيفري2016)
حذر من التضحية بصحة المتمدرسين وأعطى حرية التصرف في تعويض الدروس المتأخرة
بن بوزيد يلزم المدراء بالتعامل بليونة مع غيابات التلاميذ والأساتذة خلال موجة الثلوج
ألزمت وزارة التربية الوطنية في تعليمة مستعجلة لها لمدراء التربية باعتماد الليونة مع غيابات التلاميذ والأساتذة، وحثتهم على عدم التضحية بالمتمدرسين، على إثر التحذيرات التي وجهتها مصالح الأرصاد الجوية بتواصل الاضطرابات الجوية ونزول الثلوج إلى غاية الأسبوع المقبل، وأعطت مسؤولي مديريات التربية حرية التصرف في قضية استدراك الدروس خلال أيام السبت والثلاثاء دون المساس بالعطلة الربيعية.
وأكدت مصادر مسؤولة بقطاع التربية لـ “الفجر” أن تعليمة وجهتها أمس الثلاثاء وزارة التربية إلى كافة مديرياتها الولائية تشرح فيها كيفية التعامل مع التلاميذ في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها الجزائر لأول مرة منذ الاستقلال بسبب سوء الأحوال الجوية التي رافقها ثلوج كثيفة وموجة برد تعدت درجة 4 تحت الصفر في الظهيرة. وحسب المصادر ذاتها، فإن وزارة التربية ألحت على التعامل برزانة مع هذه الأوضاع وأكدت على أهمية أخذ مصلحة التلاميذ بالدرجة الأولى، من خلال اعتماد الليونة في حالة تغيبهم، خاصة على مستوى المناطق النائية والجبلية التي عزلتها الثلوج كليا عن العالم، بما فيها حتى المدن الكبرى التي يستحيل التدريس داخل المؤسسات بسبب برودتها الشديدة، التي أرغمت التلاميذ وحتى الأساتذة على هجرتها في قرابة 30 ولاية. وأبدت التعليمة حرصها على عدم التضحية بالمتمدرسين، متفادية تقديم مصلحة السنة الدراسية على حساب صحة التلاميذ، وأكدت فيما تعلق بالدروس المتأخرة الناتجة عن الثلوج أن مدراء التربية لهم كافة الحرية في اعتماد رزنامة خاصة لتعويضها بعد تحسن الأحوال الجوية في الأسابيع المقبلة. وأشارت التعليمة ذاتها إلى إمكانية استغلال أيام السبت وظهيرة الثلاثاء، دون ذكر عطلة الربيع التي تحرص وزارة التربية على تخصيص الأسبوع الأول فيها للمراجعة، وشرح التمارين للمقبلين على الامتحانات المصيرية على غرار تلاميذ الثالثة ثانوي والرابعة متوسط والسنة الخامسة من التعليم الابتدائي، مضيفة أن التسيير اللامركزي هو الأنسب لحل أزمة الثلوج، بالنظر إلى أن مديريات التربية هي الكفيلة بتقييم مدى تقدم الدروس عبر مختلف المؤسسات التربوية التابعة لها. وتتزامن تعليمة وزارة التربية مع تواصل الاضطرابات الجوية وتوقع ديوان الأرصاد الجوية استمرارها إلى غاية الأسبوع المقبل، وفي ظل تحذيريات مصالح الأمن بضرورة اعتماد الحيطة والحذر عبر مختلف الطرق الولائية والوطنية، بعد تسجيل عدة ضحايا من المواطنين جرفتهم سيول الأمطار وانهيار المنازل جراء الثلوج الكثيفة، علما أن أزيد من 14 ألف مؤسسة تعليمة أغلقت أبوابها بسبب هذه الاضطرابات.
ما عندهم ما اديرو هذه عطلة من عند الرحمن
بارك الله فيك
ولكن بعض المدراء يتحججون بعدم وصول المناشير الخاصة بتأجيل الدراسة بسبب سوء الأحوال الجوية
في مدرستنا كل شيء عادي رغم البرودة القاسية
يدزو معاهم هاذي من عند الله لو كان بيديهم راهمة كلاونا