تخطى إلى المحتوى

الواقع المزري لقطاع التربية بالجلفة

  • بواسطة

لم يعد في مقدور أي واحد بالجلفة أن يحيط بالواقع المزري لقطاع التربية ويصف لك مآسيه، حتى ولو كان من أبناء هذا القطاع أو القائمين عليه، لأنها مشاكل بالجملة أفرزتها سنوات طويلة من التجاوزات والسير إلى الأمام دون حساب العواقب وقراءة المستقبليات.
أصبح الدخول المدرسي في موسمه الجديد 2024/2016، مبهما تهدد انطلاقته مشاكل عويصة، فقبل أن يلتحق التلاميذ بأقسامهم تجمع الأساتذة في الأيام القليلة الماضية أمام مديرية التربية، احتجاجا على عدة تجاوزات لمسوها في تعييناتهم التي جرت رياحها بما لا تشتهيه رغباتهم وحملوا الوصاية مسؤولية المحاباة والبزنسة في هذه التعيينات.
من جانبهم يطالب العشرات من المتعاقدين بتسوية وضعياتهم المالية العالقة منذ سنوات قدموا فيها خدماتهم دون تقاضي رواتبهم، كما تفاجأ الأساتذة والمعلمون الفائضون بعدم تعيينهم في مؤسسات معينة، هذا ناهيك عن احتجاجات أخرى سجلها أيضا الأساتذة خريجو المعاهد الوطنية لعدم تعيينهم منذ سنتين أو أكثر رغم أنهم أودعوا ملفاتهم في آجالها المحددة وبالطرق القانونية، وظلوا ينتظرون دون جدوى وهم أيضا يتهمون الوصاية بالتلاعبات في مناصبهم.
في الوقت نفسه احتج المساعدون التربويون والعمال المهنيون وبعض الأساتذة من الذين نجحوا في مسابقة التوظيف العام الماضي، على تأخر تسوية وضعياتهم العالقة في التأشيرة.
وإذا كان هذا على مستوى باب مديرية التربية وساحتها الخارجية، فإن مديري المؤسسات التربوية على اختلافها هم الآخرون يحملون يوميا ملفات ثقيلة إلى داخل المصالح، تشكو العجز في التأطير أو الفائض أو عدم التعيين في المناصب الشاغرة أو في كيفية استقبال التلاميذ، ومعالجة الاكتظاظ ونقص الحجرات الدراسية وعدم استلام المشاريع الجديدة أو استكمال الترميمات، خاصة على مستوى مدارس التعليم الابتدائي. من جانبها تلوح النقابات هي الأخرى من الآن بالإضرابات ما لم يتم القضاء نهائيا على مشاكل كثيرة، منها التأخر في المنح والعلاوات كل عام وإضفاء الشفافية التامة على المسابقات والامتحانات والتحكم في استقرار الخرائط من خلال بيانات أرسلت إلى الوصاية وإلى جهات أخرى، كل هذه الأطراف تضع الدخول المدرسي بالجلفة على أرضية ملغمة الحذر فيها مطلوب والخطأ البسيط قد يؤدي إلى إنفجار
المصدر : جريدة الخبر.10/09/2017

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.