دموع وإغماءات وسط الطلبة الجامعيين الموجهين خارج رغباتهم
متبرجات في الجامعة الإسلامية وملتحون في الموسيقى ومعوقون في الرياضة
2024.07.27
ب*.* عيسى
قاعات الأنترنت تحولت إلى مآتم جماعية
تحولت قاعات الانترنت نهار أمس، إلى محج للطالبات والطلبة الذين عاشوا كابوسا حقيقيا من الإنتظار وأيضا بعد الصدمة التي زلزلت الكثير منهم نهار أمس، عندما وجدوا أنفسهم في شُعب دراسية لم يفكروا فيها أبدا، إذ وجدت طالبة هي الناجحة الأصغر على مستوى قسنطينة إذ تبلغ من العمر 16 سنة نفسها بعد أن طلبت دراسة البيولوجيا في جامعة منتوري بعاصمة الشرق نفسها موجهة لدراسة اللغة الإسبانية في مستغانم، أي على مسافة تزيد عن الألف كيلومتر عن مقر سكناها، وهوما جعل والدها الموظف يطرح مشكلته على الشروق اليومي ويتساءل كيف يتم توجيه إبنته القاصر لرحلة أشبه بالهجرة، وكيف يمكنها أن تبيت في الفندق عندما تسافر للتسجيل وهي قاصر،
أكيد أن الفنادق لن تقبل إقامتها وكان الطلبة قد تداولوا منذ أمس، أي قبل موعد ظهور التوجيهات الخاصة بالطلبة الجامعيين ومنحهم فرصة الطعن في التوجيهات أخبارا عن توجيهات إلى شعب لا يحبذونها أو حتى في مدينة بعيدة عن مسكنهم الأصلي، كما حدث في السنوات الماضية حيث سافرت بعض التوجيهات بطالبات مازلن قاصرات دون سن 18 إلى مدن جامعية تبعد عن مساكنهن بقرابة 800 كلم، ويحدثنا الكثير عن زملاء لهم صدموا بتوجيههم ليس خارج رغباتهم فحسب؛ بل بما لا يتناسب وإمكاناتهم العقلية والبدنية مثلس شاب لديه عاهة مستديمة في رجله تم توجيهه إلى معهد الرياضة، كما عبّر نهار أمس، الأربعاء، طلبة عن صدمتهم بسبب توجيهات رفضها الطلبة جملة وتفصيلا من رياضة لمحجبات وشريعة لسافرات وحتى معهد السينما لشاب ملتزم طلب دراسة الشريعة فوجد نفسه في عالم السينما، وهناك من هدد بمقاطعة الدراسة نهائيا على أمل العودة في الموسم القادم بعد إعادته اجتياز شهادة البكالوريا، ومنهم من قرر المغامرة في التجارة وفي أمور أخرى بعيدا عن الجامعة التي أنفق عمره لأجل دخولها، وقرر الآن مغادرتها في لمح البصر دون أن تطأ أقدامه أروقتها.. ارتفاع عدد الطلبة الأحرار الذين صاروا في كل موسم يجتازون شهادة البكالوريا في السنوات الأخيرة جاء بسبب تصميم الطلبة على الحصول على المعدلات الكبرى التي تسمح لهم بدخول الشعب التي كانوا يحلمون بها منذ أن كانوا صغارا ولتفادي الدراسة التي وُجّّهوا إليها دون رغباتهم إلى مستويات نافست في عددها الطلبة النظاميين .. وقدمت الجامعة لكل ناجح هذا العام حسب المعدل الحاصل عليه مجموعة من الشعب التي بإمكانه الانتماء دراسيا لها مع منحه عدد من الخيارات كلما كبرت، كما تمكنت الجامعة من المناورة فيها فأصحاب معدل 16 مثلا وضعوا خمس خيارات لا يكمن سوى أن يتواجدوا في واحدة منها بسبب معدلاتهم المحترمة، أما أصحاب معدل 14 فكان أمامهم قرابة 120 تخصص وخياراتهم ترتفع إلى 10 من المفروض أن تجعلهم في موقع صعب لتحقيق أمنياتهم، وكلما نزل المعدل عن 14 كلما ازداد خوف الطلبة من تواجدهم في شُعب لا يمكنهم الدراسة فيهو خاصة أنهم تفاجأوا بوجود شُعب لم يكونوا يظنوا أنها مفتوحة لأصحاب شهادة البكالوريا ولم يكونوا على علم بوجودها أصلا في الجزائر .. ليتفاجؤوا بعد ذلك بتواجدهم فيها وهو ما حوّل يومهم وفرحتهم إلى دموع أنستهم* فرحة* النجاح* التي* لم* يمر* عليها* إلا* بضعة* أيام*
أبدل العنوان كالآتي : جا يكحلها عماها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!