لحوم العلماء مسمومة ..
كثيراً ما نسمع هذه الجملة تتكرر كثيراً , ويحفظها كل أحد ..
وكثيراً ما يتم استخدامها بشكل مشاع بمناسبة وبدون مناسبة ..
وأنا هنا لا أعلم هل وصلت محاربتنا للأصوات الناقدة أن نستدعي بعض المقولات – الصحيحة في مضمونها المنفلتة في توظيفها – لنبرزها كالسيف في محاربة كل من يبدي رأيه تجاه أمر معين .. ؟؟؟؟
وهل انتقاد شيخ – ان صحت التسمية – لفتوى أو رأي أو محاضرة أو درس يدخل ضمن مقولة (لحوم العلماء مسمومة) .. ؟؟؟
وهل مناقشته فيها يعتبر من المحظور الذي فيه تعدي على ذاته مقدسة .. ؟؟؟
لماذا كلما رأينا كاتباً أو متحدث اقترب من “أصحاب العمائم والبشوت” وانتقدهم في جانب أو في رأي اتهمناه على دينه ونواياه .. ؟؟؟
في الواقع أن (المشائخ وطلاب العلم) حصلوا على حصانة من الناس لم يحصل عليها دبلوماسيين غربيين في بلادنا , وهذا أمر أصابنا بحالة من التبلد والجمود الفكري والذهني , وغرس فينا نبتة بغيضة اسمها (التبعية) دون أن يصاحبها حظ من النظر ..
لعلنا نتفق جميعاً أنه (لا قداسة) لكلام العلماء بداية , ولا معصوم إلا صاحب القبر صلى الله عليه وسلم , وغيره يؤخذ من كلامهم ويرد طالما أنهم بشر معرضون للخطأ والصواب , وهنا يبرز التساؤل ذاته (لماذا نقدس أقوالهم طالما أنها بشرية محضة وقابلة للخطأ والصواب) .. ؟؟
قد يقول البعض وأين هذه القداسة التي تدعيها .. ؟؟ فأقول أن الأمر أوضح من أن يفسر , إذ يكفيك أن تنظر في مقال صحفي ينتقد كلاماً أو فتوى أو رأي لشيخ معين وتتابع التعليقات الواردة على هذا المقال لتعلم أن القداسة ضاربة بأطنابها في عقول الكثير الذي يعد انتقاد (رجل دين) طامة من الطوام التي يكال لصاحبها ما يستحقه من الأوصاف البشعة والنوايا السيئة ..
للأسف أنه يتم تغييب العديد من مواقف السيرة التي تنقض هذه القدسية الوهمية جملة وتفصيلا , مع حفظها لمكانة العلماء وقدرهم وتكريمهم بالعلم الذي يحملونه في صدورهم وعقولهم ..
فالمرأة التي ردت على عمر بن الخطاب وهو على المنبر لم تصبها لوثة القداسة كون عمر رضي الله عنه (خليفة المسلمين أو أنه قد يكون أعلم منها) , وعمر رضي الله عنه يجسد الموقف الأروع حينما يؤصل لمبدأ جميل وهو الاعتراف بالخطأ فيقول : (أصابت امرأة وأخطأ عمر) ..
هذا عمر رضي الله عنه ذاته الذي سأل الصحابة وهم على المنبر (ماذ تصنعون ان قلت هكذا) وأشار بيده اشارة تدل على النكوص عن الطريق المستقيم , ليرد عليه أحد الصحابة رضي الله عنهم (اذا لقلنا بسيوفنا هكذا) ..
ألا تبني فينا هذه المواقف أساساً لعلاقة مشتركة بين (المشائخ وطلاب العلم) و (المنتقدين من عامة الناس) , أم أن هالة القداسة أصابت أعيننا فلن نعد نرى سوى (جزاك الله خير يا شيخ) ومعها الذين انبروا للدفاع عن كل ما يصدر عنهم دون أن يكون للعقل نصيباً من التحكيم في ما يصدر عن (فضيلته أو سماحته) ..
غني عن الذكر القول بأن في كل جانب (غلاة) يشطحون عن السواد الأعظم , وهم ليسوا محور الحديث هنا وليسوا المعنيين بهذا الكلام ..
نحفظ لشيوخنا قدرهم ولا يمنعنا ذلك من ابداء آرائنا في فتاويهم واطروحاتهم التي لنا فيها رأي آخر قد يكون مخالفاً لهم , وكما أن علينا أن نكون موضوعيين ومؤدبين في انتقادنا لهم فعليهم هم أيضاً أن يرخوا أسماعهم للآراء التي تخالفهم , وأن لا يضيقوا بها ذرعاً طالما أنهم ليسوا “أنبياء معصومين
من اساء للعلماء و اذهب مستواهم ….فهم تلامذتهم و من يروجون لمثل هاته المقولات ..ليس حبا في العلماء بقدر ما هو الاستعانة بهم لتمرير افكارهم
———–
ماذا يعني ان ياتينا شخص بموضوع استفزازي …و يقدم اسم شيخ في الامام كي يقوم الجميع بانتقاده …بل و في بعض الاحيان يقص من اقوال العالم او يؤولها ويحورها بحسب ما يريد ثم يختفي وراءها
———
و لنا في ابن تيمية و ما صنع به السلفيون اكبر دليل ……لقد كرهه الناس من خلالهم و من خلال مناقشاتهم البيزنطية و تقديمه في كل معركة ملاسنات و سب و شتم
لحوم العلماء مسمومة ..
كثيراً ما نسمع هذه الجملة تتكرر كثيراً , ويحفظها كل أحد .. وكثيراً ما يتم استخدامها بشكل مشاع بمناسبة وبدون مناسبة .. وأنا هنا لا أعلم هل وصلت محاربتنا للأصوات الناقدة أن نستدعي بعض المقولات – الصحيحة في مضمونها المنفلتة في توظيفها – لنبرزها كالسيف في محاربة كل من يبدي رأيه تجاه أمر معين .. ؟؟؟؟ وهل انتقاد شيخ – ان صحت التسمية – لفتوى أو رأي أو محاضرة أو درس يدخل ضمن مقولة (لحوم العلماء مسمومة) .. ؟؟؟ وهل مناقشته فيها يعتبر من المحظور الذي فيه تعدي على ذاته مقدسة .. ؟؟؟ لماذا كلما رأينا كاتباً أو متحدث اقترب من “أصحاب العمائم والبشوت” وانتقدهم في جانب أو في رأي اتهمناه على دينه ونواياه .. ؟؟؟ في الواقع أن (المشائخ وطلاب العلم) حصلوا على حصانة من الناس لم يحصل عليها دبلوماسيين غربيين في بلادنا , وهذا أمر أصابنا بحالة من التبلد والجمود الفكري والذهني , وغرس فينا نبتة بغيضة اسمها (التبعية) دون أن يصاحبها حظ من النظر .. لعلنا نتفق جميعاً أنه (لا قداسة) لكلام العلماء بداية , ولا معصوم إلا صاحب القبر صلى الله عليه وسلم , وغيره يؤخذ من كلامهم ويرد طالما أنهم بشر معرضون للخطأ والصواب , وهنا يبرز التساؤل ذاته (لماذا نقدس أقوالهم طالما أنها بشرية محضة وقابلة للخطأ والصواب) .. ؟؟ قد يقول البعض وأين هذه القداسة التي تدعيها .. ؟؟ فأقول أن الأمر أوضح من أن يفسر , إذ يكفيك أن تنظر في مقال صحفي ينتقد كلاماً أو فتوى أو رأي لشيخ معين وتتابع التعليقات الواردة على هذا المقال لتعلم أن القداسة ضاربة بأطنابها في عقول الكثير الذي يعد انتقاد (رجل دين) طامة من الطوام التي يكال لصاحبها ما يستحقه من الأوصاف البشعة والنوايا السيئة .. للأسف أنه يتم تغييب العديد من مواقف السيرة التي تنقض هذه القدسية الوهمية جملة وتفصيلا , مع حفظها لمكانة العلماء وقدرهم وتكريمهم بالعلم الذي يحملونه في صدورهم وعقولهم .. فالمرأة التي ردت على عمر بن الخطاب وهو على المنبر لم تصبها لوثة القداسة كون عمر رضي الله عنه (خليفة المسلمين أو أنه قد يكون أعلم منها) , وعمر رضي الله عنه يجسد الموقف الأروع حينما يؤصل لمبدأ جميل وهو الاعتراف بالخطأ فيقول : (أصابت امرأة وأخطأ عمر) .. هذا عمر رضي الله عنه ذاته الذي سأل الصحابة وهم على المنبر (ماذ تصنعون ان قلت هكذا) وأشار بيده اشارة تدل على النكوص عن الطريق المستقيم , ليرد عليه أحد الصحابة رضي الله عنهم (اذا لقلنا بسيوفنا هكذا) .. ألا تبني فينا هذه المواقف أساساً لعلاقة مشتركة بين (المشائخ وطلاب العلم) و (المنتقدين من عامة الناس) , أم أن هالة القداسة أصابت أعيننا فلن نعد نرى سوى (جزاك الله خير يا شيخ) ومعها الذين انبروا للدفاع عن كل ما يصدر عنهم دون أن يكون للعقل نصيباً من التحكيم في ما يصدر عن (فضيلته أو سماحته) .. غني عن الذكر القول بأن في كل جانب (غلاة) يشطحون عن السواد الأعظم , وهم ليسوا محور الحديث هنا وليسوا المعنيين بهذا الكلام .. نحفظ لشيوخنا قدرهم ولا يمنعنا ذلك من ابداء آرائنا في فتاويهم واطروحاتهم التي لنا فيها رأي آخر قد يكون مخالفاً لهم , وكما أن علينا أن نكون موضوعيين ومؤدبين في انتقادنا لهم فعليهم هم أيضاً أن يرخوا أسماعهم للآراء التي تخالفهم , وأن لا يضيقوا بها ذرعاً طالما أنهم ليسوا “أنبياء معصومين |
مقولة لحوم العلماء مسمومة تستخرج اثناء نقد توجه معين ولا تستخرج اذا تم المساس بعلماء من مدارس وتيارات اخرى لذلك فهم يؤكدون بلسان الحال ان لحوم علماء مسمومة وقاتلة ولحوم علماء اخرين هي فيتامينات وبروتينات اكلها يزيد في المناعة ويقوي الابدان والعقول
بارك الله فيك أخي الكريم رأيك صواب و أزيد عليه أن بعض الناس يريدون أن يفرضوا علينا بعض الآراء عنوة فالقول ما قال عالمه و لا عالم بعد عالمه ، عالمه أو أستاذه في الجامعة عالم رغم أنف الجميع حتى و إن لم يكن عالما بل مجرد أستاذا فقط المهم أن يكون ينتمي لتيّاره الفكري أما الأخرون فليسوا علماء حتى و إن كانوا علماء فقط لأنهم لا ينتمون الى تياره الفكري .
|
بارك الله فيكما أنا مؤيد لرأييكما والطامة الكبرى هي أنه اذا خالفتهم الرأي رموك بصنوف شتى من السب وكأن الدين هم وفقط ……لاحول ولاقوة الا بالله من هكذا بشر
لحمي هو المسموم