التحدي ::تقدم:: {بيان رقم } لمأسدة المجاهدين بالمغرب الأقصى بعنوان [إلى إخواننا بالسجون المغربية] 2024.

فإنَّا نبارك لأمتنا الإسلامية بهذه الثورات التي زلزلت عروش الطغيان، ونبارك لأهلنا في تونس الذين لم تكن ثورتهم انتفاضة عادية، بل كانت زلزالاً مدمراً أصاب عرش الطاغية، فالحمد لله ثم الحمد لله.

وإلى أحفاد عمر المختار، أبطال بنغازي وشجعان مصراته والبيضاء وطرابلس وطبرق وغيرها نعلن تأييدنا ودعمنا للثورة الليبية في مطالبها المشروعة ونؤكد لأهلنا في ليبيا أننا معهم ولن نخذلهم بإذن الله.

أما إخواننا في سجون المغرب الأقصى فك الله أسرهم، فإننا إذ نتابع باهتمام كبير خطواتهم المباركة المؤذنة ببزوغ الفجر وقرب نهاية مأساتهم، فإننا نثير انتباههم ونحذرهم أن يبقوا بمنأى عن دجل الإعلام المضلل ومحاولات المرتدين لطمس الحقائق، وتقزيم الخسائر أمام الرأي العام، ومحاولة الركوب على مآسيهم قصد تصفية حساباتهم الضيقة مع أذناب النظام.

ولقد استرعى استغرابنا واهتمامنا مؤخراً الحملات المسعورة لمدير جريدة المساء المدعو (رشيد نيني) ضد أعوان النظام الجائر، ومحاولاته ركوب مآسي إخواننا بالمغرب الأقصى فك الله أسرهم لضرب من كانوا بالأمس سنداً لظهرانيه، وكنفا يحتمي به، وبطانة تعطيهم الفتاوى الجاهزة، وتغدق عليه من أموال الأمة، من أعوان الطاغوت، مدير جريدة المساء الزنديق الذي لا ينفك يدّعي دعمه للإسلام و المسلمين، ويلهث خلف دنيا فانية، وإرضاء لأربابه الكفرة الفجرة، حاسبا أنه لن يُفضح أمره، و لن تنكشف حقيقة خداعه مستغلاً بيانات إخواننا في السجون وأهليهم وذويهم، للصّدح من منبره الإعلامي العميل بالدّعم لهم ومآزرتهم، وهو إنما يهدف لضرب من كانوا بالأمس أولياء له.

وإننا إذ نستبيح دم هذا العميل المرتد المتاجر بمآسي إخواننا بسجون المغرب الأقصى فك الله أسرهم، نسأل الله أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته، ويذل فيه أهل معصيته، ويعمل فيه بالكتاب والسنة ويتبرأ فيه من أهل الكفر والطغيان، ويوالي أهل الإسلام و الإيمان.