مسّ 80 بالمائة من المدارس وحتى الجامعات، المستشفيات والإدارات
75 بالمائة من مؤسسات الوظيف العمومي بالجنوب مشلولة
2024.02.25
عرف، أمس، إضراب أساتذة ولايات الجنوب في يومه الأول نسبة مشاركة واسعة تعدت 80 بالمائة، وعرف التحاق موظفو قطاعات الوظيف العمومي للاحتجاج، على غرار قطاع الصحة والجامعة وبعض الإدارات العمومية بنسبة مشاركة إجمالية وصلت 75 بالمائة، لتوحيد الجهود ومن أجل الضغط على السلطات العمومية وعلى رأسها الحكومة، لتحيين كل من منحة المنطقة ومنحة التعويض النوعي عن المنصب، على أساس الأجر القاعدي الجديد.
طبقا للتقارير الصادرة عن النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني” السناباب”، الذي استلمت”الفجر” نسخة منه، فإن الإضراب عرف مشاركة واسعة من مختلف أسلاك الوظيفة العمومية، لاسيما قطاعات التربية بمختلف أطوارها والصحة وشبه الطبي والجامعة وبعض الإدارات العمومية، وقد بلغت نسبة الاستجابة الكلية في يومها الأول أكثر من 75 %، فقد فاقت نسبة الاستجابة في الطور الثانوي نسبة 82 %، وتجاوزت نسبة 90 % في بعض الولايات على غرار بشار، البيّض، ورڤلة، أدرار، تمنراست وبسكرة. وتوقع المنسق الوطني مزيان مريان، ارتفاع هذه الاستجابة في اليومين المقبلين، لإنها قابلة للتصعيد في حالة عدم الاستجابة لحقوقهم ”المهضومة”، وقال ”كما كان متوقعا وأكثر من ذلك، استجاب موظفو القطاع العمومي بولايات الجنوب والولايات المعنية للإضراب الذي دعت إليه نقابات في الوظيفة العمومية ومن بينها نقابتنا ”سنابست” ممثلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني عبر مختلف الثانويات وذلك من أجل الضغط على السلطات العمومية لتحيين كل من منحة المنطقة ومنحة التعويض النوعي عن المنصب على أساس الأجر القاعدي الجديد”.
ودعا، في السياق ذاته، مزيان الأساتذة وجميع الموظفين إلى ”توخي الحذر من المغالطات والإشاعات التي تُبث من بعض الأطراف لتكسير هذه الحركة الاحتجاجية التاريخية، وكذا التضليل من بعض النقابات غير المشاركة في هذا الإضراب والتي تنشر وفي هذا الظرف بالذات رسائل ومراسلات ”لقيطة” ومبهمة ولاتحمل أي تاريخ”، مضيفا ”ولقد كان هذا منتظرا ولم يفاجئنا، فقد سبق لأحدى هذه الأطراف أن أصدر تصريحا مفاده أن ملف أساتذة الجنوب هو موضوع على طاولة الحكومة، وكان ذلك عشية إضراب 17 أفريل 2024، هذه الأطراف التي أفلست ويزداد إفلاسها بسلوكاتها هذه، والتي لا تمت بأي صلة للعمل النقابي النزيه، وأكثر من ذلك تقذف بالتهم على غيرها وهي تمارس المنكر كاشفة بذلك عن عورتها يوما بعد يوم، والتساؤل المطروح في أي مصلحة تصب هذه الممارسات؟”. والاستجابة الواسعة ذاتها سجّلتها أيضا خلية الإعلام الوطني للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”الانباف” في اليوم الأول من إضراب ولايات الجنوب، والتي وصلت إلى 71.77 بالمائة من طرف جميع موظفي وعمال التربية في الأطوار الثلاثة بمختلف رتبهم وأسلاكهم، تعبيرا عن رفضهم للإجحاف الذي مسهم وتمسكهم بحقهم المسلوب في تحيين منحة المنطقة الجغرافية التي ما زالت تحتسب على الأجر القاعدي ”لسنة 1989 للعجب العجاب إلى يومنا هذا إضافة إلى منحة التعويض النوعي على المنصب بالجنوب”، وهو ما جعل رقعة الإضراب تتوسع بدخول قطاعات كالصحة، منهم شبه الطبي والتعليم العالي بقوة في ولايات عدة في ظل الإصرار للذهاب بعيدا في الحركات الاحتجاجية حتى تحقيق المطالب المشروعة.
غنية توات