وفيهِ عَنْ أبي هُريرةَ : « أنَّ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كانَ إذا أهمَّهُ الأَمْرُ ، رفع طرفه إلى السَّماء فقالَ : « سُبْحَانَ الله العظيمِ » ، وإذا اِجْتهد فِي الدُّعاء قالَ : « يا حَىُّ يا قَيُّومُ » . « الضَّعيفة : 6345 » / « ضعيف الجامع : 4356 » .
وفيها أيضًا عن أسماء بنت عُمَيس قالتْ : قالَ لي رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ألا أُعلِّمُكِ كلماتٍ تقوليهِنَّ عِنْدَ الكَرْبِ أو في الكَرْبِ : « اللهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بهِ شيئًا » ". « صحيح الجامع : 2623 » .
وفِي « سُنن أبي داود » ، عَنْ اِبْن عبَّاسٍ ، قالَ : قالَ رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَن لَزِمَ الاِستغفارَ ، جَعَلَ اللهُ لَهُ مِن كلِّ هَمٍّ فَرَجًا ، ومِن كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا ، ورزَقَهُ مِن حَيْثُ لا يَحْتَسِب » . « الضَّعيفة : 706 » / « ضعيف سُنن أبي داود : 1518 » .
وفِي « المسند » : أنَّ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كانَ إذَا حَزَبَه أمْرٌ ، فَزِعَ إلى الصَّلاة ، وقَدْ قالَ تعالىٰ : ﴿ وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ﴾ « البقرة : 45 » . بنحوه في « صحيح سُنن أبي داود : 1319 » .
وفِي « السُّنن » : « عَلَيْكُم بالجِهَادِ ، فإنَّه بابٌ مِن أبوابِ الجَنَّةِ ، يدفعُ اللهُ به عن النُّفُوسِ الهَمَّ والغَمَّ » . « صحيح الجامع : 4063 » .
ويُذكر عَنْ اِبْن عبَّاسٍ ، عنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ وغُمُومُهُ ، فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ : « لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ » ".
وثبتَ فِي « الصَّحيحين » : أنَّها كَنزٌ من كنوز الجَنَّة .
وفِي « التِّرمذيِّ » : أنَّها بابٌ من أبواب الجَنَّة .
هـٰذهِ الأدوية تتضمَّن خمسةَ عشرَ نوعاً مِنَ الدَّواء ، فإنْ لم تقو علىٰ إذهاب داءِ الهَمِّ والغَمِّ والحزن ، فهو داءٌ قد اِسْتحكم ، وتمكنت أسْبابه ، ويحتاج إلىٰ اِستفراغ كُلِّى :
° الأوَّل : توحيد الرُّبوبيَّة .
° الثَّاني : توحيد الإلهيَّة .
° الثَّالث : التَّوحيد العلميِّ الاِعتقادىِّ .
° الرَّابع: تنزيه الرَّب تعالىٰ عَنْ أنْ يظلم عبدهِ ، أوْ يأخذه بلا سبب مِنَ العبد يُوجب ذٰلك .
° الخامس : اِعترافُ العبدِ بأنَّهُ هو الظَّالم .
° السَّادس : التَّوسُّل إلى الرَّب تعالىٰ بأحبِّ الأشياء ، وهو أسماؤه وصفاته ، ومِنْ أجمعها لمعاني الأسماء والصِّفات : « الحىُّ القَيُّوم » .
° السَّابع : الاِسْتعانة بهِ وحْده .
° الثَّامن : إقْرار العبدِ لهُ بالرَّجاء .
° التَّاسع : تحقيقُ التَّوكلِ عليه ، والتَّفويضِ إليه ، والاِعترافُ له بأنَّ ناصيتَه فِي يده ، يُصرِّفُه كيفَ يشاء ، وأنَّهُ ماضٍ فيه حُكمُه ، عدلٌ فيه قضاؤه .
° العَاشر : أنْ يَرتَعَ قلبُه فِي رياض القرآن ، ويجعلَه لقلبه كالرَّبيع للحيوان ، وأنْ يَسْتَضِىءَ به فِي ظُلُماتِ الشُّبهات والشَّهوات ، وأنْ يَتسلَّى به عَنْ كلِّ فائت ، ويَتعزَّى بهِ عَنْ كلِّ مصيبةٍ ، ويَستشفِىَ بهِ مِنْ أدواء صدره ، فيكونُ جِلاءَ حُزْنِه ، وشفاءَ همِّه وغَمِّه .
° الحَادي عشر : الاِسْتغفار .
° الثَّاني عشر : التَّوبة .
° الثَّالث عشر : الجهاد .
° الرَّابع عشر : الصَّلاة .
° الخَامس عشر : البراءة مِنَ الحَوْل والقُوَّة وتفويضُهما إلىٰ مَن هُما بيدِه .
بارك الله فيك أختي
وجزاك الله عنا كل خير
احترماتي
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين و جزاكم الله بالمثل و أكثر
الله يبارك فيك
آمين وفيكم بارك الرحمن جميعا