تخطى إلى المحتوى

هل ترضى بأن يُسبّ الصحابة "رضي الله عنهم" ؟ 2024.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعد:
إن المسلم ينبغي ألا يرضى بالسب المقذع الذي سب به سيد قطب بعضاً من الصحابة الكرام في بعض كتبه، ولم يسلم من تطاوله الخليفة الراشد المظلوم، ذي النورين، عثمان بن عفان، رضي الله عنه.
ومن المعلوم أن سيد قطب لم يعلن توبته ورجوعه عن هذاالسب والتطاول لأصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم. بل الصحيح أن الأديب محمود شاكر أرسل إليه ينكر عليه سبه للصحابة، فأصر على ما فعل.
ومن هنا كان لابد من التحذير من جرائم سيد قطب في سبه لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد قال صلى الله عليه وسلم: " الله الله في أصحابي، الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم. ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه" رواه أحمد. وقال: "من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين". صححه الألباني.

قال سيد قطب في كتابه: [كتب وشخصيات] ص [242 – 243]:
"إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك على أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل.فلا عجب ينجحان ويفشل،وإنه لفشل أشرف من كل نجاح. على أن غلبة معاوية على علي، كانت لأسباب أكبر من الرجلين: كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، واتجاه على اتجاه. كان مد الروح الإسلامي العالي قد أخذ ينحسر. وارتدالكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام،بينما بقي علي في القمة لا يتبع هذا الانحسار، ولا يرضى بأن يجرفه التيار. من هنا كانت هزيمته، وهي هزيمة أشرف من كل انتصار.)

وقال سيد قطب في كتابه: [كتب وشخصيات] ص 242-243
( وإذا احتاج جيل لأن يدعى إلى خطة معاوية، فلن يكون هو الجيل الحاضر علىوجه العموم. فروح " مكيافيلي " التي سيطرت على معاوية قبل مكيافيلي بقرون، هي التي تسيطر على أهل هذاالجيل، وهم أخبر بها من أن يدعوهم أحد إليها ! لأنها روح " النفعية " التي تظلل الأفراد والجماعات والأمم والحكومات.
…..لقد كان انتصار معاوية هو أكبر كارثة دهمت روح الإسلام التي لم تتمكن بعد من النفوس.)

وقال سيد قطب في كتابه: [العدالة الاجتماعيّة] ص [ص159]:
"هذا التّصوّر لحقيقة الحكم قد تغيّر شيئًا ما دون شكّ على عهد عثمان – وإن بقي في سياج الإسلام – لقدأدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير. ومن ورائه مروان بن الحكم يصرّف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام. كما أنّ طبيعة عثمان الرّخيّة، وحدبه الشّديد على أهله، قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفات أنكرها الكثيرون من الصّحابة من حوله، وكانت لها معقبات كثيرة، وآثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرًا. )

وقال أيضًا في[ص160- 161]: " وأخيرًا ثارت الثّائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشّر. ولكن لابد لمن ينظرإلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك الثّورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام؛ وذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيداليهودي ابن سبأ عليه لعنة الله! واعتذارنا لعثمان رضي الله عنه: أنّ الخلافة قد جاءت إليه متأخرة، فكانت العصبة الأمويّة حولـه وهو يدلف إلى الثّمانين، فكان موقفه كما وصفه صاحبه علي بن أبي طالب: "إنّي إن قعدت في بيتي قال: تركتني وقرابتي وحقي؛ وإن تكلّمت فجاء ما يريد،يلعب به مروان، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء، بعد كبر سنّه وصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم " اهـ
فانظر كيف يصف الخارجين على عثمان ذي النورين بأن ثورتهم كانت ثورة في عمومها فورة من روح الإسلام. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
هؤلاء الثوار الذين يمدحهم سيد قطب قال فيهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إنهم منافقون. فبكلام من نأخذ؟

و قال سيدقطب [ص:161] (وقد نشأ عن عهد عثمان الطويل في الخلافة أن تنمو السلطة الأمويّة ويستفحل أمرها في الشام وفي غير الشام؛ وأن تتضخم الثروات نتيجة لسياسة عثمان[ كما سيجيء] وأن تخلخل الثورة على عثمان بناء الأمّة الإسلاميّة في وقت مبكّر شديد التبكير.
…مضى عثمان إلى رحمة ربه، وقد خلف الدولة الأموية قائمة بالفعل بفضل ما مكن لها في الأرض، وبخاصة في الشام،وبفضل ما مكن للمبادئ الأموية المجافية لروح الإسلام، من إقامة الملك الوراثي والاستئثار بالمغانم والأموال والمنافع، مما أحدث خلخلة في الروح الإسلامي العام.وليس بالقليل ما يشيع في نفس الرعية ـ إن حقاً وإن باطلا ـ أن الخليفة يؤثر أهله، ويمنحهم مئات الألوف ؛ ويعزل أصحاب رسول الله ليولي أعداء رسول الله)
وقال في (ص 172 ـ 173 ):
( ونحن نميل إلى اعتبارخلافة علي ـ رضي الله عنه ـ امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان الذي تحكم فيه مروان كان فجوة بينهماـ )

تكفير سيد قطب للصحابي أبي سفيان رضي الله عنه :
قال سيد قطب :" أبو سفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ ، والذي لم يسلم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام ، فهو إسلام الشفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل ". ( المرجع : مجلة المسلمون : العدد الثالث سنة 1371 هـ )

طعنه في نبي الله موسى عليه السلام : .
قال سيد قطب في كتاب : ( التصوير الفني في القرآن ) ص : 162 – 163 : (( لنأخذ موسى ؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج !! )) .
وقال سماحة العلامة ابن باز رحمه الله لما قريء عليه ما قاله سيد قطب في موسى عليه السلام : (( الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة )) نقلاً عن درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 _ تسجيلات منهاج السنة بالرياض .

تفسير كلام الله بالموسيقى والأنغام والأناشيد
1ـ قال سيد قطب في كتابه " في ظلال القرآن "(الطبعة 25 عام 1417هـ ) عند تفسيره لسورة النجـم (6/3404) :" هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المقفاة "
2 ـ وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811):" يسوقه في إيقاع موسيقي "، ثم قال بعد ذلك " فيهدأ الإيقاع الموسيقي ".
3 ـ وقال عن سورة العاديات (6/3957) :" والإيقاع الموسيقي فيه خشونة ودمدمة وفرقعة ؟؟ ".
4ـ قال في الظلال (5/3018):" إن داود الملك النبي ، كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون الملك ، وللقضاء بين الناس ، ويخصص البعض الآخر للخلوة والعبادة وترتيل أناشيده تسبيحا لله في المحراب ".
القول بخلق القرآن
1ـ قال في الظلال (1/38) متحدثا عن القرآن :" والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعا وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس ".
2ـ وقال في ظلاله (5/2719) بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة:" ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذ الكتاب ، لأنه من صنع الله لا من صنع إنسان ".
3ـ وقال في تفسير سورة "ص" (5/3006) : وهذا الحرف " صــاد" يقسم به الله سبحانه ، كما يقسم بالقرآن ذي الذكر ، وهذا الحرف من صنعة الله فهو موجده ، موجده صوتا في حناجر البشر ". قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه " المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال " ردا على هذا الكلام ص180 :" وقوله هذا الحرف من صنعة الله وموجده ، هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين أن القرآن مخلوق ، وأما أهل السنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ".

4ـ وقال في كتابه الظلال الجيريا4/2328):" إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض والسماوات ".

القول بوحدة الوجود
قال في الظلال عند تفسير سورة الإخلاص ( 6/4002 ) :" إنه أحدية الوجود ، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته ، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده ، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي ، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثم أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلا لشيء أو فاعلا في شيء في هذا الوجود أصلا ، وهذه عقيدة في الضمير ، وتفسير للوجود أيضا " قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله ردا على سؤال عن تفسير الظلال في مجلة الدعوة ( عدد 1591 في9/1/1418 هـ ) فكان جوابه :"قرأت تفسيره لسورة الإخلاص وقد قال قولا عظيما فيها مخالفا لما عليه أهل السنة والجماعة حيث إن تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود وكذلك تفسيره للإستواء بأنه الهيمنة والسيطرة "

رده لأحاديث الآحاد في العقيدة
قال في الظلال (6/4008):" وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة والمرجع هو القرآن ".

تكفيره للمجتمعات الإسلامية
1ـ قال في الظلال (4/2122): ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي ). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي منذ أن قامت وهي تحكم شرع الله ولله الحمد ، أنها ليست دولة مسلمة .
2ـ وقال في الظلال (3/1634):" إن المسلمين الآن لا يجاهدون !! .. إن قضية وجود الإسلام ووجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج ".
3ـ وقال في الظلال (2/1057) :" لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله ، فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله …..".
4ـ وقال أيضا في الظلال (4/2017) :" إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم ".

شذوذه ومخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله
1ـ قال في الظلال (5/2707) في سورة القصص عند قوله تعالى (( وهو الله لا إله إلا هو ))الجيريا أي فلا شريك له في خلق ولا اختيار ) ، ففسر معناها بتوحيد الربوبية تاركا معناها الذي يجب ان تفسر به في الدرجة الأولى وهو توحيد الألوهية .
2ـ قال في العدالة الإجتماعية ص182 الجيريا إن الأمر المستيقن في هذا الدين : أنه لا يمكن أن يقوم الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة دينا إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله ، أي : لا حاكمية إلا لله ، حاكمية تتمثل في شرعه وأمره ) . ففسرها بتوحيد الحاكمية فقط .

جعله الخلاف في قضية توحيد الربوبية
قال في الظلال عند تفسيره سورة هود (4/1846 ) :" فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف ؟!! إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات !! وهي التي كانت تواجهها الرسالة الأخيرة ".

الإسلا م في نظره يصوغ مزيجا من النصرانية والشيوعية
قال في كتابه المعركة ص 61 :" ولا بد للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما جميعا ويزيد عليهما التوازن والتناسق والإعتدال ".
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام فقال الجيريا نقول له : إن المسيحية دين مبدل مغير من جهة أحبارهم ورهبانهم ، والشيوعية دين باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عزوجل منزل من عنده لم يبدل ولله الحمد ، قال الله تعالى :** إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} ومن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام ، وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين ) كتاب العواصم للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله تعالى ص22 .

القول بحرية العقيدة
قال في كتابه (دراسات إسلامية ص 13): " وكانت ثورة على طاغوت التعصب الديني وذلك منذ إعلان حرية الإعتقاد في صورتها الكبرى ، قال تعالى ** لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي } وقال تعالى ** ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين } لقد تحطم طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحة المطلقة ، بل لتصبح حماية حرية العقيدة وحرية العبادة واجبا مفروضا على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامي ". وقد سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : نسمع ونقرأ كلمة " حرية الفكر " ، وهي دعوة إلى حرية الإعتقاد ، فما تعليقكم على ذلك ؟؟
فأجاب :" تعليقنا على ذلك أن الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الإعتقاد ، يعتقد ماشاء من الأديان فإنه كافر ، لأن كل من اعتقد أن أحدا يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه كافر بالله عزوجل يستتاب ، فإن تاب وإلا وجب قتله ".
من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) .

الإستهزاء بكتب السنة وصفها بالصفراء
قال في كتابه معركة الإسلام والرأسمالية ص 64 :" وكل هذه الشبهات كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية و الإجتماعية للإسلام ، أي أن يتلقى الجيل ثقافة حقيقية لائقة .. أجل لا ئقة .. وليست هذه الثقافة عسيرة كما يتصور الكثيرون ، حين يتصورون الكتب الصفراء "
الإستهزاء بعلماء السنة و وصفهم بالدراويش

قال في " معركة الإسلام والرأسمالية "ص69 :" هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ والدراويش ، من أين جاؤوا بهذا التصور ؟ ".(عنوان1

اشتراكية سيد قطب
قال في كتابه (معركة الإسلام والرأسمالية ) ص 44 "الجيريا بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعا ، وتعيد توزيعها على أساس جديد ، ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها؛ لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذا المجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد ) .

التربية على القيام بالإنقلابات والثورات
1ـ قال في العدالة الإجتماعية ص160 " وأخيرا ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحق والباطل ، والخير والشر ، ولكن لابد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ، ويستشعر الأمور بروح الإسلام ، أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام ".
2ـ قال في الظلال (3/1451) :" وإقامة حكومة مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها ، واستبدالها بها .. وهذه المهمة .. مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قطر دون قطر ، بل مما يريده الإسلام ويضعه نصب عينيه ، أن يحدث هذا الإنقلاب الشامل في جميع المعمورة ، هذه غايته العليا ومقصده الأسمى ، الذي يطمح إليه ببصره ، إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الإنقلاب المنشود والسعي وراء تغيير نظم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ".
3ـ قال في العدالة الإجتماعية ص210 الجيريا لا بد من إدراك البواعث الحقيقية لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية ، وعلاقة هذه البواعث بالحوادث والتطورات والإنقلابات ، ولا بد من ربط هذا كله بطبيعة العقيدة الإسلامية وما فيها من روح ثورية )

… هكذا يزكي قتلة عثمان رضي الله عنه ، ويحرض على إثارة الفتنة ، وسفك الدماء في بلاد الإسلام!!

وشهد شاهد من أهله
1ـ يشهد على سيد قطب بتكفيره المجتمعات الإسلامية يوسف القرضاوي (الإخواني ) في كتابه " أولويات الحركة الإسلامية " ص 110 حيث قال : " في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره الذي ينضح بتكفير المجتمع ……. وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة ".
2ـ وقال فريد عبدالخالق أحد قادة الإخوان في كتابه " الإخوان المسلمين في ميزان الحق "ص115 :" إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وبداية الستينات وأنهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية ، وأنه قد كفر حكامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ، ومحكوميهم إذا رضوا بذلك ".

3ـ كما قال علي عشماوي في كتابه " التاريخ السري للإخوان المسلمين " ص 80 :" وجاءني أحد الإخوان وقال لي إنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حاليا ، فذهبت إلى سيد قطب وسألته عن ذلك فقال : دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب ؟؟".

4ـ وقال علي عشماوي في نفس الكتاب ص112 وهو يصف زيارته لسيد قطب ومقابلته له :" وجاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم ونصلي وكانت المفاجأة أن علمت ــ ولأول مرة ــ أنه لا يصلي الجمعة ؟؟ ، وقال إنه يرى أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة ، وأنه لا جمعة إلا بخلافة ".

تحذيرات كبار العلماء من سيد قطب :
1) الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
* كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير
* كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه
* استهزاؤه بالأنبياء ردة مستقلة

2) محدث العصر الإمام الألباني رحمه الله
لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ومنحرف عن الإسلام
المصدر : (سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 785 الدقيقة 11 تقريبًا)

3) الشيخ إبن عثيمين رحمه الله
* أخطأ من ينصح الشباب بقراءة كتب سيد قطب وحسن البنا
* قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود
* تفسيره فيه طوام فلا ينصح بقرائته
من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99) .

4) العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله
لا يقال لهؤلاء الكتاب علماء وإنما مفكرون ولولا أن سيد قطب معذور بالجهل لكفرناه لكلامه الإلحادي

5) الشيخ صالح اللحيدان حفظه الله
في كتاب الظلال والعدالة لسيد قطب ضلالات ظاهرة
كتبه مليئة بما يخالف العقيدة ، فالرجل ليس من أهل العلم

6) الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام ورئيس هيئة كبار العلماء
السائل :ما رأيُكم – أيضا -في قول القائل : (( وحين يركنُ معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعةوالنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك عليٌّ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلاعجب أن ينجحان ويفشل، وإنه لَفَشل أعظم من كل نجاح)) هل هذا الكلام من جملة سب الصحابة ؟ ..الجواب :
هذا كلامُ باطنيٍّ خبيث، أو يهوديٍّ لَعين، ما يتكلم بهذا مسلم .
عمرو بن العاص شهد له النبي – صلى الله عليه وسلم – بالجنة، ومعاوية من فضلاء الصحابة، وقد رضي الله [ لهم ] الدين ، [ وأهل ] وتقوى وصلاح، لا يشك مسلم فيهم، وما فعلوا شيئا يُعاب عليهم، وكلُّ ما قاله أولئك فمُجرَّد فرية وكذب وتضليل، – وعياذا بالله -عنوانُ نفاق مِمّن قاله ..ا .هـ(15 رجب 1445 هـ ..من سلسلة محاضرات التوحيد المقامة بالطائف لعام 1445 هـ )

7) العلامة المحدث الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله
إن كان ( سيد قطب ) حياً فيجب أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتداً …

8) العلامة الشيخ عبد الله الدويش رحمه الله
قال عن قول له في "الظلال " هذا قول أهل الاتحاد الملاحدة الذين هم أكفر من اليهود والنصارى

أخيرا :
يجب أن نعلم أن:
* إعدامه ليس دليلا على صوابه. ونحن نسأل الله أن يكون ماواجهه من المحن سبيلا لتكفير ذنوبه ورفع درجاته
* أكبر مسألة أخطأ فيها سيد هي مسألة الحاكمية فقد فسر الشهادتين بها
وكفر كل من لم يحكم بما أنزل الله مطلقاً دون تفصيل
وكفر على هذا الأساس المجتمعات الإسلامية وجعلها مجتمعات جاهلية
ومساجدهم معابد وثنية
وطعن في خلافة عثمان ومعاوية بناءً على هذا الأصل الفاسد
وزكى قتلة عثمان وقال إن ثورتهم تمثل روح الإسلام!!!!
منقووووووووووول

جزاك الله خيرا

وياليت المنصفين يعترفون ويتركون التعصب جانبا

فجانب الصحابة محاط بخطوط حمراء فليحذر من يتجاوزها بسوء

اللهم انا نشهد باننا نحب صحابتك ونترضى عنهم ونبرأ اليك ممن انتقصهم وسبهم

السلام عليكم

جوزيت خيرا على الطرح

وأسأل الله تعالى أن يرزقنا الاخلاص في الاقوال والاعمال واقتفاء سيرة سيد الانام وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه إنه ولي ذلك والقادر عليه..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن
ورضي على الصحابة الكرام البررة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاجر إلى الله الجيريا
جزاك الله خيرا

وياليت المنصفين يعترفون ويتركون التعصب جانبا

فجانب الصحابة محاط بخطوط حمراء فليحذر من يتجاوزها بسوء

اللهم انا نشهد باننا نحب صحابتك ونترضى عنهم ونبرأ اليك ممن انتقصهم وسبهم

تعصّب البعض لسيد قطب يدعمه كرههم للسلفيين
حتّى ولو أيقنوا أنّ سيّد ليس على الجادة
بارك الله فيك أخي الكريم على كلامك السديد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشكاة الهدى الجيريا
السلام عليكم
جوزيت خيرا على الطرح

وأسأل الله تعالى أن يرزقنا الاخلاص في الاقوال والاعمال واقتفاء سيرة سيد الانام وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه إنه ولي ذلك والقادر عليه..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن
ورضي على الصحابة الكرام البررة

وعليكم السلام
بارك الله فيك على المرور

السلام عليكم طبعا لن نرضى ابدا بسب الصحابة الكرام

شوف خويا لعزيز سب الصحابة فسوق وصراحة انا من محبي الشهيد سيد قطب رحمه الله لكن السيد ارتكب مصيبة عندما تطرق لموضوع الفتن ولم يتورع في ذكرها وبذلك استغل اعداء الاسلام وضعاف النفوس مثل الروافض كلامه لذلك انا متفق معك الصحابة خط أحمر

اذا لم نحترم الصحابة ونجلهم ونوقرهم فبذلك سنكمل سب النبي صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله والتشكيك حتى في الاسلام

بارك الله فيك
قال الشيخ صالح آل الشيخ عند قول الطحاوي عن الصحابة :" وبغضهم كفر ونفاق وطغيان
"

الإمام أحمد -رحمه الله- وعلماء السلف لهم في تكفير من سب الصحابة روايتان :
الرواية الاولى : يكفر , وسبب تكفيره أن سبه طعن في دينه وفي عدالة الصحابي، وهذا رد لثناء الله عز وجل عليهم في القرآن ، فرجع إذًا تكفير الساب إلى أنه رد ثناء الله عزوجل في القرآن والثناء من النبي عليهم في السنة .
والرواية الثانية : أنه لا يكفر الكفر الأكبر، وذلك لأن مسبة من سب الصحابة من الفرق دخله التأويل ودخله أمر الدنيا والاعتقادات المختلفة.
والقول الأول هو المنقول عن السلف بكثرة؛ فإن جمعا من السلف من الأئمة نصوا على أن من سب وشتم أبا بكر وعمر فهو كافر، وعلى أن من شتم الصحابة وسبهم فهو زنديق ، بل قيل للإمام احمد كما في رواية أبي طالب: قيل فلان يشتم عثمان ،قال: ذاك زنديق.وأشباه هذا .
وهذا هو الأكثر عن السلف ؛ لأن شتم الصاحب تكذيب للثناء أو رد للثناء ، سواء كان شتمه لأجل تأويل عقدي أو لأجل دنيا .
وقد فصل في بحث السب ابن تيمية في آخر كتابه الصارم المسلول على شاتم الرسول ، وذكر الروايات والأقوال في ذلك ثم عقد فصلا في تفصيل القول في الساب.
وما فصل به حسن ، وما يدور كلامه عليه رحمه الله وأجزل له المثوبة أنه يرجع السب إلى أحوال: فتارة يكون كفرا أكبر،وتارة يكون محرما ونفاقا، ولا يتفق الحال ؛ يعني ليس السب على حال واحدة.

فيكون للساب مراتب أو أحوال :

الحالة الأولى :أن يسب جميع الصحابة بدون استثناء ولا يتولى أحدا منهم ، فهذا كفر بالإجماع ، يسب جميع الصحابة ،هذا فعل الزنادقة والماديين والملاحدة الذين يقدحون في كل الصحابة ، فيقول :هؤلاء الصحابة جميعا لا يفهمون ، هؤلاء طلاب دنيا، بدون تفصيل ، كل الصحابة ولا يستثني أحدا.
فمن سب جميع الصحابة أو تنقص جميع الصحابة بدون استثناء، تقول له : أتستثني أحدا؟،فلا يستثني أحدا،فلا شك أن هذه زندقة،ولا تصدر من قلب يحب الله عز وجل ويحب رسوله ويحب الكتاب والسنة،ومن نقل السنة وجاهد في الله حق جهاده .

الحالة الثانية: أن يسب أكثر الصحابة تغيظا من فعلهم كالغيض كالذي أصاب من عدً نفسه من الشيعة وهو من الرافضة،أو نحوهم ممن سبوا أكثر الصحابة الذين خالفوا ـ كما يزعمون ـ خالفوا عليا أو لم ينتصروا لعلي وأثبتوا الولاية لأبي بكر وعمر ثم عثمان،وأشباه ذلك فيسبونهم تغيظا و حنقا عليهم واعتقادا فيهم.
فهؤلاء أكثر السلف على تكفيرهم ونص الإمام مالك على أن من سب طائفة من الصحابة تغيظا؛يعني غيظا من موقفهم في الدين،فإنهم كفار لقول الله عز وجل في آية سورة الفتح:{ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فئازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما )، فالذي يكون في قلبه غيظ ويغتاظ من الصحابة ألحقه الله عز وجل بالكفار، واستدل
بها مالك رحمه الله إمام دار الهجرة على أن من سبهم أو سب طائفة منهم تغيظا فهو كافر، وهذا صحيح ظاهر.

الحالة الثالثة : أن يسب بعض الصحابة لا تغيظا؛ ولكن لأجل عدم ظهور حسن أفعاله ،
مثلا يقول :
هؤلاء بعض الصحابة فيهم قلة علم أو فيهم جشع، أو هذا ما يفهم، أو فيه حب للدنيا، أو نحو ذلك، فهذا ليس بكفر، وإنما محرم؛ لأنه مسبة وهو مخالف لمقتضى الولاية.
وهذا الذي يحمل عليه كلام من قال من السلف: إن ساب الصحابة أو من سب بعض الصحابة
لايكفر، فيحمل على أن نوع السب هو أنه انتقص في مالا يظهر له وجهه ، إما في ـ مثل
ما ذكرت ـ نقص علم أو في رغبة في دنيا أو نحو ذلك، ولا يعمم وإنما قد يتناول واحدا
أو اثنين أو أكثر بمثل هذا.
وهذه المسائل، كونه يقل علمه أو يقول : يحب الدنيا، هذا ليس طعنا في عدالته ؛ لأن قلة العلم ليست طعنا في العدالة، وحب الدنيا بما لا يؤثر على الدين ليس طعنا في العدالة ـ العدالة يعني الثقة والدين والأمانة ـ وإنما هذا انتقاص وتجرؤ عليهم بما لا يجوز فعله، ويخالف مقتضى المحبة.
هذا هو الذي يصدق عليه أنه لا يدخل في الكفر فهو محرم؛ لأنه ليس فيه رد لقول الله عز وجل ولكن فيه سوء أدب وانتقاص ودخول في المسبة.
والواجب في أمثال هؤلاء أن يعزروا؛ وذلك لدرء شرهم والمحافظة على مقتضى الثناء من الله عز وجل على صحابة نبيه صلى الله عليه وسلم.

الحالة الرابعة: أن ينتقص الصحابي أو أن يسبه لاعتقاد يعتقده في أن فعله الذي فعل ليس بالصواب، وهذا في مثل ما وقع في مقتل عثمان وفعل علي رضي الله عنهم وفعل معاوية ونحو ذلك، فقد يأتي وينتقص البعض ؛ لأنه يرى أنه في هذا الموقف بذاته أنه كان يجب عليه أن يفعل كذا، لماذا لم يفعل كذا، وهذا يدل على أنه فعل كذا، وهذا أيضا أخف من الذي قبله؛ لأنه متعلق بفرد وبحالة وهذا محرم أيضا ، وهل يعزر في مثل هذه الحال أو لا يعزر؟ هذا فيه اختلاف، ولا شك أن قوله وفعله فيما فعل دخول في المسبة والانتقاص وهذا محرم ودون الدخول في رد ثناء الله عز وجل أو في انتقاص عام، إنما هذا يجب في حقه التوبة من الله عز وجل والإنكار عليه.
وهل يعزر أو لا؟ اختلف العلماء في مقتضى التعزيز، التعزيز المقصود به التعزيز بالجلد أو بالقتل، أما التعزيز بالقول والرد عليه وانتقاصه وهذا واجب.

الحالة الخامسة : ربما تشتبه علي لكن تراجعونها أكثر، بتركها راجعوها أنتم " أ.هـ

لا والله لا نرضى بذلك وتأباه كل النفوس المسلمه
ولعنة الله على من سبهم وحاول الاننتقاص منهم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asosa الجيريا
السلام عليكم طبعا لن نرضى ابدا بسب الصحابة الكرام
وعليكم السلام ورحمة الله
جزاك الله خيرا

لا دار للمرء بعد الموت يسكنهـــا إلا التي كان قبل الموت بانيها
إن بناها بخير طاب مسكنـــــه وان بناها بشر خاب بانيهــا

لا دار للمرء بعد الموت يسكنهـــا إلا التي كان قبل الموت بانيها
إن بناها بخير طاب مسكنـــــه وان بناها بشر خاب بانيهــا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عربي وأفتخر الجيريا
شوف خويا لعزيز سب الصحابة فسوق وصراحة انا من محبي الشهيد سيد قطب رحمه الله لكن السيد ارتكب مصيبة عندما تطرق لموضوع الفتن ولم يتورع في ذكرها وبذلك استغل اعداء الاسلام وضعاف النفوس مثل الروافض كلامه لذلك انا متفق معك الصحابة خط أحمر

اذا لم نحترم الصحابة ونجلهم ونوقرهم فبذلك سنكمل سب النبي صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله والتشكيك حتى في الاسلام

أخي الكريم
أنت قلت بأن سب الصحابة فسوق
وقلت في نفس الوقت أنّك من محبي الشهيد سيد قطب
وهذا خطأ منك أيّها الفاضل
لأنّ الفسق والشهادة لا يلتقيان
وحب الفاسق لا يجوز

بالطبع من يرضى بذلك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحانة الجزائرية الجيريا
بارك الله فيك
قال الشيخ صالح آل الشيخ عند قول الطحاوي عن الصحابة :" وبغضهم كفر ونفاق وطغيان "

الإمام أحمد -رحمه الله- وعلماء السلف لهم في تكفير من سب الصحابة روايتان :
الرواية الاولى : يكفر , وسبب تكفيره أن سبه طعن في دينه وفي عدالة الصحابي، وهذا رد لثناء الله عز وجل عليهم في القرآن ، فرجع إذًا تكفير الساب إلى أنه رد ثناء الله عزوجل في القرآن والثناء من النبي عليهم في السنة .
والرواية الثانية : أنه لا يكفر الكفر الأكبر، وذلك لأن مسبة من سب الصحابة من الفرق دخله التأويل ودخله أمر الدنيا والاعتقادات المختلفة.
والقول الأول هو المنقول عن السلف بكثرة؛ فإن جمعا من السلف من الأئمة نصوا على أن من سب وشتم أبا بكر وعمر فهو كافر، وعلى أن من شتم الصحابة وسبهم فهو زنديق ، بل قيل للإمام احمد كما في رواية أبي طالب: قيل فلان يشتم عثمان ،قال: ذاك زنديق.وأشباه هذا .
وهذا هو الأكثر عن السلف ؛ لأن شتم الصاحب تكذيب للثناء أو رد للثناء ، سواء كان شتمه لأجل تأويل عقدي أو لأجل دنيا .
وقد فصل في بحث السب ابن تيمية في آخر كتابه الصارم المسلول على شاتم الرسول ، وذكر الروايات والأقوال في ذلك ثم عقد فصلا في تفصيل القول في الساب.
وما فصل به حسن ، وما يدور كلامه عليه رحمه الله وأجزل له المثوبة أنه يرجع السب إلى أحوال: فتارة يكون كفرا أكبر،وتارة يكون محرما ونفاقا، ولا يتفق الحال ؛ يعني ليس السب على حال واحدة.

فيكون للساب مراتب أو أحوال :

الحالة الأولى :أن يسب جميع الصحابة بدون استثناء ولا يتولى أحدا منهم ، فهذا كفر بالإجماع ، يسب جميع الصحابة ،هذا فعل الزنادقة والماديين والملاحدة الذين يقدحون في كل الصحابة ، فيقول :هؤلاء الصحابة جميعا لا يفهمون ، هؤلاء طلاب دنيا، بدون تفصيل ، كل الصحابة ولا يستثني أحدا.
فمن سب جميع الصحابة أو تنقص جميع الصحابة بدون استثناء، تقول له : أتستثني أحدا؟،فلا يستثني أحدا،فلا شك أن هذه زندقة،ولا تصدر من قلب يحب الله عز وجل ويحب رسوله ويحب الكتاب والسنة،ومن نقل السنة وجاهد في الله حق جهاده .

الحالة الثانية: أن يسب أكثر الصحابة تغيظا من فعلهم كالغيض كالذي أصاب من عدً نفسه من الشيعة وهو من الرافضة،أو نحوهم ممن سبوا أكثر الصحابة الذين خالفوا ـ كما يزعمون ـ خالفوا عليا أو لم ينتصروا لعلي وأثبتوا الولاية لأبي بكر وعمر ثم عثمان،وأشباه ذلك فيسبونهم تغيظا و حنقا عليهم واعتقادا فيهم.
فهؤلاء أكثر السلف على تكفيرهم ونص الإمام مالك على أن من سب طائفة من الصحابة تغيظا؛يعني غيظا من موقفهم في الدين،فإنهم كفار لقول الله عز وجل في آية سورة الفتح:{ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فئازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما )، فالذي يكون في قلبه غيظ ويغتاظ من الصحابة ألحقه الله عز وجل بالكفار، واستدل
بها مالك رحمه الله إمام دار الهجرة على أن من سبهم أو سب طائفة منهم تغيظا فهو كافر، وهذا صحيح ظاهر.

الحالة الثالثة : أن يسب بعض الصحابة لا تغيظا؛ ولكن لأجل عدم ظهور حسن أفعاله ،
مثلا يقول :
هؤلاء بعض الصحابة فيهم قلة علم أو فيهم جشع، أو هذا ما يفهم، أو فيه حب للدنيا، أو نحو ذلك، فهذا ليس بكفر، وإنما محرم؛ لأنه مسبة وهو مخالف لمقتضى الولاية.
وهذا الذي يحمل عليه كلام من قال من السلف: إن ساب الصحابة أو من سب بعض الصحابة
لايكفر، فيحمل على أن نوع السب هو أنه انتقص في مالا يظهر له وجهه ، إما في ـ مثل
ما ذكرت ـ نقص علم أو في رغبة في دنيا أو نحو ذلك، ولا يعمم وإنما قد يتناول واحدا
أو اثنين أو أكثر بمثل هذا.
وهذه المسائل، كونه يقل علمه أو يقول : يحب الدنيا، هذا ليس طعنا في عدالته ؛ لأن قلة العلم ليست طعنا في العدالة، وحب الدنيا بما لا يؤثر على الدين ليس طعنا في العدالة ـ العدالة يعني الثقة والدين والأمانة ـ وإنما هذا انتقاص وتجرؤ عليهم بما لا يجوز فعله، ويخالف مقتضى المحبة.
هذا هو الذي يصدق عليه أنه لا يدخل في الكفر فهو محرم؛ لأنه ليس فيه رد لقول الله عز وجل ولكن فيه سوء أدب وانتقاص ودخول في المسبة.
والواجب في أمثال هؤلاء أن يعزروا؛ وذلك لدرء شرهم والمحافظة على مقتضى الثناء من الله عز وجل على صحابة نبيه صلى الله عليه وسلم.

الحالة الرابعة: أن ينتقص الصحابي أو أن يسبه لاعتقاد يعتقده في أن فعله الذي فعل ليس بالصواب، وهذا في مثل ما وقع في مقتل عثمان وفعل علي رضي الله عنهم وفعل معاوية ونحو ذلك، فقد يأتي وينتقص البعض ؛ لأنه يرى أنه في هذا الموقف بذاته أنه كان يجب عليه أن يفعل كذا، لماذا لم يفعل كذا، وهذا يدل على أنه فعل كذا، وهذا أيضا أخف من الذي قبله؛ لأنه متعلق بفرد وبحالة وهذا محرم أيضا ، وهل يعزر في مثل هذه الحال أو لا يعزر؟ هذا فيه اختلاف، ولا شك أن قوله وفعله فيما فعل دخول في المسبة والانتقاص وهذا محرم ودون الدخول في رد ثناء الله عز وجل أو في انتقاص عام، إنما هذا يجب في حقه التوبة من الله عز وجل والإنكار عليه.
وهل يعزر أو لا؟ اختلف العلماء في مقتضى التعزيز، التعزيز المقصود به التعزيز بالجلد أو بالقتل، أما التعزيز بالقول والرد عليه وانتقاصه وهذا واجب.

الحالة الخامسة : ربما تشتبه علي لكن تراجعونها أكثر، بتركها راجعوها أنتم " أ.هـ

بارك الله في أختي على نقلك لكلام الشيخ صالح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.