هاجس الترتيب السنوي يحدث طوارئ بالمديريات الولائية
6
Decrease font Enlarge font
كثف المفتشون على المستوى الوطني من خرجاتهم وضغوطهم على الأساتذة لأجل استدراك التأخر في الدروس الضائعة بسبب العاصفة الثلجية، إضرابات الأساتذة، خروج التلاميذ إلى الشارع للمطالبة بالعتبة وكذا غيابات الأساتذة قصيرة المدى. بالمقابل قد اشتكى الأساتذة من هذه الضغوطات على اعتبار أن "عملية التعويض" حسبهم تتطلب اعتماد طرق بيداغوجية مع مراعاة نفسية المتمدرسين.
وسيلتقي، اليوم مديرو التربية بالولايات بمديري المؤسسات التربوية، للاتفاق حول الطرق البيداغوجية التي سيتم إتباعها للتخفيف من التأخر في الدروس الضائعة سواء بسبب إضرابات الأساتذة التي دامت أسبوعان، العاصفة الثلجية التي دامت أكثر من أسبوع واحتجاجات تلاميذ الأقسام النهائية وخروجهم إلى الشارع طيلة أسبوع للمطالبة بالعتبة وكذا غيابات الأساتذة قصيرة المدى التي لا يمكن تعويضها، فيما سيكثف مفتشو المواد من جهتهم خرجاتهم الميدانية للوقوف عن قرب على السير الحسن لعملية لاستدراك الدروس على مستوى المؤسسات التربوية، على اعتبار أنه لم يعد يفصلنا عن انتهاء الدراسة واختتام الموسم الدراسي أقل من شهر.
وأوضح، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "الكناباست"، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"الشروق" أن نقابته قد تلقت تقارير صادرة من بعض ولايات الوطن لأساتذة يشتكون من الضغوطات الممارسة ضدهم من قبل بعض المفتشين لاستدراك الدروس الضائعة، بحجة أنهم لا يريدون أن تصنف ولاياتهم في المراتب الأخيرة في الجانب المتعلق بالتقدم في الدروس، وتعتمد كمعيار في إعداد عتبة الدروس.
وأضاف المسؤول الأول عن الإعلام والاتصال بالنقابة، أن الأساتذة أكدوا في تقاريرهم أن عملية التسرع في إلقاء الدروس لا تخدم مصلحة التلاميذ خاصة المقبلين منهم على اجتياز الامتحانات الرسمية، خاصة أن التوصيات المقدمة من قبل وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد تلح على ضرورة عدم الحشو والتسرع في تقديم الدروس، بالمقابل فإن عملية تعويض الدروس تتطلب طرقا بيداغوجية مدروسة ومضبوطة مع الأخذ بعين الاعتبار نفسية المتمدرسين.