الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية
المفتشية العامة للبيداغوجيا
مادة الفلسفة الشعبة : آداب وفلسفة
—————————–
عالج موضوعا واحدا من بين المواضيع الأتية :
الموضوع الأول: هل يمكن رد الإبداع الى عوامل اجتماعية فقط؟
الموضوع الثاني : "لاتوجد علاقة ضرورية بين الدال والمدلول ".
دافع عن صحة هذه الاطروحة
الموضوع الثالث : النص .
" لقد رد السلوكيون أمر الذاكرة الى عادات سلوكية فقط فالكائن الحي(يتذكر)بمعنى أنه يكرر في الحاضر سلوكا أداه في الماضي،وهذا التكرار المحفوظ هو العادات.إذن فالذاكرة هي نفسها العادة.وهذا صحيح في بعض الحالات كالسباحة وتسميع قصيدة من الشعر،لكن لاأرى هذا التحليل للذاكرة يستوعب جوانبها،من ذلك فكرة (الماضي) التي نكون على وعي بها عندما نكرر في اللحظة عملا أديناه في ما مضى، فقد يكون العمل هو نفسه لكني إذا أؤديه(الآن)أعلم أنه فعل حاضر حتى إذا مضى عليه الزمن كنت على وعي بأنني قد أديته فيما مضى،ومن هنا كان في اللغة إختلاف بين إستعمال الفعل المصارع والفعل الماصي….وإذن هناك فرق بين حالتي الفعل: الحالة الماضية والحالة الحاضرة قد أصيف إليها علم بفكرة الحدوث الماضي…فعملية التذكر عند الإنسان إذن تتضمن وعيا بمر الزمن،ويؤيد ذلك أن هذا الوعي حين يخبوا أثناء النوم تخمد تبعا لذلك ملكة النقد"… برتراند راسل(الفلسفة بنظرة علمية)
اكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمون النص.
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية
المفتشية العامة للبيداغوجيا
الموضوع الأول: هل يمكن رد الإبداع الى عوامل اجتماعية فقط؟
طرح المشكلة:إن الإبداع يقوم على تخيل صور وأفكار تؤدي الى إنشاء مركبات جديدة مستمدة من مواد قديمة، وإذا كان الإشكال لايطرح حول طبيعة الإبداع، فإنه مطروح حول شروطه، هاته الأخيرة كانت محل إختلاف بين العلماء والفلاسفة المهتمين، فمنهم من ركز على الشروط الإجتماعية، ومنهم من ركز على الشروط النفسية.
والشؤال المطروح:هل التخيل الإبداعي هو نتاج للمحيط الإجتماعي أم هو حصيلة العوامل النفسية والعاطفية للمبدع؟(04ن).
محاولة حل المشكلة.
عرض الأطروحة .
الموقف : يذهب الكثير من علماء الإجتماع وعلى رأسهم(دوركايم) الى القول بأن المبدع لايستمد مادة إبداعه إلا من واقعه الإجتماعي.
الحجة :*-يؤكد دوركايم بأن العملية الإبداعية مهما تعددت مجالاتها تتحكم فيها شروط إجتماعية والتي من بينها(حاجة المجتمع)والتي تكون بمثابة الدافع والحافز للمبدع في إبداعاته، فلولا المجتمع لما أبدع الإنسان، ولاو كان كائنا وحيدا لما أبدع.
*-إن الإبداع يعتبر تراثا إجتماعاعيا تتناقله الأجيال ،ومادام الفرد من صنع المجتمع فلابد أن تكون سلوكاته من نتاج المجتمع، إن الفنانين والعلماء لايبدعون لأنفسهم وإنما يبدعون وفق مايحتاج إليه المجتمع يقول الفرنسي باستور(إن الأفكار الخصبة هي بنات الحاجة).
*-إن الحاجة الى الإبداع لها علاقة وطيدة بالحياة الإجتماعية ومتطلباتها ولهذا يقال(الحاجة أم الإختراع).
*-إن المناخ الإجتماعي يلعب دورا أساسيا في عملية الإبداع، فإذا هيأ المجتمع جميع الشروط والظروف للمبدعين يكون هناك إبداع حقيقي والعكس صحيح.مثلا: الدول التي تهيأ مناخ الإبداع هي دول رائدة مثلما هو الحال في اليابان والولايات المتحدة.
*-إن المجتمع هو الذي يمنح لمبدعيه الأدوات والوسائل الضرورية للإبداع مثل المكتسبات الثقافية كاللغة والعادات والتقاليد فلا يستطيع أي إنسان مهما كانت مواهبه أن يبدع في ظل غياب المناخ الإجتماعي يقول دوركايم(المبدع هو الذي يمتلك القدرة ويتمتع بحسيس حالة الجمهور).
نقد االحجج :لايمكن إنكار دور المجتمع في العملية الإبداعية، ولكن ليس كل الدور فالإبداع لايخلو من سمات نفسية وعاطفية.
عرض نقيض الأطروحــة
الموقف : يذهب الكثير من علماء النفس الى القول بأن الإبداع ليس ظاهرة عامة منتشرة في المجتمع، وإنما هو ظاهرة خاصة نجدها عند بعض الأفراد فقط ومن بين القائلين بهذا نجد(برغسون، فرويد، بوارل، بوانكاريه).
الحجة:*-يذهب علماء النفس الى التأكيد بأن العملية الإبداعية تعود الى شروط نفسية متعلقة بذات المبدع والتي ترتكز على ثلاث جوانب(الجانب العقلي، والجانب الإرادي، والجانب الإنفعالي).
-الجانب العقلي:والذي يتعلق بمختلف القدرات العقلية(ذاكرة قوية،ملاحظة ثابتة،سرعة البداهة،قوة الإدراك،الإلهام..)
-الجانب الإرادي:يتمثل في قوة العزيمة واستمرارها لأن عملية الإبداع طويلة وشاقة مبنية على المعاناة الدائمة.
-الجانب الإنفعالي:يتعلق بالميل والرغبة والإهتمام لأيجاد حلول لمشكلات مطروحة يقول الفرنسي بوارال(لكي يكون هناك إبداع يجب أن تكون هناك مشكلة أمام الباحث).
*-للعملية الإبداعية أصول نفسية عميقة يقول برغسون(إن العظماء يتخيلون الفروض،والأبطال والقديسين الذين يبدعون المفاهيم الأخلاقية لايبدعونها في حالة جمود، وإنما يبدعون في جو حماسي وتيار ديناميكي تتلاطم فيه الأفكار).
ج : نقد الحجج : إن الإبداع لايعتمد على الشروط النفسية فقط بل يجب أن تتوافر العوامل الإجتماعية أيضا.
التركيب
مهما كان تأثير المجتمع في قدرات المبدع فإن قابلية الفرد تبقى قائمة، لأن حركية الإبداع الفردي ترتبط بحرية المجتمع.
حل المشكلة
إن عملية الإبداع تقوم على الشروط النفسية، لأن الإبداع تجسيد لما يختلج في النفس من معاني وصور، ولكن تحقيقه يحتاج الى مناخ إجتماعي وحضاري.
———————————-
الموضوع الثاني : " لاتوجد علاقة ضرورية بين الدال والمدلول ".
طــرح الـمشكلــة
الانطلاق من فكرة شائعة :أن العلاقة بين الدال والمدلول علاقة طبيعية.
الإشارة إلى نقيضها:هناك مجموعة من المفكرين رفضوا هذا الإعتقاد السابق ، لن اللغة نسق من الرموز والإشارات للدلالة على معنى من المعاني لأجل التواصلن والعلاقة بين الدال والمدلول هي علاقى إصطلاحية.
– الإشارة إلى الدفاع عن هذه الأطروحة : ومن خلال كتابة هذه المقالة سنحاولإثبات أن هذه الأطروحة صحيحة .
:ماهي الأدلة التي تثبت أن العلاقة بين الدال والمدلول هي علاقة إعتباطية؟ محاولة حل للمشكلة
: عرض منطق الأطروحة دوسوسير)العلاقة بين الدال والمدلول علاقة إعتباطية تعسفية.
*-مسلماتها وبراهينها:-اللغة تطلعنا عن تصورات ومفاهيم ليس لها وجود محسوس بالصرورة في الواقع.
-طبيعة اللغة كنسق رمزي تتمثل في عدم وجود علاقة ذاتية بين الدال والمدلول.
-يقول دوسوسير(إن الرابطة الجامعة بين الدال والمدلول رابطة تحكمية).
*-الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية:
-المقاربة بين اللغات(الإختلاف) يدل على الطابع التحكمي للعلاقة بين الدال والمدلول.
-الإشارات أو الرموز أو الكلمات أو الأصوات لاتحمل معنى من المعاني إلا ما يصطلح عليه هذا المجتمع أو ذاك.
-تعدد الألفاظ والمسميات لشئ واحد دليل على عدم وجود علاقة ضرورية بين الدال والمدلول.
مثال:شخص يعيش في منطقة ما من الوطن يستعمل لفظا يختلف عن الذي يعيش في منطقة أخرى.
*-نقد خصوم الأطروحة:ساد الإعتقاد منذ القديم(محاورة كراطيل لأفلاطون)أن العلاقة بين الدال والمدلول هي علاقة ذاتية طبيعية.
-العلاقة بين الكلمات ومعانيها هي علاقة مادية تحاكي أصواتا طبيعية.
*-النقد: يمكن رد هذه الأطروحة للأسباب الآتية:
-الأصوات الطبيعية محدودة لاتستطيع أن تقدم كل الفاظ اللغة.
-الأسماء الواردة في الكلام الإنساني وضعت لتدل على معان مجردة وافكار لايمكن قراءتها في الواقع المادي، ولايمكن إستخلاصها من جرس الكلمات.
حل المشكلة
*-التأكيد على مشروعية الدفاع:اللغة نشاط رمزي فالعلاقة بين الأسماء والأشياء غي ضرورية أي عدم وجود علاقة ذاتية بين الدال والمدلول(رابطة تحكمية أو إعتباطية)، كما نقول أن الأسماء الواردة في الكلام الإنساني لم توضع لتشير الى أسماء مادية، بل على كيانات مستقلة بذاتها.
—————————
الموضوع الثالث : النص ل : برتراند راسل.
مقدمة ( طرح المشكلة
التذكر هو الجهد الفكري لإستعادة ما ندرس ولا وجود له إلا عند الإنسان، لهذا فإن إسترجاع الخبرات الماضية بطريقة آلية(العادة) لايساعدنا على حل المشكلات الحاضرة.
-والمدرسة السلوكية تفسر التعلم في كل الحالات بالغستجابة لمختلف المنبهات الخارجية(إستجابة محفوظة)، وبرتراند راسل يحاول الرد عليهم في هذا النص الذي بين أيدينا.
والمشكل المطروح: هل ينحصر التذكر في العادات السلوكية فقط؟
محاولة حل المشكل
*-موقف صاحب النص: العادة آلية بحتة في حين الذاكرة هي وعي للزمن(حالة شعورية)والتذكر ليس مجرد تكرار الإنسان لما تعلمه في الماضي.
*-الحجج والبراهين:-الذاكرة تتضمن وعيا بمرور الزمن(الأداء في الحاضر إضافة الى العلم بفكرة الحدوث في الماضي)
-الإختلاف الموجود بين حالتي الماضية والحالة المضارعة، فعندما أقول أفهم فالفهم هنا متعلق بالحاضر، أما عندما أقول فهمت فإن الفهم قد تم في الماضي.
*-البنية المنطقية للنص:إما أن تكون الذاكرة تتضمن وعيا بمرور الزمن أو تكون مجرد تكرار ماتعلمه الإنسان في الماضي.
لكن الذاكرة ليست تكرار ماتعلمه الإنسان في الماضي.
إذن الذاكرة هي وعي للزمن(الشعور الحاضر).
حل المشكلة
*-النقد والتقويم:-نجد تأيد إدموند هوسرل وميرلوبونتي لهذا الموقف، غير أن الذاكرة لايمكن أن تستعين بالماضي وحده فقط.
*-الـتأسيس للرأي الشخصي: الفرق بين الذاكرة والعادة هو الوعي التام بالزمن الماضي.
:التأكيد على أن الذاكرة وظيفة نفسية فاعلة(حالة شعورية)ولايمكن أن ينحصر التذكر في العادات السلوكية فقط.
بارك الله فيك
شكرا لك ع المواضيع المفيدة