ماذا عن الأسبوع الأول من بعثة الحبيب صلى الله عليه وسلم ؟
لما نزل جبريل على الحبيب صلى الله عليه وسلم و هو معتكف في غار حراء ضمه جبريل إليه بكل قوة ثم تركه ووخاطبه قائلا :"إقرأ " فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم : "ما أنا بقارئ "، فضمه إليه أخرى و قال له: " إقرأ " فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم : " ما أنا بقارئ " فضمه ثالثة و قال له: "إقرأ باسم ربك الذي خلق ".
و كان ذلك أول عهد الحبيب صلى الله عليه وسلم بجبريل و لم يكن يعرف من هو و لم يخبره جبريل بذلك بل لم يفهم الحبيب صلى الله عليه وسلم أي شيء مما وقع له ، فنزل من الغار قاصدا بيته، و هو يقول :"زملوني، زملوني" . ثم قال لخديجة:لقد خفت على نفسي. وقص عليها ما كان فقالت له : "كلا و الله لا يخزيك الله أبداً، إنكلتصل الرحم، وتحمل الكل، و تكسب المعدوم، و تقري الضيف، وتعين على نوائب الحق" ، فاطمأن الحبيب صلى الله عليه وسلم
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم :" ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق ، وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة " رواه الترمذي، و قال أيضا :" ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ؟ فسكت القوم فأعادها مرتين أو ثلاثا قال القوم : نعم يا رسول الله قال أحسنكم خلقا " رواه أحمد.
و بعد تثبيت خديجة للحبيب صلى الله عليه وسلم ذهبت به إلى ابن عمها ورقه بن نوفل، و كان يقرأ الإنجيل والتوراة، و هو المسيحي الوحيد الموجود في مكة آنذاك و كان يبلغ عمره 90 سنة فقد بصره بسبب القراءة الكثيرة وكبر السن.
و أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم ورقة بما وقع في غار حراء و قصته مع جبريل، فأجابه بأربع جمل:
1- إنك لنبي آخر الزمان، إنك لنبي آخر الأمة
2- لقد أتاك الناموس الذي جاء موسى
3- ,إن قومك سوف يكذبوك و يقتلونك و يؤذونك و يخرجوك
4- ليتني أكون شابا إذ يخرجك قومك، و إن يدركني يومك أنصرك
نصراً مبزراً. فقال : " أو مخرجي هم؟ " قال: "نعم
لم يأت رجل قط بما أتيت به إلا و أوذي ".
و خرج الحبيب صلى الله عليه وسلم ، فقال ورقة لخديجة رضي الله عنها : " ثبتيه ". و بعد أيام يموت ورقة و في ذلكحكمة من الله تبارك و تعالى.
جلس الحبيب صلى الله عليه وسلم ينتظر نزول جبريل و مرت أربع أيام و لم يأت جبريل، و كأن الله سبحانه وتعالىيعطي للحبيب صلى الله عليه وسلم وقتا للتفكير، فينتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر كبير و مسؤولية عظيمة و لا بد له من بعض الوقت لاستيعابها ، و بعد
أسبوع ينزل جبريل ليقول للحبيب صلى الله عليه وسلم : " يا محمد أنت رسول الله، و أنا جبريل من السماء ".
و تعلم الحبيب صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة أول درس من جبريل و هي الصلاة فقال له : " يا محمد افعل مثلماأفعل".
ثم كان مع الحبيب صلى الله عليه وسلم أربع سور و هي:
– العلق : إقرأ ——- > العلم
– المزمل : الصلاة ——- > الطاعة و الروحانية
– المدثر : أنذر ——-> تحرك و عمل
– الفاتحة : المنهج ——- > مختصر العمل
و اختار الحبيب صلى الله عليه وسلم الأقرب إليه لدعوتهم للإسلام و هم زوجته خديجة بنت خويلد، و علي ابن عمه ذوالعشر سنوات، و صاحبه أبو بكر، و كان اختياره لهم مرتكزا على تميزهم فخديجة امرأة عاقلة و رزينة، و علي غلاميفكر و ذو ذكاء و أبو بكر صاحبه و هو أعرف الناس بالقبائل و أنسابها.
و عندما عرض النبي الإسلام على علي أجابه قائلا : "دعني أفكر ". ثم جاء في اليوم الثاني و سأله :
يا علي؟ فقال علي : " أعد علي ما قلت بالأمس "، فأعاد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : " أشهد ألا إلهإلا الله و أشهد أنك رسول الله ".
الدروس المستفادة
1- تثبيت الزوج و رفع روحه المعنوية
2- طاعة الزوج وتفادي تأنيب
3- مشاركته اهتماماته
بارك الله فيك ايها الاخ الكريم
دائما مواضيع مفيدة ونافعة ان شاء الله
جزاك الله كل خير
بارك الله فيك ايها الاخ الكريم
دائما مواضيع مفيدة ونافعة ان شاء الله جزاك الله كل خير |
[FONT="Arial Black"merciiiiiiii[/FONT]
من فضلكم لخصولي النص []الغابة الاستوائية جاني طويل بزاف