تخطى إلى المحتوى

موضوع في غاية الاهمة فأعطوه القليل من وقتكم 2024.

ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§

المسايرة في الحياة الزوجية

يمكن تقسيم النساء بشكلٍ عام إلى مسايره وأخرى عصبيّه ، أو طبعاً بدرجاتٍ متفاوتةٍ بين العصبيّة والهادئة المتقبّله بصدرٍ رحب والمُحبّه .

وطبعاً مسايرة الزوج لها حدود ولها شروط يجب توافرها في تصرّفات الزوج وأخلاقياته , فالمسايرة ضمن حدود الشريعة أولاً ، ويجب ألا تدفع الزوج إلى الطغيان والزيادة في تماديه بإلغاء رأي زوجته وشخصيتها ثانياً ، بل يجب أن تكون مع الزوج الذي يقدّر هذه المسايرة ويحترمها ، لكي تكون له عوناً على قيادة سفينة الزوجيّة إلى أعماق المودّة والمحبّة والأُلفة والتفاهم والاحترام ، رغم تلاطم الأمواج وتعكّر الأجواء ومخاطر الإبحار .
ولكي تتّضح الصورة بشكل جيّد لا بد من أن نتوغّل في بعض جوانب مشاعر المرأة وأحاسيسها واحتياجاتها وشخصيتها وكيانها .

فالمرأة أرضٌ خصبةٌ متفجّره بينابيع المحبّة والحنان والعطف ، مفعمةٌ بالأحاسيس ، رقيقة المشاعر عذبة المذاق غزيرة العطاء ، ولكن لمن يستحق ولمن يقدّر ويحترم ويشكر ، وهي كالقيثاره لا تبوح بأسرارها وأعذب ألحانها إلا لمن يجيد العزف عليها.
وأهم احتياجاتها هو محبّة واحترام زوجها لها واحترام غرائزها ورقّة أحاسيسها وصدق مشاعرها ، وهي تتلذّذ بسماع همسات الإطراء والمحبّة والاشتياق من زوجها والتي تُقوّي رغبتها في الإنجذاب إليه .

وهنا يبرز السؤال المهم :
كيف يمكن لزوجٍ قد اعتاد المجادلة والملامة والمُساءلة من زوجته أن تنفتح نفسه لإسماعها كلمات الإعجاب والثناء وبأنها أهم ما في حياته وبأنّها الوحيدة التي تمتلك قلبه ومشاعره من بين الحسناوات ، وهو يحمل في قلبه الكثير من الضيق والتحدي والامتعاض تجاهها بعد ساعات أو عدّة أيام من خلافات يوميّة لا نهاية لها ؟ أظن أن أسباب المشكلة أصبحت واضحه وبيّنه !!!

فمسايرة المرأة لزوجها بما يُرضي الله تشجّعه على العودة إلى منزله باكراً لملاقات الأميرة التي تنتظره بزينتها ، وهي لا تُثقل عليه بل تقف معه في مواجهة مصاعب الدهر وتُقدّر كفاحه في سبيل تحصيل رزقه وسعادة عياله ، بدلاً من أن تزيد مصاعب الدهر عليه ، وقد قيل : ( ما تشوف اثنين متفقين إلا وأحدهما مغبون ) .

فلا بد من التنازلات من أجل طيب العشرة ولين الجانب ودوام المودّه .
ولكن للأسف فبعض الأغبياء من الرجال ونتيجة تربيه خاطئه أو متزمّته قد ينزعج عندما يجد زوجته لدى عودته قد حضّرت نفسها وربما بعض الأكلات المحبَّبة له وبعض الشموع لكي تجذبه إليها .

وبعضهم الآخر يتّهم زوجته ببعض الألفاظ السوقيّة عندما تُظهر له شدّة شوقها إليه أو توضح له احتياجاتها ، مع أنّ هذا شيء طبيعي جدّاً بل وضروري ومُحبّب مِن قِبَل الكثيرين .

فالمشكلة إذاً تكمن في عدم تفهّم هذه المخلوقة الرائعة التي لا قيمة للحياة بدونها ، والتي قد أنعم اللهُ علينا بها في الدنيا والآخرة .

وأما إن كانت الزوجة مسايره ومُطيعه ولطيفه في تعاملها مع زوجها ، فهذا حتماً سيريح الزوج كثيراً ويزيد من تعلّقه بزوجته ، وعندها سيفصح عن صدق مشاعره نحوها وعمق محبّته لها .

وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ أهم ما يحتاجه الرجل من زوجته هو أن يسكُن إليها متى شاء ، دون أي مجادله أو ممانعه أو إظهار عدم رغبه من زوجته ، ولهذا جاء التحذير في حديث الرسول الكريم بهذا الخصوص .

بارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة seddik 3223 الجيريا
بارك الله فيك

وفيك بارك الرحمن اخي
اسعدني مرورك بالموضوع
موفق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.