أولًا : مكمنُ النجاح و موطن الفلاح متى ما أراد الله لنا " التوفيق "
لذلك عليكم أولًا أن تعتقدوا إعتقادًا جازمًا بأن :
أيُ نجاح يصيبكم , و أي فلاح تدركونه , و أي إنجاز و عمل و فرحة و سرور تدخلونه على غيركم
إنما هوَ " توفيق " من المولى عزّ و جل
بل عليكَ أن تتيقن يقينًا صادقًا بأنه حتى عندما ترفع يديكَ لله و تطلبه التوفيق فذلك بحد ذاته هوَ توفيق و إلهام من الله عزّ و جل
تلكَ هيَ أول خطوة للمُضيّ نحوَ دروب النجاح
ثانيًا : إستحضرو نياتكم , سخّروا أيامكم و أوقاتكم و أيّ ما تملكون لرضا الله عزّ و جل و يكون الهدف هوَ خدمة الإسلام و رفع شأن الأمة " أمة الحبيب المصطفى عليهِ أفضل الصلاة و السلام "
ثالثًا : إبحثوا عن رضا و الديكم دائمًا و أبدًا
– تلكَ البطن التي حملتكم بشّق الأنفس و أكرمها الله عزّ و جل بمكمن الجنة تحت رجليها
تسحُق الكثير !! تلك الأم كلّ صعودٍ دون رضاها هبوط ! إلزموا رضاها و إصعدوا قمم النجاح بإطمئنان
– ذلك الأب الذي تحمل من أجلكَ الكثير و الكثير , لم تظهر الشعيرات البيضاء على رأسه هباءًا
و إنما سخّر كل ما يملك في سبيل إرضائك , برأيي أنَ جميل الأفعال كلها لن توفي حقه !
رابعًا : لا تبخلوا على أنفسكم بالدعاء
أستغربُ من الكثير و الكثير لا يدعون الله عزّ و جل و لا يطلبون !
بحجّة أنهم لا يستحقون أو يظنون بأنَ الله لن يستجيب لهم لأنهم يعتقدون أنهم لا يمثلون شيئًا في الكون !
يا أيها الإنسان الله عزّ و جل خلقك و من إحدى مهامك أن تعمُر الأرض !
قل لي بربك من أين اعتقدت ذلك ؟
الله سمى نفسه الكريم ! لذلك إطمع في كرمه و إنعم بعطائه
خامسًا : عليك بالتوكل على الله عزّ و جل و الرضا بكل ما يعطيك إياه
سلّم زمام أمورك تمامًا لهُ , فما كُتب لك سيأتيك و لو إجتمع أهلُ الأرض كلهم على منعكَ منهُ
و مالم يكتبهُ لك فَ اعلم أنه خير و ارضى
بعضْ ممّا علمتني إياه الحياه ..
نفع الله بنا أجمعين (: