السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أكتب سرِّي هذا، وأكتمه على حنقٍ وحزن، لا أعلم ما حصل فعلًا حتى وصل بي الحال إلى تلك المأساة، لا تغرُّكم الكلمات، وإن كانت قانطةً، ولكن أملي في ربي عظيمٌ.
أريد حلًّا لمشكلتي، وحلًّا عمليًّا أطبقه، أما مُشكلتي فهي:
أُصبتُ بسماع الأغاني منذ سنوات، ثم بدأتُ في فتْح المواقع الخليعة ومشاهدة ما بها من أفلامٍ، ومع ظهور (الفيس بوك) تيسَّر الأمرُ كثيرًا.
تزوَّجتُ – والحمد لله – وظننتُ أنَّ الزواج سيحلُّ المشكلة، لكن لم أتخلَّص من هذه القاذورات، حاولتُ أن أحلَّ المشكلة، ولكني فشلتُ، وتمنيت الموت على ألَّا أكلم أحدًا فيها.
أريد حلًّا ونجاةً لما أنا فيه، وجزاكم الله خيرًا.
الجواب
أخي الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياك الله وبياك في هذا الشبكة المباركة ، وأسأل الله أن يفرجَ همك، وييسرَ أمرك، ويُعينك على الخلاص مِن هذا المنكر العظيم.
لقد أصابك الشيطانُ بسهمه، ورماك بِرُمحه، وقيَّدك أيما تقييد، وشدَّ وثاقه عليك وأحكمه، فالنظرةُ سَهْم إبليس المسموم، الذي إن أصابك تفشَّى السم في جسدك، وفي بدنك انتشر، فالحمد لله أولًا وآخرًا الذي يسَّر لك هذه اليقظة قبل فوات الأوان، وهذه اليقظة – وإن كانت جيدة – ولكنها وحدها لا تكفي؛ لذا أنصحك بالنِّقاط التالية:
– الهمة والعزيمة وقوة الإرادة على تَرْك هذه المشاهِد الخليعة، وهذا أول الطريق، فبدونه لن تبدأ السير أصلًا، وهو زادك في طريقك هذا، ولا يخفى عليك أن الزاد قد ينضب؛ لذا عليك التزوُّد منه كلما شعرتَ بفتورٍ أو تكاسُلٍ أو تراجعٍ.
– عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصِّحَّة، والفراغ))؛ رواه البخاري، بلاؤنا في شباب فارغٍ من الشغل، لذا اشْغَل نفسك بما يفيدك وينفعك، ويجذبك في غير ما محرم، فالنفسُ إن لم تشغلها شغلتك هي، وإن أشغلتك، عادتْ عليك بالضرر والخسارة.
– جدِّد إيمانك، واحرص على فِعْل الطاعات، فبها تُقاوم المعصية، والحسنة تقول: أختي، أختي، والسيئة تقول: أختي، أختي.
– تأمَّل وتخيَّل في نفسك وقد قامت القيامةُ، أو داهمك الموتُ، أيسُرُّك ما في صحيفتك الآن، فها أنت في ساعة العمل، فاغتَنِم الفرصةَ قبل فوات الأوان.
– زيارة القبور من المذكرات بالآخرة، زُرها كما قال النبيُّ – صلى الله عليه وسلم -: ((كنتُ نهيتُكم عن زيارة القبور، فزوروا القبور؛ فإنها تزهِّد في الدنيا، وتذكِّر الآخرة))؛ رواه مسلم.
– اعمل على الاستعداد لهذا اليوم، وابنِ قبرك بالأعمال الصالحة.
– الثواب والعقاب، فمُعاملة النفس تحتاج إلى مُسايسة، ومِن أجدى الأمور: مبدأ الثواب والعقاب، كافئها إن أنجزتَ وابتعدت عن هذا الأمر، وعاقبْها إن ولغتْ فيه وشربتْ منه.
– القراءة في سِيَر من سلَف، والتعلم منها والعيش معهم، والاستفادة من حياتهم دروسًا عملية في إلجام النفس، وضبطها عما حرَّم الله.
– تجفيف المنابع؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ﴾ [البقرة: 168]، فانتبه من قبل أن تخطو الخطوة الأولى، وأبعدها عن الطريق من البداية، فإن أطعتَها بدايةً، وقعتَ فيما تخشاه نهاية، فاحرصْ على أن تقطع علاقتك بكل ما يذكرك بهذه المعاصي.
ودمتَ في حِفْظ الله ورعايته
موقع الألوكة
بارك الله فيك على نقلك المفيد للكثير حل للمشاكل التي يتخبط فيها الشباب بصورة كبيرة و خاصة في وقتنا الحالي و دعمها بتلك الفوائد و التوجيهات القيمة
فنحن في عصر الفتن و هي كتلاطم الامواج على شواطئ قلوبنا الضعيفة فقد ياتي علينا يوم تغزونا فيه هاته الامواج او كما قيل تعمنا تسومامي جراء قوتها من جهة و ضعفنا من جهة اخرى
فنحن لا يمر علينا يوم الا و راينا او سمعنا امورا قد لا تحمد سمعا او رؤية
و ربما الامر الذي نحتاجه هو المعين على الخير و رفيقا للدرب من اذا انتكسنا شجعنا و اذا غفلنا ذكرنا و نكون له كذلك
رفيقا للنفس من صحبة صالحة و احوج منه الى حليلة نمضي معها الى الخير و باذن الله الى وارف الجنان
بارك الله فيك اختي الكريمة امل
جزاك الله كل خير و ربي يعزك و يفرحك…
ســـــــــــــــــــــــــــــــــلام
اكيد انو هاد الشىء مفيد شكرا ليك بزااف
بي يهديك ويساعدك
………………………………………….. …………………..الله يهدينا
شكرا للمرور والتعليق
الله يهدي ما خلق
اللهم اهدنا إلى طريقك المستقيم
ربي يهدينا اجمعين