تخطى إلى المحتوى

من الأحاديث المبشرات 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمان الرحيم


– زمن النبوة والخلافة الراشدة –

الحديــث :

عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ – رضي الله عنه – قَالَ : كُنَّا قُعُودًا فِي الْمَسْجِدِ ،وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلاً يَكُفُّ حَدِيثَهُ ،فَجَاءَ أَبُو ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ ، فَقَالَ :يَا بَشِيرُ بْنَ سَعْدٍ ، أَتَحْفَظُ حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الأُمَرَاءِ؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ :أَنَا أَحْفَظُ خُطْبَتَهُ ، فَجَلَسَ أَبُو ثَعْلَبَةَ ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ :قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ((تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا ، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ،ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةٍ. ثُمَّ سَكَتَ)).
قَالَ حَبِيبٌ : فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ،وَكَانَ يَزِيدُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، فِي صَحَابَتِهِ ، فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ بِهَِذَا الْحَدِيثِ ،أُذَكِّرُهُ إِيَّاهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي أَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ – يَعْنِى عُمَرَ – بَعْدَ الْمُلْكِ الْعَاضِّ وَالْجَبْرِيَّةِ ، فَأُدْخِلَ كِتَابِي عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَسُرَّ بِهِ ، وَأَعْجَبَهُ.

تخريج الحديث :
أخرجه الطيالسى (ص 58، رقم 438)، والبزار (7/223، رقم 2796)، وأحمد (4/273، رقم 18430)، والعراقي في "محجة القرب إلى محبة العرب"(17/ 2) .
درجته والحكم عليه :
قال الحافظ العراقي : هذا حديث صحيح، وإبراهيم بن داود الواسطي وثقه أبوداود الطيالسي وابن حبان، وباقي رجاله محتج بهم في الصحيح)) .
وقال الهيثمي في"مجمع الزوائد"(5/189): رواه أحمد في ترجمة النعمان والبزار أتم منه والطبرانى ببعضه فى الأوسط ورجاله ثقات)) .
وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"(رقم: 5) .
شرح الحديث :

قال الشيخ الألباني – رحمه الله – في "السلسلة الصحيحة"(1/8) : ((ومن البعيد عندي حمل الحديث على عمر بن عبد العزيز، لأن خلافته كانت قريبة العهد بالخلافة الراشدة و لم تكن بعد ملكين : ملك عاض و ملك جبرية ، والله أعلم .
هذا وإن من المبشرات بعودة القوة إلى المسلمين واستثمارهم الأرض استثمارا يساعدهم على تحقيق الغرض، و تنبىء عن أن لهم مستقبلا باهرا حتى من الناحية الاقتصادية والزراعية قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا" [أخرجه مسلم (2/701، رقم 157)])) انتهى كلامه رحمه الله .
وهذا الحديث يبشر بقيام خلافة على منهاج النبوة ولكنه لم يحدد زماناً بعينه لذلك وهذه الخلافة الراشدة غير التي تكون في زمن المهدي المنتظر – والله أعلم – لأن ظهور المهدي المنتظر من علامات الساعة أو قربها ويكون حكمه قبيل نزول عيسى عليه الصلاة والسلام كما ثبت ذلك في أحاديث كثيرة .
وأما الخلافة الراشدة فأظن أن زمانها قد قرب لأن العالم الإسلامي يعيش في زمن الملك الجبري في هذه الأيام كما قاله بعض أهل العلم .
لقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث المراحل السياسية التي تمر بها أمة الإسلام، فما كان في زمن النبوة والخلافة الراشدة فهو زمن التطبيق المتكامل لتعاليم الإسلام ومعالمه العظام، وما كان بعد ذلك فهو كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم من الملك العاض والملك الجبري والدعاة على أبواب جهنم، كما في الحديث المتفق عليه عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه – يقول: ((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر، قال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير، قال: نعم وفيه دخن، قلت: وما دخنه، قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر، قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك، قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام، قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)) .
والملك العاض قد انتهى والملك الجبرى هو ما كان عن طريق الانقلابات التي يحصل أصحابها على الحكم بالقهر والقوة والغلبة رغم إرادة الشعب …
والحديث من المبشرات -كما تقدم- بعودة الإسلام فى العصر الحالى بعد هذه الصحوة واليقظة والعودة الإسلامية المباركة وينبىء أن لهم مستقبلا باهرا من الناحية الاقتصادية والزراعية .
فالخلافة التي تكون على منهاج النبوة التي وعد النبي – صلى الله عليه وسلم- بأنها ستكون آتية لا محالة، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، ولكن متى وكيف تقدم وأين تبدأ؟ كل هذه التساؤلات لا نملك جواباً عنها لأنها من أخبار الغيب، وأخبار الغيب لا تتلقى إلاَّ من الوحي .
ولم يجيء في القرآن ولا في السنة ما يبين ذلك، وعلى المسلمين السعي في ذلك والأخذ بالأسباب لإقامة هذه الخلافة، لا أن ينتظروا إقامتها بأسباب خارقة للعادة .
والواجب على الأمة الإسلامية السعي لتحصيل النصر، والتمكين للدين، وقد دلنا الله تعالى على أسباب ذلك، وأمرنا بالأخذ بها، وأول ما أمر الله به الأمة هو السعي في تحصيل الإيمان الصادق، فإن المؤمن الصادق الإيمان لابد أن يكون هو الأعلى، كما قال عز وجل: (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران:139] .
وقال تعالى: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) [المنافقون:8] ، وقال تعالى: (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ) [الصافات:171-172] .
وكذلك أمر الله تعالى بإعداد العدة العسكرية بعد العدة الإيمانية، كما في قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) [الأنفال:60] .
وأمر الله تعالى بموالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين، وجعل ذلك سبباً للنصر والتمكين، كما قال تعالى: (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) [المائدة:56] .
وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ) [آل عمران:100].
وكذلك أمر الله تعالى بالصبر على كيدهم وأذاهم ومقابلة ذلك بعزيمة صلبة وإيمان قوي، ووعد بأن يصرف عنا كيدهم بذلك، فقال تعالى: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [آل عمران:120] ، والصبر هنا يشمل الصبر على غزوهم الفكري كما يشمل الصبر على الغزو العسكري.
وجعل الله تعالى الاتحاد وعدم التفرق سبباً في النصر والظهور، كما جعل الفرقة سبباً في الهزيمة وذهاب الدولة، فقال تعالى: (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) [الأنفال:46] ، والريح هنا بمعنى : الدولة.
وجماع ذلك كله العودة إلى الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة .
ولا ريب أننا في زمن كثرت فيه الفتن والمغريات، ورفع فيه دعاة الفساد عقيرتهم، وحكم في كثير من بلاد المسلمين بغير الشريعة، فحسبنا الله ونعم الوكيل، والواجب على المسلم أن يلتزم الشريعة في نفسه وأهل بيته، وأن يسعى في نشر الحق على قدر طاقته.
نسأل الله تعالى أن يَرُدَّ هذه الأمة إلى دينها ردَّاً جميلاً وأن يعيد لها عزها وكرامتها ومجدها في ظل دولتها الراشدة.
وأن يهيئ لها أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة، ويهدى فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ويقام فيه العدل.
والله الموفق والمعين.

منقول

نعم نحن في زمن كثرت فيه الفتن و المغريات
نسأل الله تعالى أن يَرُدَّ هذه الأمة إلى دينها ردَّاً جميلاً وأن يعيد لها عزها وكرامتها ومجدها في ظل دولتها الراشدة.
وأن يهيئ لها أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة، ويهدى فيه أهل المعصية، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ويقام فيه العدل.

آمين أجمعين
و أن يوقضها من سباتها لأنها نائمة ….؟؟؟

بارك الله فيك اخي الكريم

شكرااااااااااااااااااااااااااااااا
الجيريا

والله لما قرأت الحديث تذكرت ما سمعته في أحد القنوات عن فرقة تسمي نفسها الأحمدية ليس نسبتا لرسولنا بل لمؤسس الفرقة من باكستان وهو يدعي أنه المهدي النتضر والمسيح الموعود ويتلون القرأن والأحاديث خاصة المذكور في الموضوع فهم يتحججون به والذي يقلون أنه أمير المؤمنين الموجود حاليا هو الخليفة الخامسة للمهدي المزعوم عندهم ومؤسس الحركة ولديهم النفوذ خاصة بريطانية التي تساعدهم لأن هذه الفرقة تقول أن زمن الجهاد إنتهى بنزول المهدي وعلينا أن ننهي عدائنا للغرب. والسلام عليكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.