جميع ملفات التكوين المستمر، وديداكتيك مادة الفلسفة وتقويم التعلمات الخاصة بمدرسي الفلسفة
أقدم اليوم تباعا كل الملفات الخاصة بالتكوين المستمر الخاص بمدرسي الفلسفة، وأتمنى أن نفتح نقاشا جدّيا حول الإضافة النوعية الممكنة لملفات هذا التكوين، وخاصة هناك دعوات حول التنقيص من البيداغوجي والإعلاء من الفلسفي، والتي تبقى مجرّد شعارات لستُ أدري سبب بدء شيوعها بين بعض مدرسي الفلسفة، بالرغم من أحقية نقد البيداغوجي إذا كان سيلتهم الفلسفي من خلال إفراغه من روحه الفلسفية ويُجمّده في تقنيات جاهزة تؤسس للضجيج داخل القسم وليس للتفكير التأملي الهادئ الباحث عن الحقيقة في زحمة الانشغالات التقنوية لتدريس الفلسفة، بالرغم من هذا التحفظ المشروع، لا مناص لنا كمدرسين للفلسفة كمادة دراسية، من التسلّح بالعُدد البيداغوجية ومختلف المقاربات الديداكتيكية في أفق خدمة تعليم الفلسفة ( بغض النظر عن تطرّف النزعة البيداغوجية وإغراق السوق من قبل تجار البيداغوجيا المسروقة من مصادرها البلجيكية والكندية والفرنسية وعرضها في ترجمات تحتاج بدورها إلى ترجمة!!!) وبالتالي لا أتصور تعليما بدون منهجية تتأطر ضمن فضاء يبدا غوجي تعليمي هادف ومرن يحترم خصوصية الروح الفلسفية : الحس الإشكالي والنقدي. ومن يحلم بالتفلسف على هواه وبدون شروط إكراهات المؤسسة فهذا شيء آخر، وتجد تجربة المقاهي الفلسفية – كما ظهرت في فرنسا،رائدة في هذا المجال وليس بالضرورة أن تنجح عندنا بسبب معيقات لايسمح المقام بتعدادها-بالإضافة إلى انفتاح ميشال فوكو على العوام والمهمّشين حيث استدعاهم للحضور إلى دروسه فيما يُشبه الآغورا، ومن هذا الواقع انبثقت جميع كتبه حول المهمشين والمنحرفين… إذا كان البيداغوجي( أقصد به تقنيات حرفية دقيقة تجل من وجود مفتش الفلسفة مبرّرا من خلاله يبني ملاحظاته على حساب التكوين المعرفي الفلسفي الذي تمّ تشييعه في الجامعات ومدارس التكوين من دون ضجيج النقد والاحتجاج بشهادة الخرجين الجدد أنفسهم) عائقا للتفلسف، أقترح حلا طوباويا: نُدرّس التفلسف على طريقة جيل دولوز وقوكو ولاكان بشرط أن نحذف التقويم ومنه الامتحان الوطني، ونفتح أقسامنا لكل من يرغب في تمكينه من النقد وطرح السؤال ربما يجد له نفعا في حياته اليومية التي يستهلكها ويستغرقها كما تستغرق الكائنات الأخرى وجودها من دون علم به لنقصها ناصية التفكير. لكن وما دمنا نُدرّس الفلسفة كمادة فالبيداغوجي أمر وارد، ولكن بأية مواصفات تستعيد الفلسفة من خلاله زخمها وليس موتها.
قد يحلو للبعض زعم التفلسف وتعليم النقد والأشكلة والعقلانية بعيد عن المرجعية البيداغوجية المتداولة حاليا وبتجاهل الغايات من وجودها داخل المؤسسة،لكن يصعب ممارسة هذا الرهان بدون غطاء بيداغوجي داخل مؤسسة لها غاياتها وإكراهاتها، والتي نحن ملزمين بها بميثاق شرف المهنة، دون أن يتم الحجر على نقدنا لها وهذا أمر يؤسس للمفارقة التالية:تعليم التفلسف بشروط بيداغوجية الكفايات كجيل جديد للتدريس بالأهداف خبرناه وتعثرنا بين تلابيبه، وتملّكناه وحافظنا على هوية الفلسفة – على قدر المستطاع- بعد التمرّس واستكمال التكوين، لكن على دعاة التفلسف بدون مرجعية بيداغوجية معلنة إلا التفلسف ذاته، وكما مارسه أفلاطون وسقراط- وليس كما مارسه نيتشه أمام تلامذته وقبله هيجل وشوبنهاور وغيرهم، وكنتُ أتساءل هل هؤلاء الكبار كانوا يدرسون بدون خلفية بيداغوجية؟ أخشى أن نعود مرة إلى إشكال كدنا أن ننساه: هل للفلسفة بيداغوجيتها الخاصة بها وليست في حاجة إلى بيداغوجية قادمة من حقول غير فلسفية ، مثل العلوم الإنسانية؟ كم أنا متشوق لفكّ هذه المفارقة في تدريس الفلسفة كتفلسف، وتدريسها كمادة داخل مؤسسة وبشروط المؤسسة.
أتمنى أن تكون الملفات التالية مقدمة لتجديد ما أصبح روتينيا: الفلسفة والبيداغوجيا داخل فضاء القسم .
تفضلوا اخواني الاساتذة ملفات التكوين على لسان صاحبها-الاستاذ كمال صدقي – المغرب – للاطلاع عليها مشكورين
https://www.4shared.com/file/15716258…d/introd1.html
الوضعية المشكلة في مادة الفلسفة
https://www.4shared.com/file/15716650…robleme11.html
مفهوم التقويم التكويني في مادة الفلسفة
https://www.4shared.com/file/15716978…/takwimi6.html
ورقة حول الاشتغال على النص الفلسفي
https://www.4shared.com/file/15717303…9b/texte5.html
التقويم في مادة الفلسفة
https://www.4shared.com/file/15718579…luation10.html
تدريس المقال والنص الفلسفي وفق بيداغوجية الكفايات
من الشبكة التربوية فيلومغرب
اقدم للسادة الأساتذة مدرسي الفلسفة أشغال اللقاء التربوي في إطار التكوين تحت عنوان "دعامات ووثائق التكوين لأساتذة الفلسفة 2024 "على أمل أن يسعى سائر الزملاء هنابالجزائرعلى نشر أشغال اللقاءات التربوية التي جرت او ستجرى في بلادنا، بغية تعميم الفائدةو سعة الاطلاع
يمكنكم تحميل الملف من الرابط اسفله:700 kb فقط
https://up.awardspace.biz/download.ph…=411takwin.pdf
ارجو التفاعل مع الموضوع ولكم جزيل الشكر
مطالعة مفيدة …..وممتعة مع هذه الاوراق الفلسفية…….في امان الله
ارجوك…اخي… بعد الاستفادة من الموضوع……ان تضع ردا….حتى يبقى في الصفحة الاولى….وتعم الاستفادة اكثر ….خاصة بين اساتذة المادة…………………………………….. ………..وجزاك الله كل خير