تخطى إلى المحتوى

معنى الإسراع بالجنازة، وليس كما يفعل الجاهلون 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
كلما تمر بي جنازة يحملها البعض ممن يدعي السنة وتطبيقها اعجب فرط العجب من طريقة الإسراع بالمشي بها إلى درجة الهرولة الشديدة بل وخفيف الجري …
حتى أرى من يمشي وراءهم من كبيري السن وبعض الثقلاء يجري ويتعرق كي يلحق بها …
فأقول في نفسي ماهكذا كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم … وليس هكذا هديه صلى الله عليه وسلم … المشقة والإحراج …
وقد سألني اخ في الله لعل المسألة – اي طريقة المشي بالجنازة وهذه الهرولة الشيدة- مرت بي فاعتذرت له بالجهل ، وقلت له قطعا ليس هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولم اكلف نفسي عناء البحث فيها لوضوحها على الأقل بالنسبة لي ومخالفتها لهديه صلى الله عليه وسلم اي رفع المشقة والحرج على الناس …
حتى وقفت قبل مدة يسيرة على تعليق للحافظ الفقيه سليمان بن ابي القاسم نجاح المالكي الأندلسي على نسخته من الموطأ على حديث "
مالك عن نافع أن أبا هريرة قال : أسرعوا بجنائزكم فإنما هو خير تقدمونهم إليه أو شر تضعونه عن رقابكم."
قال :
"معنى الإسراع أن لا يمسكوا الميت اليوم واليومين والثلاثة، وليس أن يمشوا بنعشه مشيا حثيثا كما رأيته يُفعل في بلدان، ودليل ذلك ما رواه أبو داود الطيالسي عن ابن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم مُرّ عليه بجنازة يسرعون بها المشي، فقال رسول الله : "لتكن عليكم السكينة"، وقال- اي الطيالسي- : وحدثنا زائدة عن ليث عن أبي بردة عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم مُر عليه بجنازة يسرع بها وهي تمخض مخض الزق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عليكم بالقصد في المشي بجنائزكم"، وروى ابن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أسرعوا بجنائزكم [ … سقط في المخطوطة…. ] عن ابن عبد البر، قلت : وقد ظن قوم أن معنى هذا الحديث أن يسرعوا بالمشي بالجنازة [ …. سقط في المخطوط … ] عن ابن أبي شيبة في مسنده " اهـ

وكتبه سفيان بن احمد الباتني

ملاحظة: لست انا من وقف على المخطوط بل نقلت بواسطة

السلام عليكم
رأيي من رأيك
وأرى أن الإسراع لا يعني الهرولة والجري حتى يتعرق المشيعون ويسقط من يسقط ويتعثر من يتعثر ويعتذر من يعتذر بل يفترض أن يكون التشييع بحركة عادية تناسب الجميع الصغير والكبير السليم والمريض كما وضحه (( سليمان بن ابي القاسم نجاح المالكي الأندلسي))

– السكينة السكينة السكينة –

وبارك الله فيك على الموضوع المفيد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mhd الجيريا
السلام عليكم
رأيي من رأيك
وأرى أن الإسراع لا يعني الهرولة والجري حتى يتعرق المشيعون ويسقط من يسقط ويتعثر من يتعثر ويعتذر من يعتذر بل يفترض أن يكون التشييع بحركة عادية تناسب الجميع الصغير والكبير السليم والمريض كما وضحه (( سليمان بن ابي القاسم نجاح المالكي الأندلسي))

– السكينة السكينة السكينة –

وبارك الله فيك على الموضوع المفيد

والله يا اخي الكريم لست أبالغ
جزاك الله خيرا
وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصول التشريع واضحة

في مصنفي عبد الرزاق وابن أبي شيبة ما يفيد أن المراد الإسراع في المشي بها لا كما قاله الفقيه، وآثار السلف أولى بالاتباع من رأي فقيه.
لكن ينبه لأن الإسراع ليس الجري بها بل هو رمل أو جمز كما جاء في بعض الآثار وفقك الله.

روى ابو داود عن عبد الرحمن بن جوشن قال كنت في جنازة عبد الرحمن بن سمرة فجعل زياد و رجال من مواليه يمشون على أعقابهم أمام السرير ثم يقولون رويدا بارك الله فيكم . فلحقهم أبو بكرة في بعض سكك المدينة فحمل عليهم بالبلغة و شد عليهم بالسوط و قال خلوا و الذي أكرم وجه أبي القاسم صلى الله عليه و على آله و سلم لقد رأيتنا على عهد رسول الله صلى الله عليه و على آله و سلم لنكاد نرمل بها رملا

و قد نقل غير واحد من اهل العلم الاتفاق على استحباب الاسراع بالجنازة و ذهب آخرون لوجوب الاسراع بها

و الاسراع فوق المشي العادي و دون الجري فهو قريب من الهرولة و الرمل

و كره أهل العلم المشي بها رويدا دبيبا لأنه مشابه لفعل اليهود

و ما رأينا من يجري بل أظنهم غير قادرين على الجري بالجنازة

و ربما وقع لبس في تقدير الاسراع الذي هو دون الجري فظن القوم أن الهرولة أو الرمل جريا

بارك الله فيك
اللهم ارحم موتى المسلمين

الخلاف وقع بين العلماء في فهم الحديث
فالظاهرية ومن قارب مذهبهم في اللفظة أخذوا بحرفية النص، واعتقدوا أن كلمة أسرعوا بالجنازة تعني سرعة مشيها، واختلفوا بعدها:
هل هي سرعة البرق، فقالوا بالجري، او السرعة التي تقابل المشي فقالوا بالهرولة.
أما الفريق الآخر ففهموا من لفظة أسرعوا بالجنازة، أي لا تؤخروها عن وقتها بأيام.
في الفقه ليس هناك مذخب للسلف، ومذهب آخر للخلف
الفقه فيه مذاهب فقهية.

والمتقدم عليها والمتأخر عنها سواء لما ثبت في صحيح مسلم وغيره أن الصحابة كانوا يمشون حول جنازة ابن الدحداح . وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وصححه وابن حبان وصححه أيضاً والحاكم وقال : على شرط البخاري من حديث المغيرة أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال : الراكب خلف الجنازة والماشي أمامها قريباً منها عن يمينها أو عن يسارها ولفظ أبي داود والماشي يمشي خلفها وأمامها وعن يمينها وعن يسارها قريباً منها وفي لفظ لأحمد والنسائي والترمذي الراكب خلف الجنازة والماشي حيث شاء منها وأخرج أحمد وأهل السنن والدارقطني والبيهقي وابن حبان وصححه من حديث ابن عمر أنه رأي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن المشي أما الجنازة أفضل ، وبعضهم إلى أن المشي خلفها أفضل .
الروضة الندية شرح الدرر البهية/كتاب الجنائز/فصل في الاسراع بالجنازة

لو تخصص سيارات لنقل الجنائز .. بهذا تتوفر السرعة والعناية بالميت ورفع الاحراج عن المرافقين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.