تخطى إلى المحتوى

مطوية كيف يتدرج الطالب المبتدئ في العلم 2024.

مطوية كيف يتدرج الطالب المبتدئ في العلم

حملها منسقة وجاهزة

https://ar.salafishare.com/KDi

المطويات الدعوية …198

كيف يتدرج الطالب المبتدئ في طلب العلم ؟

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فهذه فوائد مختصرة في كيفية التدرج في العلم لخصتها من إحدى فتاوى العلامة محمد بن هادي المدخلي حفظه الله.

نصائح لطالب العلم

طالب العلم ينبغي له أن يجاهد نفسه في تصحيح النية ولابد وأن يأتيه في أولها شيء فعليه أن يبتدئ البدء الصحيح باختيار المعلم هذا أول خطوة صحيحة في التعلم اختيار المعلم، لأنك إذا اخترت المعلم وضعت رجلك في الطريق الصحيح.

وإن كنت صغيرًا فنحنُ نوصي بك أباك أن يختار لك المعلم ويجب أن يكون الاختيار للمعلم السني السلفي الأثري ويبتعد عن المبتدعة وأهل الأهواء، فإن هذا تستفيد منه من هديه وسمته ومنظره ومدخله ومخرجه في أول الطلب أكثر مما تستفيد من علمه والعلم يأتيك تدريجيًا

فالمعلم يدلك على الكتاب ويدلك على العلم، يدلك على ماذا يجب أن تبدأ به من العلوم وفي كل علم بماذا تبدأ من الكتب ثم بعد ذلك التدرج بأن تبدأ بصغار العلم قبل كباره، تبدأ بالمتون المختصرة في كل فن :

فإن كان الابن صغيرًا فحفظه أولًا قصار السور، ثم جزء عم ثم جزء تبارك ثم قد سمع حتى تصح قراءته وذلك لقصر الآيات والفواصل فيها ثم يحفظ معها أهم المتون المختصرة في التجويد حتى يتقن القراءة وتجمل قراءتهُ كتحفة الأطفال للجمزوري.

لابد من الحفظ، والصغر أهم ما يجب أن يعتنى فيه بالحفظ لأن الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر والصغير عقليته ضيقة ما تتسع للشرح، لكن حافظته قوية تستوعب الحفظ.

هذا إذا كان صغيرًا أنهيت معه القرآن، وإن كان قد تجاوز ذلك أشركت معه بقية المتون فتبدأ في:

1- العقيدة: بالقواعد الأربع، ثم الأصول الثلاثة، ثم كتاب التوحيد، ثم العقيدة الواسطية، ثم تلخيص الحموية، ثم بعد ذلك تقرأ ما شئت، الأمر سهل من كتب اعتقاد أهل السنة.

2- الحديث: يبدأ بالأربعين النووية ، ثم ينتقل إلى عمدة الأحكام، لم نقول عمدة الأحكام بعد الأربعين النووية؟ لأن الأربعين النووية في جملتها صحيحة، وعمدة الأحكام صحيحة وهو في هذه السن المبكرة ما يستوعب التصحيح والتضعيف فتعطيه هذه الكتب لأنها قد أُتقنت ولله الحمد. ثم بعد ذلك يقرأ إذا تقدم به السن يقرأ بلوغ المرام، يقرأ منتقى الأخبار، يدخل في الأمهات هذا بابٌ آخر، المعلم يرتبه له على حسب سنه.

3- النحو: يأخذ الآجرومية ثم يأخذ العوامل في النحو مئة، ثم بعد ذلك ينتقل إلى مُلحة الإعراب، ثم ألفية ابن مالك، ثم لا يضير أن يقرأ أي كتاب.

4- أصول الفقه: تأخذ فيها الورقات وبعد ذلك تنتقل على حسب ما أخذنا نحنُ إلى وسيلة الحصول لشيخ شيوخنا الشيخ حافظ –رحمه الله تعالى- ثم بعد ذلك قرأنا روضة الناظر لا يضيرك بعد ذلك أن تقرأ أي كتاب ومن الكتب الجميلة في هذا الكوكب المنير وشرحه في أصول الفقه فهو من الكتب الجميلة وكذلك الشروح عليه، فينبغي للإنسان أن يهتم بهذه الكتب، وهكذا في بقية الكتب في الأصول،وكما قلت لكم من أحسنها الكوكب المنير وشرحه شرح الكوكب المنير، وكذلك شرح المرداوي عليه وهو «التحبير» فهذه من الكتب الجميلة في أصول الفقه،ومذكرة الشيخ -رحمه الله- محمد الأمين الشنقيطي العلامة البحر الحبر المعروف على روضة الناظر لابن قدامة فهي مهمة جدًا ينبغي لطالب العلم أن لا يغفلها ويطلع ويقرأ فيها.

5- أصول الحديث: يبدأ فيها بنخبة الفكر ولا أحسن من شرحٍ نزهة النظر عليها لصاحبها لأنه كما قال ربُ الدارِ أدرى بما فيه، فإذا أتقنها مع النزهة قرأ بعد ذلك التقريب للنووي مع شرحه تدريب الراوي في شرح تقريب النووي للحافظ السيوطي وهو من أنفع الكتبِ وأوعبها على هذا الكتاب مع وضوح العبارة وإشراقها، ثم بعد ذلك لا يضيره أن يقرأ في أي كتابٍ من كتب علوم الحديث للباعث الحثيث على اختصار علوم الحديث للشيخ أحمد شاكر، ومثل شروح ألفية العراقي لشرح العراقي نفسه ومثل التقييد والإيضاح على كتاب ابن الصلاح للحافظ العراقي، ومثل كتاب فتح المغيث لشرح ألفية الحديث وهو أوسع كتاب في علوم الحديث فيما أعلم للحافظ السخاوي على ألفية العراقي في علوم الحديث، لا يضير بعد على ذلك أن يقرأ في أي شيء من الكتب بعد الكتب الأصيلة التي ذكرنها.

6- التفسير: يبدأ بمقدمة التفسير في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية، كتاب أيضًا أصول التفسير للشيخ محمد فهذه من الكتب النافعة جدًا في أصول التفسير ثم بعد ذلك يقرأ في الكتب الأخرى لا يضيره .

7- الفقه: الأمر فيه واسع، فالإنسان يبدأ في بلده بالمتن الذي يدرس في بلده، وأولى ما يكون من الفقه والمتون ما كانت متونه من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- . .

8-الأدب: أيضًا أوصي بأن يتعلم مع العلم الأدب فإنه إذا لم يكن العلم يزينه الأدب فهذا العلم حينئٍذ فيه ما فيه، يقول يحي بن أبي كثير ويروى عن عبد الله بن المبارك أيضًا وهو متأخر عنه " نحنُ إلى كثير من الأدب أحوج منَّا إلى كثير من العلم " ويقول ابن المبارك " تعلمتُ الحديث عشرين سنة وتعلمتُ الأدب ثلاثين سنة".

والكلام في هذا يطول، ولكن يعود الأمر كما قلت لك إلى المدرس فعليك إذا وفقت في المدرس فعليك أن تسأله وقديمًا قيل

وما حوى الغاية في ألف سنة شخصًا *** فخذ من كل فنٍ أحسنه

بحفــظ مـتن جامع للراجحِ *** تأخـذه على مفيد ناصحِ

فلابد أن يكون المعلم مفيدًا لك وناصحًا لك بمنزلة الأب ينصحُك ويختار لك الأصلح وعلماء السنة هم المؤتمنون في هذا فلا تبغي به بديلًا.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أعد المطويات: أبو أسامة سمير الجزائري

قدم لها الشيخ: علي الرملي حفظه الله المشرف العام على شبكة الدين القيم

مدونة المطويات
https://www.ahlos-sunnah.com/matwyat

بارك الله فيك وجعلها الله في ميزان حسناتك

جزاك الله خيرا

اتمّ الله نعمته عليك
عَنْ ابْنِ مَسعُودٍ رضي اللَّه عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ يَقُولُ : «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعفافَ والْغِنَى » رواه مسلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.