لخص مضمون الأبيات تلخيصا موجزا.
..يفتخر الشاعر بنسبه لخيار عبس من ناحية أبيه شداد بن قراد العبسي، ويكفيه هذا النسب ليدافع عن قومه، فهم يقدم ويشتد إن أصابهم ضيق أو شر الحرب، مما يضطر أعداءه للفرار خوفا وفزعا، كما يفتخر عنترة بعفته عند المغنم ويبيت على الجوع دون اللجوء للمغنم غير العفيف إلا أن ينال المغنم المشرف ويسد رمقه ثم يفتخر بأن الخيل تشهد والفرسان في المعركة أنه يهزم القوم بطعنة سيف أي بدون عناء وهو الذي لا يرضى أن يدفع بفوارسه إلى مقدمة الجيش أثناء النزال ولا يوكلهم بطليعة الجيش ويأبى إلا أن يتقدمهم.
ويدعي عنترة أن إحدى الحتوف جاءته مبكرة فجرا تخوفه الموت وتحاول ثنيه عن النزال والمعارك، كأنها تعتقد أن عنترة غريب عن النزال وليس أهلا له. فأخبرها أن الموت وهو المنية ماء ينهل ولابد للمرء أن يتجرع من هذا الكأس مهما طال أو قصر به العمر وأجابها أن تستحي وأن تعلم أن المرء سيموت بأي وسيلة أخرى إن لم يموت قتلا تخاف خيول الأعداء من عنترة ويتغير لون وجهها كأنها سقت من نقيع الحنظل الذي هو نبات شديد المرارة ويقول عنترة أنه لا يندم على خوض المعارك التي اجبر عليها ولا يتحسر على ما قد حل به من مكاره بعد وقوعها.
العفو هذا واجبي