باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد…
ﺃﻣَّﺎ ﺑﻌﺪ
ﺃﺿﻊ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﻛﻦَّ ﺃﺧﻮﺍﺗﻲ ﺍﻟﻔﺎﺿﻼﺕ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻴﺴﻴﺮ ﻷﻗﻮﺍﻝ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺃﺣﺴﺒﻪ
ﻣﻬﻢّ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻗﺪ ﺗﻠﺤﻖ
ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘِّﻲ ﻗﺪ ﺗﺤﺴﺒﻪ
ﻫﻴِّﻦ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻣﻦ ﺛﻢَّ ﻳﺘﺒﻴَّﻦ
ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﻜﺲ
ﻓﻠﻜﻦَّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺁﻣﻠﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ
ﺣﻜﻢ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻟﻤﻨﻊ
ﺍﻟﺤﻴﺾ
ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ::ﺍﻟﺸَّﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ
ﺍﻟﺘَّﺼﻨﻴﻒ::ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻨِّﺴﺎﺀ
ﺍﻟﺴُّﺆﺍﻝ :ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺣﺒﻮﺏ
ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﻻ ﺣﺮﺝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ؛ ﻟﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺻﻮﻣﻬﺎ ﻣﻊ
ﺍﻟﻨَّﺎﺱ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ
ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻀَّﺮﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻷﻥَّ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨِّﺴﺎﺀ
ﺗﻀﺮُّﻫﻦ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ .
ﻧﺸﺮ ﻓﻲ )ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺪَّﻋﻮﺓ( ﺍﻟﻌﺪﺩ
(1674) ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 13/9/1419 ﻫـ –
ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻣﺘﻨﻮِّﻋﺔ
ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ
*** *** ***
ﺇﻓﻄﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺿﻊ ﻭﺣﻜﻢ
ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﻤﺎﻧﻌﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ
ﺍﻟﻤﻔﺘﻲ:: ﺍﻟﺸَّﻴﺦ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻓﻮﺯﺍﻥ
ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﻮﺯﺍﻥ
ﺍﻟﺘَّﺼﻨﻴﻒ::ﺍﻟﻄَّﻬﺎﺭﺓ, ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻨِّﺴﺎﺀ
ﺍﻟﺴُّﺆﺍﻝ : ﻣﺘﻰ ﻳُﺒﺎﺡ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻓﻲ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻠﺤﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺿﻊ؟ ﻭﻣﺎ
ﻫﻲ ﻣﻔﺴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺼَّﻮﻡ ﻋﻤﻮﻣًﺎ؟
ﻭﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ
ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﻤﺎﻧﻌﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸَّﻬﺮﻳﺔ
ﺣﺘَّﻰ ﺗﺘﻤﻜَّﻦ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ ﻟﻠﺤﺎﻣﻞ
ﻭﺍﻟﻤﺮﺿﻊ ﺇﺫﺍ ﺧﺎﻓﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻳﻬﻤﺎ
ﻣﻦ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼِّﻴﺎﻡ؛ ﻷﻧَّﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥَّ
ﺍﻟﺼِّﻴﺎﻡ ﻳﻀﻌﻒ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺍﻟﺬِّﻱ ﻳﺘﻐﺬَّﻯ
ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺃﻣِّﻪ؛ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ
ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ؛ ﻓﻠﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻄﺮ، ﻭﺃﻥ
ﺗﻘﻀﻲ ﻣﻦ ﺃﻳَّﺎﻡ ﺃﺧﺮ، ﻭﺗﻄﻌﻢ ﻣﻊ
ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻭﺇﻥ ﺧﺎﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺼِّﻴﺎﻡ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺼِّﻴﺎﻡ
ﻭﻫﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﺃﻭ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺼِّﻴﺎﻡ،
ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺿﻊٌ؛ ﻓﻬﺬﻩ ﺗﻔﻄﺮ ﻭﺗﻘﻀﻲ
ﻣﻦ ﺃﻳَّﺎﻡ ﺃﺧﺮ، ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻃﻌﺎﻡ.
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠَّﻖ ﺑﺎﻟﺤﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺿﻊ.
ﻭﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﺘِّﻲ
ﺗﻤﻨﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ
ﺗﺼﻮﻡ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻻ
ﺗﻀﺮُّ ﺑﺼﺤﺘﻬﺎ.
*** *** ***
ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺗﺘﻌﻠَّﻖ ﺑﺎﻟﺼِّﻴﺎﻡ:
ﺣﻜﻢ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺤﻴﺾ
ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺼِّﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﺤﺞِّ
ﺳﺆﺍﻝ: ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ
ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺼِّﻴﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺞّ
ﻟﻠﻨِّﺴﺎﺀ؟ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻮﺯ ﻓﺄﻳُّﻬﻤﺎ
ﺍﻷﻓﻀﻞ: ﺗﻌﺎﻃﻴﻪ ﺃﻭ ﻋﺪﻣﻪ ﺑﺎﻟﻨِّﺴﺒﺔ
ﻟﻠﺼِّﻴﺎﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺞّ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺮﺓ؟
ﺟﻮﺍﺏ: ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ، ﻭﻻ
ﻧﻌﻠﻢ ﺩﻟﻴﻼ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﻞ،
ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺼﻠِّﻲ ﻭﺍﻟﺤﻴﺾ
ﻣﺤﺘﺒﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻻ
ﺃﺛﺮ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺻﺤَّﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ؛ ﻓﺈﻥَّ
ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻻ ﺗﺜﺒﺖ ﺇﻟَّﺎ ﺑﻌﺪ ﺛﺒﻮﺕ
ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺮﺕ ﺑﻪ
ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ، ﻭﺗﺮﻛﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻁ
ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺪﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﺿﺮﻭﺭﺓ؛ ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ
ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻣﻄﻠﻘﺎ، ﻓﺈﻥ
ﻛﺎﻥ ﻓﻼ ﺑﺪَّ ﻣﻦ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﺰَّﻭﺝ، ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻋﻠﻴﻜﻢ.
]ﻣﻦ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸَّﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ
ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺁﻝ ﺍﻟﺸَّﻴﺦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ[
*** *** ***
ﺣﻜﻢ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻟﻤﻨﻊ
ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﺳﺆﺍﻝ: 5 ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ
ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺩﻭﺍﺀ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻓﻲ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺃﻡ ﻻ؟
ﺟﻮﺍﺏ: 5 ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﺍﻟﺼَّﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴَّﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺁﻟﻪ
ﻭﺻﺤﺒﻪ..ﻭﺑﻌﺪ:
ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﻓﻲ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺤﻴﺾ، ﺇﺫﺍ ﻗﺮَّﺭ ﺃﻫﻞ
ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺍﻷﻣﻨﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻛﺎﺗﺮﺓ ﻭﻣﻦ
ﻓﻲ ﺣﻜﻤﻬﻢ ﺃﻥَّ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻀﺮُّﻫﺎ، ﻭﻻ
ﻳﺆﺛِّﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﺣﻤﻠﻬﺎ، ﻭﺧﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ
ﺗﻜﻒَّ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ
ﺭﺧﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻫﺎ
ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﻭﺷﺮﻉ ﻟﻬﺎ
ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻷﻳَّﺎﻡ ﺍﻟﺘِّﻲ ﺃﻓﻄﺮﺗﻬﺎ، ﻭﺭﺿﻲ
ﻟﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺩﻳﻨﺎ.
ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘَّﻮﻓﻴﻖ ﻭﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴِّﻨﺎ
ﻣﺤﻤَّﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ.
ﺍﻟﻠَّﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪَّﺍﺋﻤﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴَّﺔ
ﻭﺍﻹﻓﺘﺎﺀ
ﻋﻀﻮ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﻨﻴﻊ
ﻋﻀﻮ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻏﺪﻳﺎﻥ
ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠَّﺠﻨﺔ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮَّﺯﺍﻕ ﻋﻔﻴﻔﻲ
ﺍﻟﺮَّﺋﻴﺲ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ
]ﻣﻦ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻠَّﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪَّﺍﺋﻤﺔ [ ﺱ
،(5) ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺭﻗﻢ (1216 )
*** *** ***
ﻣﻦ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻧﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪَّﺭﺏ
ﺍﻟﺴُّﺆﺍﻝ: ﻫﻞ ﻋﻠﻲَّ ﺇﺛﻢ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ
ﺣﺒﻮﺏ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻜﻲ ﻻ
ﻳﻔﻮﺗﻨﻲ ﺻﻴﺎﻡ ﺃﻳَّﺎﻡ ﻣﺜﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨِّﺼﻒ
ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘَّﺮﻭﻳﺔ ﻭﻋﺮﻓﺎﺕ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺃﺭﺟﻮ ﺍﻹﻓﺎﺩﺓ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ
ﺍﻟﺸَّﻴﺦ: ﺃﻣَّﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ
ﻓﺈﻧَّﻪ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺿﺎﺭٌّ ﻭﻻ
ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ
ﺿﺎﺭﺍً ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ )ﻟَﺎ ﺗَﻘْﺘُﻠُﻮﺍ
ﺃَﻧﻔُﺴَﻜُﻢْ( ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺒﻴَّﻦ ﺃﻧَّﻪ ﻻ ﻳﻀﺮُّ
ﺑﻤﺸﻮﺭﺓ ﺍﻟﻄَّﺒﻴﺐ ﻓﻼ ﺑﺄﺱ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻞ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻤﻨﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﻀﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺼِّﻴﺎﻡ؛ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴَّﺎﺋﻠﺔ ﺫﻛﺮﺕ ﺻﻮﻡ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨِّﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻭﻫﺬﺍ ﻻ
ﺃﺻﻞ ﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻨَّﺒﻲ ﺻﻠَّﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠَّﻢ ﺃﻧَّﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺼِّﺺ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨِّﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺑﺎﻟﺼِّﻴﺎﻡ
ﻭﻻ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻡ ﻓﺎﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ
ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨِّﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻭﻳﻮﻣﻪ
ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻠَّﻴﺎﻟﻲ ﻭﺍﻷﻳَّﺎﻡ، ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﺘَّﺮﻭﻳﺔ
ﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜَّﺎﻣﻦ ﻭﻫﻮ ﻛﺒﺎﻗﻲ ﺃﻳَّﺎﻡ
ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺰﻳﺔ ﺧﺎﺻَّﺔ؛ ﻭﺇﻧَّﻤﺎ
ﺍﻟﻤﺰﻳَّﺔ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﺣﻴﺚ ﺛﺒﺖ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨَّﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼَّﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴَّﻼﻡ ﺃﻧَّﻪ ﻗﺎﻝ
} ﺃَﺣْﺘَﺴِﺐُ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻠﻪِ ﺃَﻥْ ﻳُﻜَﻔِّﺮَ ﺍﻟﺴَّﻨَﺔِ
ﺍﻟﺘِّﻲ ﻗَﺒْﻠَﻪُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻨَﺔَ ﺍﻟﺘِّﻲ ﺑَﻌْﺪَﻩُ .{
ﺍﻟﺸَّﻴﺦ/
ﻣﺤﻤَّﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ
*** *** ***
ﺣﻜﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﺤﺒﻮﺏ ﻣﻨﻊ
ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﺍﻟﺴُّﺆﺍﻝ:ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﺣﺒﻮﺏ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻦ
ﺃﺟﻞ ﻣﻨﻊ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺪَّﻭﺭﺓ ﺍﻟﺸَّﻬﺮﻳﺔ
ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﻓﻄﺎﺭ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ:
ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺣﺒﻮﺏ ﻣﻨﻊ
ﺍﻟﺤﻴﺾ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻷﺟﻞ ﺃﻥ ﻻ
ﺗﻔﻄﺮ ﻭﺗﺘﻢَّ ﺻﻮﻣﻬﺎ ﺑﺸﺮﻁ ﻋﺪﻡ
ﺗﻀﺮُّﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻥَّ
ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﺣﻘِّﻬﺎ ﻭﺣﻖِّ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻨِّﺴﺎﺀ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻔﻌﻠﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﺎﺀ ﻟﻬﻦَّ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻘﺔ ﺍﻟﺘِّﻲ ﺧﻠﻘﻬﻦَّ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻦَّ
ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﺬﻭﺭﺍﺕ، ﻭﻳﺼﻤﻦ ﺃﻳَّﺎﻡ
ﺃﺧﺮ ﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘَّﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ
} ﺃَﻟَﻴْﺲَ ﺇِﺫَﺍ ﺣَﺎﺿَﺖْ ﺍﻟْﻤَﺮْﺃَﺓُ ﻟَﻢْ ﺗُﺼَﻞِّ
ﻭَﻟَﻢْ ﺗَﺼُﻢْ؟ { ﻭﺣﺪﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻳﻀﺎً
)) ﻭَﻛُﻨَّﺎ ﻧُﺆْﻣَﺮُ ﺑِﻘَﻀَﺎﺀِ ﺍﻟﺼَّﻮْﻡِ ﻭَﻟَﺎ
ﻧُﺆْﻣَﺮُ ﺑِﻘَﻀَﺎﺀِ ﺍﻟﺼَّﻠَﺎﺓِ (( ﻣﺘَّﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.
ﺍﻟﺸَّﻴﺦ/
ﻣﺤﻤَّﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ
*** *** ***
ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﺭﺳﺎﺋﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ
ﺍﻟﺸَّﻴﺦ: ﻣﺤﻤَّﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﻴﺾ
ﺍﻟﻤﺠﻠَّﺪ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ
(236) ﻭﺳُﺌﻞ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸَّﻴﺦ: ﻣﺎ
ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺼُّﻔﺮﺓ ﺍﻟﺘِّﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﻄُّﻬﺮ ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼً : ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣَّﺔ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ، ﺃﻥَّ ﺍﻟﺼُّﻔﺮﺓ ﻭﺍﻟﻜﺪﺭﺓ
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄُّﻬﺮ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺸﻲﺀ، ﻟﻘﻮﻝ ﺃﻡ
ﻋﻄﻴَّﺔ – ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ )) – ﻛُﻨَّﺎ ﻟَﺎ
ﻧُﻌِﺪُّ ﺍﻟﺼُّﻔْﺮَﺓَ ﻭَﺍﻟْﻜُﺪْﺭَﺓَ ﺑَﻌْﺪَ ﺍﻟﻄُّﻬْﺮِ
ﺷَﻴْﺌًﺎ ،(( ﻛﻤﺎ ﺃﻥَّ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣَّﺔ
ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﻻ ﺗﺘﻌﺠَّﻞ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﺕ
ﺗﻮﻗُّﻒ ﺍﻟﺪَّﻡ ﺣﺘَّﻰ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻘﺼَّﺔ
ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻋﺎﺋﺸﺔ – ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ – ﻟﻠﻨِّﺴﺎﺀ ﻭﻫﻦَّ ﻳﺄﺗﻴﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻜﺮﺳﻒ – ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻘﻄﻦ )) – ﻟَﺎ
ﺗَﻌْﺠَﻠْﻦَ ﺣَﺘَّﻰ ﺗَﺮَﻳْﻦَ ﺍﻟﻘَﺼَّﺔَ
ﺍﻟْﺒَﻴْﻀَﺎﺀَ.((
ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ: ﺃﺣﺬِّﺭ ﺍﻟﻨِّﺴﺎﺀ
ﺗﺤﺬﻳﺮﺍً ﺑﺎﻟﻐﺎً ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ
ﺍﻟﻤﺎﻧﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺾ، ﻷﻥَّ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ -ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺮَّﺭ ﻋﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﺃﻃﺒﺎﺀ
ﺳﺄﻟﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴَّﺔ
ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻴَّﺔ ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴَّﻌﻮﺩﻳﻴﻦ
ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻃﺒَّﺎﺀ ﻣﻦ
ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﺪﺑﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ- ﻭﻛﻠُّﻬﻢ
ﻣﺠﻤﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥَّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ
ﺿﺎﺭَّﺓ، ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻀﺮَّﺓ ﺃﻧَّﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﺘﻘﺮُّﺡ
ﺍﻟﺮَّﺣﻢ، ﻭﺃﻧَّﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﺘﻐﻴُّﺮ ﺍﻟﺪَّﻡ
ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ
ﺍﻹﺷﻜﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘِّﻲ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨِّﺴﺎﺀ
ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ، ﻭﺃﻧَّﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﻟﺘﺸﻮُّﻩ ﺍﻷﺟﻨَّﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻧﺜﻰ ﻟﻢ
ﺗﺘﺰﻭَّﺝ ﻓﺈﻧَّﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﻭﺟﻮﺩ
ﺍﻟﻌﻘﻢ ﺃﻱ ﺃﻧَّﻬﺎ ﻻ ﺗﻠﺪ، ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻀﺮَّﺍﺕ
ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﺛﻢَّ ﺇﻥَّ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻌﻘﻠﻪ ـﻮﺇﻥ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻃﺒﻴﺒﺎًـ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ
ﺍﻟﻄﺐّ، ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥَّ ﻣﻨﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ
ﺍﻟﻄَّﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﺬِّﻱ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺃﻭﻗﺎﺗﺎً
ﻣﻌﻴَّﻨﺔ، ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻥَّ ﻣﻨﻌﻪ ﺿﺮﺭ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ
ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﺃﻭ
ﺍﻟﻐﺎﺋﻂ، ﻓﺈﻥَّ ﻫﺬﺍ ﺿﺮﺭ ﺑﻼ ﺷﻚّ،
ﻛﺬﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪَّﻡ ﺍﻟﻄَّﺒﻴﻌﻲ ﺍﻟﺬِّﻱ ﻛﺘﺒﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺕ ﺁﺩﻡ، ﻻ ﺷﻚَّ ﺃﻥَّ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻪ
ﺿﺮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻧﺜﻰ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﺬِّﺭ ﻧﺴﺎﺀﻧﺎ
ﻣﻦ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ، ﻭﻛﺬﻟﻚ
ﺃﺣﺐُّ ﻣﻦ ﺍﻟﺮِّﺟﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﻬﻮﺍ ﻟﻬﺬﺍ
ﻭﻳﻤﻨﻌﻮﻫﻦَّ؛ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓِّﻖ.
*** *** ***
(237) ﻭﺳُﺌﻞ ﻓﻀﻴﻠﺘﻪ : ﻋﻦ ﺣﻜﻢ
ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺣﺒﻮﺏ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺤﻴﺾ ؟
ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ
ﺣﺒﻮﺏ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺤﻴﺾ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺿﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨَّﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴَّﺔ،
ﻓﺈﻧَّﻪ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﻪ، ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺄﺫﻥ
ﺍﻟﺰَّﻭﺝ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺘﻪ
ﺃﻥَّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺗﻀﺮُّ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﻭﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥَّ ﺧﺮﻭﺝ ﺩﻡ ﺍﻟﺤﻴﺾ
ﺧﺮﻭﺝ ﻃﺒﻴﻌﻲ، ﻭﺍﻟﺸَّﻲﺀ ﺍﻟﻄَّﺒﻴﻌﻲ
ﺇﺫﺍ ﻣُﻨﻊ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻪ، ﻓﺈﻧَّﻪ ﻻ ﺑﺪَّ ﺃﻥ
ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻦ ﻣﻨﻌﻪ ﺿﺮﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺬﻭﺭ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺃﻧَّﻬﺎ ﺗﺨﻠﻂ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﺎﺩﺗﻬﺎ، ﻓﺘﺨﺘﻠﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ،
ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻗﻠﻖ ﻭﺷﻚٍّ ﻣﻦ
ﺻﻼﺗﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻏﻴﺮ
ﺫﻟﻚ، ﻟﻬﺬﺍ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻧَّﻬﺎ ﺣﺮﺍﻡ
ﻭﻟﻜﻨِّﻲ ﻻ ﺃﺣﺐُّ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ
ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻀَّﺮﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻭﺃﻗﻮﻝ: ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻰ ﺑﻤﺎ
ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ، ﻓﺎﻟﻨَّﺒﻲ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠَّﻢ، ﺩﺧﻞ ﻋﺎﻡ ﺣﺠَّﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﻋﻠﻰ
ﺃﻡِّ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ـﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻨﻬﺎ- ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ
ﺃﺣﺮﻣﺖ ﺑﺎﻟﻌﻤﺮﺓ ﻓﻘﺎﻝ } ﻣَﺎﻟَﻚِ ﻟَﻌَﻠَّﻚِ
ﻧَﻔِﺴْﺖِ؟ .{ ﻗﺎﻟﺖ )) ﻧﻌﻢ .(( ﻗﺎﻝ
} ﻫَﺬَﺍ ﺷَﻲْﺀٌ ﻛَﺘَﺒَﻪُ ﺍﻟﻠﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﺑَﻨَﺎﺕِ ﺁﺩَﻡَ
.{
ﻓﺎﻟﺬِّﻱ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺮ
ﻭﺗﺤﺘﺴﺐ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻌﺬَّﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼَّﻮﻡ
ﻭﺍﻟﺼَّﻼﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻴﺾ، ﻓﺈﻥَّ
ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺬِّﻛﺮ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ، ﺗﺬﻛﺮ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺴﺒِّﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ،
ﻭﺗﺘﺼﺪَّﻕ ﻭﺗﺤﺴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨَّﺎﺱ
ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻓﻀﻞ العمل
منقوووووووووووووووووووووووووووول
ماشاء الله عليكم جزاكم الله الجنة
بارك الله فيكم
ورحم الله علمائنا