بالنظر إلى حالنا أتعجب من الحرص الشديد على زيادة الرواتب بينما ندرك أن ذلك لا ينقلنا من حال الغبن الاجتماعي المتواصل إلى حالة الاطمئنان والراحة.
ما فائدة زيادة الرواتب في ظل:
01- انعدام نمو اقتصادي يحمي الطبقة الشغيلة على حد سواء
02- الاعتماد الكلي واللامنطقي على المحروقات، في حين التحكم في أسعاره ليس بأيدينا.
03- لا أفق ولا أمل حول سياسية تصديرية تفرض التوازن وتؤمن مستقبل البلاد الاقتصادي، في حال غير العالم وجهة اهتمامه لطاقات أخرى خصوصا المتجددة منها.
04- العلاقة الطردية المعيشة بين زيادة الأجور والغلاء
05- عجز الدولة على ضبط الأسعار، والتي هي شرط أساسي عند زيادة الرواتب، وبالتالي حماية المستهلك غير واردة تماما في قاموس سياسة اقتصاد بلادي.
06- مافيا تسيطر على الاقتصاد الوطني وعلى جيوب المواطنين حتى هرم السلطة عاجز على ردعها، فهي تتحكم في السوق بالمضاربة والاحتكار
07- في سوق العملات؛ الدينار الجزائري يزيدون في إحراجه أمام بقية العملات الأخرى فهو في نزول متواصل للحضيض …
08- غياب أحد أهم روافد الاستقرار الاقتصادي "العدالة الاجتماعية"، خصوصا في توزيع الثروات حيث هناك فئات تبقى في زيادة مستمرة لأرصدتها على حساب تجويع الطبقة "المسحوقة" الغالبة من المجتمع.
09- انعدام الأمن حيث أصبحت الجريمة المنظمة تأخذ أبعادا خطرة في المجتمع الجزائري، مع الرواج الشديد لتجارة الممنوعات بشكل ملفت ومقلق.
10- الانتشار الواسع لعمليات تبييض الأموال، مما استدعى غلاء كل شيء خصوص العقار الذي أصبح حلما غير بالغيه في بلد أرضه واسعة، أقل من ربعه تشغله 35 مليون نسمة وباقيه مهمل.
…
بعد هذه الاستقراءات البسيطة:
1- فما فائدة زيادة الأجور وتقديم الغالي والنفيس لتحقيقها؟ في حين الأيادي المسيطرة على الاقتصاد الجزائري بنوايا احتكارية لديها كل خيوط التحكم والتي تعمل على استرجاع ما قدمته وبالأضعاف المضاعفة.
2- بعد هذه الزيادات؛ هل شعر أحدكم بوجود فارق في وضعه الاجتماعي بشكل ملفت؟
3- هل ابتعدت يا زميلي بمسافة فاصلة آمنة عن خط المعاناة الاجتماعية وبشكل نهائي؟ أم أنها مازالت تتراءى متربصة بك؟
تساؤلات خصصت بها من يشاطرونني رسالة التدريس في كافة الأطوار، فما بالنا والذي يعمل ضمن "الشبكة الاجتماعية" أو "زوفري"، خصوصا تلك الفئة التي مازالت مع "العمل اليومي" حيث هي تحت رحمة رب العمل وغياب خوف الله في بذل المال قبل جفاف عرق صاحبه … أمر محير فعلا وغير محتمل..!
حسبنا من أخلاقنا الإسلامية أن ندعوَ الله بالبركة في أرزاقنا …
الامن و السلام في بلادنا معدوم إخواني
ماذا نصنع بالمال ونحن ليس في أمان
نريد من الدولة أن ترجع هبتها وتطبق العدل و القانون على الجميع
معك حق لا فائدة في زيادة الاجور حاليا
يزيدولنا 10 بالمئة السلع تزيد ب 200 بالمائة
معك حق لا فائدة في زيادة الاجور حاليا
يزيدولنا 10 بالمئة السلع تزيد ب 200 بالمائة
لله الحمد على كل حال