تخطى إلى المحتوى

ما رايكم في ختان الفتيات في بعض البلدان 2024.

ما رايكم في ختان الفتيات في بعض البلدان
ما رأي الدين في ختان الإناث
ما هي المعتقدات الثقافية والاجتماعية لختان الاناث
هل هي خاطئه ام صحيحة
أولاً : خلا القرآن الكريم من أي نص يتضمن إشارة من قريب أو من بعيد عن ختان الإناث و ليس هناك إجماع على حكم شرعي فيه.
ثانياً : ان الأحاديث المنسوبة الى النبى ( ص ) بآراء بعض العلماء القدامى والمعاصرين و اهل الاختصاص في هذا المجال انتهوا الى أن هذه المرويات ليس فيها دليل واحد صحيح السند.

الحديث الأول:
"أشمى أشمى و لا تنهكى فإنه أسرى و أحظى عند الزوج"
فهذا الحديث رواه الحاكم و أبو داود و البيهقى ارتبط باسم ( أم عطية ) و هي امرأة كانت تقوم بختان الإناث في المدينة المنورة.
هذا الحديث لا حجة تستفاد منه و لو فرض جدلا صحته فإن التوجيه فيه لا يتضمن أمرا بختان الإناث و إنما يتضمن كيفية هذا الختان إن وقع و إنه إشمام يعنى أخذ جزء بسيط لا يكاد يحس من الجزء الظاهر ( و هو الغلفة ) إذن فالمسألة طبية دقيقة وفي موضع شديد الحساسية و التعقيد لا يمكن أن تتم لو صح جوازها على أيدي الأطباء العاديين.

الحديث الثاني:
"الختان سنه للرجال و مكرمة للنساء"
و يؤكد الحافظ بن حجر و الإمام البيهقى و ابن عبد البر أن هذا الحديث ضعيف و منقطع و يدو ر على رواية راو لا يحتج به و هو الحجاج بن أرطأة.
وقال الإمام ابن منذر ( ليس في الختان خير يرجع إليه و لا سنة تتبع ) فلو أراد النبي ( ص ) التسوية بين الرجال و النساء في الختان لقال " الختان سنة " و سكت و عندئذ يكون تشريعا عاما يلزم به المسلمون هذا لو افترضنا جدلا صحة هذا الحديث.

الحديث الثالث:
"عن السيدة عائشة رضي الله عنها مرفوعا إلى رسول الله ( ص ) و موقوفا على عائشة إذا التقى الختانان وجب الغسل"
و يستخدم هذا الحديث في التدليل على مشروعية الختان للإناث و نسى هؤلاء خصوصية لغة العرب من جهة تسمية الشيئيين أو الشخصين باسم الأشهر منهما و الأقوى منهما في التثنية و من هذه النماذج العمران ( أبو بكر و عمر )القمران ( الشمس و القمر ) العشاءان ( المغرب و العشاء ) – الظهران ( الظهر و العصر ) – الأبوان الأب و الأم الأسودان ( التمر و الماء ) – الأصفران (الذهب و الحرير).
أما ما جاء في الحديث الصحيح في خصال الفطرة أنها عشر خصال.
منها قص الشارب و إعفاء اللحية.
فمما لا شك فيه أن إعفاء اللحية كقص الشارب خاص بالذكور دون الإناث و لا يجوز أن يُقال أن الختان من أمور الفطرة أو من خصالها وفقاً لما جاء في بعض الأحاديث ذلك أن الختان الذي يُعد من قبيل خصال الفطرة إنما هو ختان الذكور و هو ما يُسمى ختاناً في اللغة و في اصطلاح الفقهاء ، أما ختان الإناث فإنه يُسمى ختاناً على سبيل التجاوز و ليس على سبيل الحقيقة ، و أن حقيقة مسماه أنه "خفاض".
المعتقدات الثقافية والاجتماعية الخاطئة لختان الاناث والرد عليها
——————————————————————————–

"الحفاظ على عفة البنت و شرف العائلة" معتقد عند البعض
حيث يعتبر الختان محاولة للسيطرة على الرغبات الجنسية لهذا الكائن المرأة غير القادر على ضبط نفسه جنسياً.
"المرأة غير المختنة لا تجد من يتزوجها وتكون عرضة للشائعات التي تلوث سمعتها و تعتبر غير خاضعة لزوجها و لديها استعداد للانحراف و جلب العار"
و للرد على هذه المعتقدات نقول:
الختان لا يحمى عفة الفتاه: فمن الثابت علميا أن المخ هو العضو الذي تأتى منه الرغبة الجنسية للفتاه و المرأة المتزوجة وتتأثر بالحواس مثل النظر والشم واللمس وغيرها. فالعقل هو الذي يحكم و يوجه الرغبة الجنسية عند المرأة وليس عضوها التناسلي ( كما يعتقد الناس في ثقافتهم الشعبية )، كما إن الرغبة الجنسية عند المرأة عملية معقدة يحكمها الكثير من العوامل المتشابكة مثل مستوى الثقافة و المحيط الاجتماعي الذي نشأت فيه المرأة الخ، كل هذه العوامل مجتمعه تتفاعل داخل عقل المرأة لتوجيه سلوكها الجنسي المناسب أو غير المناسب.

عفة الفتاة أمر أخلاقي لا دخل للختان به: إذا كان العقل هو العضو الذي يوجه السلوك الجنسي للمرأة ، فإن عفتها أيضا تنبع من عقلها. فتربية و تهذيب عقل الفتاه منذ الصغر بالأخلاق و المبادئ الدينية السليمة و المعلومات و الحقائق العلمية الصحيحة يجعلها تميز الصواب من الخطأ، السلوك الجنسي المناسب من غير المناسب. أما السلوك الجنسي المنحرف للمرأة قبل الزواج أو بعده فمصدره خلل في التنشئة أو خلل في المحيط الاجتماعي أو حجب المعلومات السليمة ، و ليس للختان أو عدمة دخل به. إن العفة كما علمتنا الأديان السماوية الإسلام و المسيحية هي اختيار حر و محبة للفضيلة في ذاتها و ليس قمعا خارجيا يفرض على الإنسان.

إن الانحراف يكون في سلوك الإنسان و تصوراته ، وليس في أعضاء جسمه ، إن الله عز وجل لم يخلق فينا عضو بذاته يؤدى إلى انحراف الإنسان ، و لكن استخدام الإنسان هو الذي يؤدى لاستقامته أو انحرافه و يستوي في ذلك الرجل و المرأة ، فالعين و اللسان أو غيرهما من الأعضاء قد تنحرف عن طاعة الله ، وقد تستقيم ، وليس العلاج يكون بقطعها أو إفسادها ،و لكن بالتربية و التوعية و التوجيه.
"الختان يساعد على البلوغ و يزيد من خصوبة المرأة و يجعلها تلد بسهولة"
و للرد على هذا المعتقد نقول : الختان يتسبب احيانا في تعسر الولادة / الم عند الجماع / العقم.
"الختان يعتبر تجميل لتلك الأعضاء التناسلية قبيحة المنظر و غير النظيفة و التي تؤدى إلى كثير من الإفرازات"
و للرد على هذا المعتقد نقول : الختان يؤدي الي تشويه الاعضاء التناسلية للمرأة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.